شبكة انباء العراق:
2025-02-21@00:01:19 GMT

ماهو الاخطر على العراق….؟؟؟؟

تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT

بقلم : الخبير عباس الزيدي ..

هناك مراتب وسقوف لدرجات الخطر على العراق وربما يقول البعض ان الاحتلال الامريكي ياتي في الدرجة الاولى وهناك من يعتقد دول الجوار وآخر يعتبر المشروع الصهيوني في المنطقة الذي يحظى بدعم امريكي وخليجي هو الاخطر بينما يعتقد البعض ان اطماع تركيا واحدة من اخطر التهديدات التي تواجه العراق •
ملفات الارهاب في العراق والمنطقة ومايحصل في سوريا ومدى تأثيره على العراق حركت كل الملفات والمشاريع المؤجلة والازمات المرحلة وايقظت مشاعر النعرات النائمة •
عمليات الفساد والسرقات ذات الارقام الفلكية وطغيان اللصوصية والمحسوبية تعتبر واحدة من اخطر التحديات والتهديدات •
الانقسام السياسي بين عموم الاحزاب والحركات العراقية مع اختلاف التوجهات وتقاطع المصالح الذي انتج انقسام مجتمعي غذى الروح الانفصالية ايضا واحدة من الأخطار •
انتشار العملاء وربيع الجاسوسية في العراق مع استفحال عمل العصابات المافيوية سواء المحلية او العالمية اصبحت احد اهم الادوات المزعزعة للامن والاستقرار بالدرجة التي تهدد فيها النظام السياسي في العراق •
العملية السياسية المشوهة والعرجاء التي بناها الاحتلال الامريكي على جرف هاري الذي انتج منظومة فاسدة( كردية شيعية وسنية ) قدمت اكبر تجربة سيئة لادارة الدولة والتي من الممكن ان تتداعى في اي لحظة تعتبر واحدة من اخطر ما يواجه العراق •
و هكذا تختلف وجهات النظر ولاشك ولاريب كل ماتقدم بيانه يتحمل مسؤوليته الاحتلال الامريكي الذي زرع الاختلال والضعف والوهن في جميع المفاصل والمؤسسات والكيانات •
● لكن يبقى الخطر الاكبر الذي يواجه العراق يتمثل في …
حالة الانقسام والتمزق بين الوجودات السياسية الشيعية التي مزقت بدورها حالة التوحد الشعبي والمجتمعي للمكون الاغلب في العراق مع تنوع قومياته فهناك شيعي عربي وشيعي اكردي تركماني وشبكي … الخ
ورغم وجود جامع وموحد قل نظيره في القوميات والطوائف الاخرى ممثلا بالمراجع الكرام وعلى راسهم سماحة المرجع الاعلى السيد على السيستاني دام ظله الوارف نرى حالة من التمزق والشتات التي أنتجت ضعفا كبيرا •
إن الخطر الكبير الذي يداهم شيعة العراق موجود في الجسد الشيعي نفسه واقولها بصراحة ان حاكمية الشيعة يهددها الخطر ولقد اعدت عشرات السيناريوهات لذلك حتى في موضوعة تقسيم العراق سوف يسود الاستقرار النسبي في الاقاليم الاخرى باستثناء اقليم الشيعة اذا ماحصلوا عليه حيث سيبقى تنور نار يقذف بالحمم على ابنائه وكل ذلك بسبب حالة الانقسام والتشظي التي مصدرها وفاعلها الأطماع والتوجهات والمنافع الشخصية
وهنا لن اذيع سرا اذا قلت ان البعض من الرموز الشيعية انخرط في المشروع الظلامي فمنهم ذهب باتجاه الخليج ليمني نفسه على راس امارة ومشيخة كامارة ال زايد او ال الصباح او ال نهيان .

