قراءة لتأثير سقوط الأسد على القوى السياسية المكوناتية بالعراق: هل سيتم استنساخ تجربة العقرب؟
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قدم أستاذ العلوم السياسية مثنى العبيدي، اليوم السبت (14 كانون الأول 2024)، قراءة عراقية حول تأثير سقوط نظام بشار الأسد على القوى السياسية الممثلة للمكونات العراقية ومنهم الشيعة.
وقال العبيدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه" لا يختلف اثنان على أن سقوط نظام الأسد في دمشق له تأثير على المنطقة ككل ومنها العراق لكن القول بان تأثيره سيمس الشيعة كمكون غير دقيق لكن قد تتأثر قوى سياسية شيعية بسبب تقييد النفوذ الإيراني من خلال العقوبات وخسارتها لحليف مهم في المنطقة"، مستدركا بالقول "لكن قد يكون الامر معاكسا وتذهب طهران الى تقوية حلفائها في بغداد والسعي الى معالجة بعض الأخطاء التي جرت في لبنان وسوريا وخلق تجربة مختلفة تحافظ على مصالحها".
وأضاف، أن" الوضع السوري معقد جدا وهناك عدة احتمالات له رغم ان القوى المتصدرة للمشهد مقربة من انقرة وتحاول الظهور بلباس الدولة المدنية لكن مجرى افكارها سلفي وحاضنته معروفة"، مؤكدا انه "لا يمكن الحكم مبكرا حول من سيكون له الصدارة في المشهد السوري من الان في ظل ضبابية المشهد بشكل عام".
وأشار العبيدي الى، أن" واشنطن هي من ساهمت في صنع تجربة طالبان في أفغانستان وتركت اشبه بالعقرب على حدود الصين وروسيا وايران ورغم ان أمريكا خسرت معركتها فيها الا انها حافظت على نقاط التواصل لكنها سببت حالة التوتر في جغرافية معقدة رغم مساعي دول الجوار التأقلم مع ما يحدث ومنهم ايران التي ضحت بالعديد من حلفائها في الداخل الافغاني من اجل المضي في احتواء طالبان وبناء علاقات مستقرة تخدم مصالحها بالمقام الأول".
وبين، أن" أمريكا تدعم وتنسق مع أي حركة او تيار إسلامي ليس له طموحات خارج جغرافيته يهدد مصالحها لذا فان استنساخ التجربة الطالبانية في دمشق وارد جدا اذا ما خدمت مصالح واشنطن"، منوها إلى أنه "بالمقابل هذا الامر سيثير مخاوف كل دول الجوار دون استثناء وحتى انقرة قد ينقلب عليها من تدعمهم حاليا لأننا امام حالة غير مستقرة يمكن ان تشهد متغيرات في أي لحظة".
وتابع أستاذ العلوم السياسية، أن" ايران تتعامل مع كل الملفات من وجه نظرة مصالحها أولا وقد تضحي بحلفائها اذا ما شعرت بان نظامها في خطر"، مؤكدا ان "كل الاحتمالات واردة في منطقة تشهد متغيرات متسارعة بشكل كبير".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
حلف قبائل حضرموت يعقد لقاء موسع في العليب لممثلي القوى السياسية و كافة الاطياف
شمسان بوست / حضرموت
عقد اليوم بهضبة حضرموت لقاء موسع لممثلي القوى والمكونات السياسية والمجتمعية والإتحادات والنقابات ومنظمات المجتمع المدني والأكاديميين والإعلاميين والشباب تحت شعار «متحدون نحو الحكم الذاتي»..
وكرس اللقاء بحضور رئيس حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع الشيخ عمرو بن حبريش العليي والأمين العام لمؤتمر حضرموت الجامع القاضي أكرم نصيب العامري وعدد من قيادات حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، للتشاور حول العديد من القضايا التي تهم حضرموت و في مقدمتها حشد الجهود والتوعية المجتمعية لتحقيق الحكم الذاتي ، والتحضير والاستعداد لإحياء اليوم الوطني لحضرموت الـ (20 ديسمبر)، الذكرى الحادية عشرة للهبة الشعبية الحضرمية باعتبارها مناسبة مجيدة لها رمزية في التاريخ النضالي، والمقاومة، والتضحية في حضرموت واستعادة هيبتها وعزة و كرامة أهلها على أرضهم وتمكينهم من إدارة شؤونهم الإدارية والأمنية.
وتطرق اللقاء إلى أدوار حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع وما اتخذاه من مواقف وخطوات لتلبية تطلعات حضرموت و أهلها والدفع برفع المعاناة المعيشية وتحسين الخدمات .
وأقر الحاضرون مساندتهم لكل الإجراءات الميدانية لحلف قبائل حضرموت، و دعم تمركز نقاطه للحفاظ على ثروات حضرموت من النهب و العبث، محذرين من أن أي استهداف لرجال الحلف في النقاط أو رموزه وشخصياته هو إستهداف لحضرموت.
وشدد الحاضرون على أهمية الكف من استخدام القضاء، الوظيفة العامة للمناكفة السياسية.