. الخ وبعضهم الاخر ذهب نحو ارادة مشغليه في لندن واخر مع واشنطن وهكذا كل يدعي الوصل بليلى
وليلى لاتقر له بذلك •
ان واحدة من الثمار التي جناها الاعداء في المنطقة بلحاظ ما حصل في لبنان وسوريا وماسيحصل عما قريب هو بسبب ذلك الانقسام الشيعي العراقي •
ماأصاب محور المقاومة ونتائج المواجهة الاخيرة مع الاستكبار والصهيونية العالمية يتحمل كثير من وزرها شيعة السلطة في العراق•
دعونا نتحدث بصراحة دون مجاملة
هناك شخصيات ورموز كبيرة لاذت وفرت وانزوت لاجل عيون المال وافيون النفط وفي نهاية المطاف سيكون مصيرها مثل مصير الاخرين من شيعة في العراق والمنطقة•
ان العدو الصهيوامريكي شانه شان التكفيري لايفرق في القتل والاستهداف بين سشعي يتبع هذا المرجع او ذاك اوبين شيعي ايراني او باكستاني او بحريني اوعراقي او لبناني او سوري…الخ
هاهي الخارطة بين ايديكم وانظروا اين مايكون التشيع يكون القتل والدمار والابادة •
●على المنظومة الشيعية في العالم والعراق بصورة خاصة باعتبارها مركز الثقل الحوزوي والمقدسات ان تعيد النظر في حساباتها ومواقفها قبل فوات الاوان هذه المنظومة حوزوية وعلمائية او حركات او احزاب او قواعد شعبية يجب ان تصطف وتنبري للمواجهة المصيرية و الوجودية لكل سهام الغدر التي تحاول الفتك بالإسلام المحمدي الرسالي الحركي الاصيل
●من الضروري اعادة النظر في كثير من المؤسسات وتغذيتها بأصحاب الفكر والعقول السياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية
●اعادة النظر في الخطاب والتخطيط والاستراتيجية
انها معركة مصير ومعركة وجود انها مصير امة
واني لكم ناصح أمين

عباس الزيدي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی العراق واحدة من

إقرأ أيضاً:

الخطر الصهيوامريكي على الامن والسلم الدولي.

#الخطر #الصهيوامريكي على الامن والسلم الدولي.
#نايف_المصاروه.

الخطر أو باللغة الإنجليزية (Risk).
يُعريف الخطر بأنه: شعور، أو حالة تصيب الشخص عندما يواجه شيء ما ، وقد يحدث له عند سماعه، أو رؤيته، أو شمه.
وترتبط فكرة الخطر، مع العديد من المفاهيم الأخرى، ومن أهمها: الخوف، والشك، وعدم القدرة على التأكد، وغيرها، وتختلف درجة تأثير الخطر حسب طبيعته، وكيفية تعامل الشخص معه، والأسباب التي أدت إليه.

وعُرف الخطر من منظور الأمم المتحدة، بأنه كل عملية أو ظاهرة أو نشاط بشري يمكن أن يتسبب في حدوث خسائر في الأرواح أو إصابات أو آثار صحية أخرى، أو أضرار في الممتلكات، أو في حدوث اضطرابات اجتماعية واقتصادية أو تدهور بيئي.

وأما الصهيونية، فهي المنظمة الصهيونية العالمية، وهي إطار تنظيمي يضم كل اليهودالذين يقبلون ببرنامج بازل.

مقالات ذات صلة اللهمّ بلّغنا شهر رمضان المبارك 2025/02/18

نشأت المنظمة عام1897باسم «المنظمة الصهيونية» فيمؤتمر بازل بسويسرا، وهدفت لإقامة وطن قومي لليهود، وكان من مؤسسي هذه المنظمة ثيودور هرتزل، الذي ساهم وبشكل كبير في الترويج لفكرة العودة لفلسطين.

وأما أمريكا او الولايات المتحدة الأمريكية، فهى دولة تقع في النصف الجنوبي من أمريكا الشمالية، وتمتد من المحيط الأطلسي شرقًا إلى المحيط الهادئ غربًا، وإلى الشمال من المكسيك وإلى الجنوب من كندا،وتضم أيضًا، ألاسكا وجزر هاواي.

أما مفهوم الأمن والسلم الدولي، فإنه وخلال الحرب العالمية الثانية، وافق الحلفاء -المعروفون رسميًا باسم الأمم المتحدة، على إنشاء منظمة دولية جديدة، بعد الحرب.
وجرت مناقشة ميثاق الأمم المتحدة وإعداده وصياغته خلال مؤتمر سان فرانسيسكو الذي بدأ في 25 أبريل 1945، والذي شارك فيه معظم دول العالم ذات السيادة.

بعد موافقة ثلثي كل قسم، اعتمد المندوبون النص النهائي بالإجماع وفتِح للتوقيع في 26 يونيو 1945، في سان فرانسيسكو، الولايات المتحدة، من قبل 50 من أصل 51 دولة عضوًا، في ختام مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بنظام الهيئة الدولية وأصبح نافذاً في 24 تشرين الأول/اكتوبر 1945، بعد موافقة الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة -الصين وفرنسا والاتحاد السوفيتي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وأغلبية الموقعين الآخرين.

ينص ميثاق الأمم المتحدة، على أن شعوب الأمم المتحدة، قد آلت على أنفسها، بأن تعمل على إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحروب.
وقد حدد لفصل الأول من الميثاق، مقاصد الهيئة ومبادئها، إذ ورد في المادة الأولى منه، أهداف الهيئة مهامها وهي:
1-حفظ السلم والأمن الدولي، وتحقيقاً لهذه الغاية تتخذ الهيئة التدابير المشتركة الفعّالة لمنع الأسباب التي تهدد السلم ولإزالتها، وتقمع أعمال العدوان وغيرها من وجوه الإخلال بالسلم، وتتذرّع بالوسائل السلمية، وفقاً لمبادئ العدل والقانون الدولي، لحل المنازعات الدولية التي قد تؤدي إلى الإخلال بالسلم أو لتسويتها.
2- إنماء العلاقات الودية بين الأمم على أساس احترام المبدأ الذي يقضي بالتسوية في الحقوق بين الشعوب وبأن يكون لكل منها تقرير مصيرها، وكذلك اتخاذ التدابير الأخرى الملائمة لتعزيز السلم العام.
3- تحقيق التعاون الدولي على حل المسائل الدولية ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية وعلى تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعاً والتشجيع على ذلك إطلاقاً بلا تمييز بسبب الجنس أو اللغة أو الدين ولا تفريق بين الرجال والنساء.
4-جعل هذه الهيئة مرجعاً لتنسيق أعمال الأمم وتوجيهها نحو إدراك هذه الغايات المشتركة.

بمعنى أن كل الدول تستند إلى ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، في كل علاقاتها وإتفاقياتها وحل خلافاتها.

ومن نظريات المواثيق والاتفاقيات ونصوص القانون، إلى الواقع المتردي والمتهالك ، حيث يسود الظلم والقهر، وغياب وتغييب العدالة بكل مسمياتها.
وانقلاب الموازين وانفلاتها، سياسيا وعسكريا وإقتصاديا ،إذ تتغطرس أمريكا وإسرائيل على الجميع ، وتلعب أمريكا دور الرقيب والحسيب ، ولكن مع إنعدام للعدل والنزاهه.
فيما تقوم إسرائيل بإرتكاب مختلف أنواع الجرائم، وعلى رأسها جريمة الاحتلال وما تبعها إلى يومنا هذا.
وتستخدم أمريكا حق النقض “الفيتو”، لتمرير أو منع أي قرار يدين إسرائيل وجرائمها.

ومن العجائب والغرائب في القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة المتحدة، أن إسرائيل المحتلة لفلسطين، والموصوفة بحسب القانون الدولي، بأنها دولة قائمة بالاحتلال، والتي تحولت من مجموعة من العصابات، إلى دولة معترف بها دوليا، ولها كامل الحقوق والعضوية في أغلب الهيئات والمنظمات الدولية، ولها الحق في اقتناء وصناعة وتوريد كافة انواع الأسلحة ، فيما ان فلسطين المحتلة عضو مراقب فقط، ودولة منزوعة السلاح، ولا يسمح لها بإدخال اي قطعة سلاح فردي.. ألا بموافقة إسرائيل..!

جملة من المخالفات للقانون الدولي، إرتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي مراراً وتكراراً، وخرقت إتفاقيات جنيف وميثاق روما، وأولها جريمة إحتلالها للأراضي الفلسطينية، وعدم امتثالها لقرارات الشرعية الدولية، الذي تنص على وجوب الانسحاب من الأراضي الفلسطينية، وجريمة توسيع الاستيطان،، وجريمة التضييق على الفلسطينيين، ومراقبتهم وانتهاك كل حقوقهم، وسلسلة جرائم الحرب المتمثلة بإرتكاب عشرات المجازر، وبقصف واستهداف المدنيين، ومراكز الإيواء والمدارس والمساجد والمستشفيات، وتجريف البنية التحتية، وقطع المياه والكهرباء والاتصالات، ومنع الغذاء والدواء، وقطع كل أشكال سبل الحياة.
وتكرار إرتكابها لجرائم الإبادة والتطهير العرقي، الذي تجلى بقتل أكثر من 60 ستين الف فلسطيني، وجرح أكثر من100 مئة ألف آخرين، جلهم من الأطفال والنساء، وتهجير أكثر من مليون شخص آخرين.

وسؤال لكل الهيئات الأممية ومنظات حقوق الإنسان…، في أي عرف يحق إحتلال أرض الغير بالقوة، وإقامة دولة له عليها ؟
وفي أي عرف يحق لمنظمة او دولة أو كيان، انى كان مسماه، أن يقتل ويعتدي ويصادر الأرض والهوية، كما تفعل دولة الإحتلال الصهيوني ؟

فيما سارعت بعض الدول ومن خلال الأمم المتحدة، إلى استصدار قرارات جائرة، مفادها أن حركتا حماس والجهاد الإسلامي، هي حركات إرهابية؛
والسؤال.. هل الإرهابي من يدافع عن نفسه وأرضه وأمنه وحقوقه؟

أم أن الإرهابي هو من يجند الأجناد من كل بقاع الأرض واصقاعها ، وياتي بأهل الاجرام من كل اصقاع الدنيا، للاعتداء على صاحب الحق واحتلال أرضه ومصادرتها، وإقامة المستعمرات عليها، وتهجير أهلها؟
ولكنها صورة واقعية لقانون وشريعة الغاب، وسلوك الظلم والقهر الذي يتكرر!

أما أمريكا.. التي لا تسمح لأحد أن ينافسها، في قيادة العالم، ففعلت كل ما بوسعها لتبقى هي الأولى في كل شيء، حتى في الظلم والتجبر والطغيان.
وعلى الصعيد السياسي المشوب بالمكر والخداع، فقد عملت على تقسيم الاتحاد السوفيتي إلى دويلات، سرعان ما تنكر بعضها لكل الماضي ، فأصبحت ألعوبة في أيدي الطامعين والمتربصين من قوى وتحالفات لا تؤمن ولا تعمل إلا لذاتها .

ومن حروب باردة وأخرى ساخنة، إلى أخرى مستعرة هنا وهناك، ومن فتنة إلى أخرى، تارة باسم الحرب على الإرهاب، وتارة بإسم الحرية الجوفاء والديموقراطية العرجاء ،فمن غزو فيتنام ، إلى الحرب على أفغانستان والعراق وغيرهما ، ثم تركت تلك الدول تصارع ويلات الإرهاب والجهل والجوع
والخراب .
ثم تكرار قيام أمريكا بتزويد للكيان الصهيوني، بكل أنواع الأسلحة، التي دمرت بها فلسطين وقتلت شعبها، وتأييدها للكيان الصهيوني المحتل، في كل جرائمه، والتغطية عليه بإستعمالها لحق النقض الفيتو، كلما أراد المجتمع الدولي، محاسبة إسرائيل أو لجمها.

والتلويح بتهجير الفلسطينيين من غزة واحتلالها، والتهديد بضم كندا لتكون إحدى الولايات الأمريكية، وإعتدائها على حقوق الغير، ومحاولاتها السيطره على خليج المكسيك، وقناة بنما وغرينلاند والتهديد باستخدام القوة لتحقيق ذلك.

بكل أسف دول كبرى وصغرى، تقوم مقام أمريكا في
بعض الحروب، وتتصدى للنزاعات دونها ، ولا أدل على ذلك من تلكم الحرب التي تدور رحاها منذ أكثر من عام مضى، ولا تزال قائمة حتى الآن، بين روسيا من جهة، وأوكرانيا ومعظم دول الاتحاد الأوروبي من جهة أخرى.

أمريكا.. تزود حلفاءها بالأموال والأسلحة، وشعوب تقتل وتباد وتهجر ، وبلدان تُدمر، وحضارات تهلك، المهم ان يبقى أمريكا “فرعون العصر ” بطل الساحة وسيدها.

في عرف أمريكا مثلاً، أن تقديم العون بكل مسمياته لاوكرانيا حلال ومباح، وواجب يرتقي لأن يكون مقدس ووطني !
ولكن في عرفها وسياستها، ان تقديم العون بالعدد والسلاح والمقاتلين لأهل فلسطين وغزة خصوصاً، يعتبر إرهابا؛

وفي عرف أمريكا السياسي المستبد، يحرم على أهل فلسطين مقاومة المحتل الصهيوني، وأن ذلك يعتبر ويعد إرهابا، فيما يسمى قتل الفلسطينيين العزل وهدم منازلهم والتنكيل بهم، من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي ، دفاعا مشروعا عن النفس؛

ومن فنون السياسة الأمريكية، فرض عقوبات اقتصادية على دول أو هيئات أو كيانات أو أشخاص، بعيداً عن موافقة مجلس الأمن الدولي.
وفي عرف أمريكا وسياستها مثلا ، أنه يحرم على إيران مثلا،أو أية دولة شرق أوسطية أو عربية أو إسلامية حيازة السلاح النووي!
لكن من سياسة أمريكا وواقع الحال، بأن ذلك حلال ومباح لإسرائيل بحجة الدفاع عن نفسها !
ومن سياسة أمريكا، يحرم على إيران مثلا التدخل في شأن دول الجوار، وأن قصفها لبعض المدن والبلدات الكردية على حدودها مع العراق، يعد عملا استفزازي وغير مقبول ومخالف للقانون الدولي، وهو كذلك ونقر به !
لكن وعلى الجانب الاخر… لماذا لم نسمع عن رفض أمريكي، للقصف الإسرائيلي المتكرر داخل العمق السوري أو اللبناني ، والتعدي على السيادة السورية واللبنانية ، والخرق المتكرر لمجالهما الجوي !
فأين الرفض الأمريكي أو الأممي؟

ومن عجائب واقع السياسة الأمريكية، وبعد أكثر من عام على الحرب الصهيوامريكية على غزة، وما خلفته من قتل ودمار ، ثم بعد ذلك تطالب بتهجير أهل غزة إلى دول شتى، بحجة أن غزة مكان لم يعد صالحاً للحياة!

وفي ذات الوقت.. تقوم أمريكا بطرد اللآجئيين إليها، وإعادتهم لبلدانهم لمخالفتهم قوانين وشروط الهجرة!

وفي عرف أمريكا يحرم تزويد واعانة قوى الشر والإرهاب بأية أموال او أسلحة، لكنها وبكل جرأة أسست ميليشيات “قسد” في الشمال السوري، وزودتها بكل ما يلزم من المال والسلاح، لحماية آبار النفط، التي تسرقها لتصب في احتياطيات نفطها، وفي ذلك دليل على مساهمتها بالهيمنة واللصوصية جهاراً نهارا؛
يحرم على الغير… لكن يحق لأمريكا ان تزود بعض المليشيات الكردية بالسلاح، لإثارة القلاقل مع تركيا والعراق وسوريا في آن معا، مع ان تركيا دولة عضو في حلف الناتو!
ومن عجائب السياسة الأمريكية انه تم وضع اسم جماعة وميلشيات الحوثيين في اليمن، ضمن قوائم الجماعات الإرهابية ، ثم ما لبثت ان تم إزالتها من تلك القائمة !
اتعلم أخي القارئ لماذا؟
ببساطة.. لأن الحوثيين هم من يسيطرون على آبار النفط والموانئ في اليمن،وما أدراك ما النفط والموانئ، يا رعاكم الله… واللبيب من الإشارة يفهم؛
تلكم بعض المشاهد من غطرسة أمريكا على العالم، وذلكم حال الكثير من الدول،وواقع الظلم الذي يتكرر.

قالوا.. قديما ولا يزال يقال .. أن فرعون ما طغى وتجبر وتفرعن وقال لقومه انا ربكم الأعلى، إلا لأن قومه أطاعوه على ظلمه وتجبره، وبذلك أعانوه على الظلم ولم يأخذوا على يديه.
ويعيش العالم اليوم ، تحت سطوة ظلم بشع، وتزداد الإشارات بحرب ثالثة كارثية، ولا تزال معظم دول العالم وشعوبها، يسيرون في ركاب أمريكا، ويسبحون بحمدها بكرة وعشيا، ولا أحد يجرأ على قول الحق، أو ينااادي.. ألا يكفي ظلما وتسلطا وجبرا؟

وقد نصت المادة 5من ميثاق الأمم المتحدة، على انه يجوز للجمعية العامة… أن توقف أي عضو اتخذ مجلس الأمن قِبَله عملاً من أعمال المنع أو القمع، عن مباشرة حقوق العضوية ومزاياها، ويكون ذلك بناءً على توصية ‏مجلس الأمن، ولمجلس الأمن أن يرد لهذا العضو مباشرة تلك الحقوق والمزايا.

كما نصت على ذلك أيضاً المادة 6، إذا أمعن عضو من أعضاء “الأمم المتحدة” في انتهاك مبادئ الميثاق جاز للجمعية العامة أن تفصله من الهيئة بناءً على توصية مجلس الأمن.

وهنا أسأل كل من له علاقة بالقانون الدولي، ماذا يسمى قيام إسرائيل باحتلال الأراضي الفلسطينية، وتوسيع الاستيطان، والتضييق على الفلسطينين، ومصادرة حقوقهم وقتلهم وتشريدهم، أليس كل ذلك انتهاكات للقانون الدولي؟
فلماذا لا يتم محاسبة إسرائيل على جرائمها؟

وقبل أشهر أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وقالت إن هناك “أسبابا منطقية” للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
فلماذا لم يتم القبض عليهما وتسليمها لمصدر الطلب؟
وقد كان بنيامين نتنياهو قبل اسبوع في أمريكا، فالماذا لم تمتثل امريكا لذلك ؟
أليست هي دولة وعضو في الأمم المتحدة؟
وبماذا سيكون ردها لو أن دولة أخرى غيرها ارتكبت نفس مخالفتها؟

تصمت بعض الدول.. حتى لا تحرم الهبات المعونات الأمريكية، فيما تعيش تحت الذل والقهر والفقر والجهل والحاجة.
قيل يقينا……إن دولة الظلم ساعة، ولكن دولة العدل إلى قيام الساعة.
فمتى نتجرأ ونقوى… لنقول لكل ظالم دولي، كفى ظلماً وتجبراً ؟
كاتب وباحث أردني.

مقالات مشابهة

  • احذر.. دار الإفتاء: تقبيل الزوجة يبطل الصيام في حالة واحدة
  • ماهو الإجهاد العصبي ؟.. وأهم أسبابه
  • يوم التأسيس وسام على صدورنا
  • الخطر يهدد أقدم محمية لغزلان الريم العربي في العراق
  • العراق: أكثر من 6400 حالة طلاق خلال الشهر الماضي
  • وزير النقل الأستاذ رزاق محيبس السعداوي يرأس اجتماعا لمشروع طريق التنمية: اولوية التنفيذ ستكون للمحافظات التي تستكمل إجراءاتها التحضيرية
  • الخطر الصهيوامريكي على الامن والسلم الدولي.
  • بالفيديو .. شاهد الصواريخ التي ألقيت على غزة في منطقة واحدة ولم تنفجر
  • طقس العراق.. غيوم متفرقة وارتفاع طفيف في درجات الحرارة
  • تصنيف: أشد أنواع الألم التي نشعر بها.. الولادة ليست في الصدراة