عادت قضية الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي عام 2012، الذي أسفر عن مقتل السفير كريستوفر ستيفنز، إلى الواجهة مجددًا في الولايات المتحدة. حيث تصدرت الرواية التي قدمتها وزيرة الخارجية آنذاك، هيلاري كلينتون، النقاشات، وسط تساؤلات عن مدى شفافيتها.

اللجنة الفرعية الخاصة بالتحقيق في بنغازي تلقت 60 رسالة إلكترونية جديدة أرسلها سيدني بلومنثال، المستشار غير الرسمي وصديق العائلة القديم لكلينتون، عقب جلسة مغلقة استمرت لساعات.

وكشفت هذه الرسائل، التي سُلمت بأمر استدعاء، أنها لم تكن مدرجة ضمن الوثائق التي قدمتها وزارة الخارجية سابقًا.

هذا التطور أثار الشكوك حول احتمالية إخفاء كلينتون معلومات معينة. وسرعان ما استغل الجمهوريون هذه القضية لتضييق الخناق عليها، متهمينها ووزارة الخارجية بمحاولة التستر على حقائق مرتبطة بالهجوم.

الرسائل الإلكترونية تضمنت تقارير عن الوضع في ليبيا، وجهها بلومنثال مباشرة إلى كلينتون. وتظهر الوثائق أنه كان له اتصالات ومصالح مع الحكومة الانتقالية في البلاد. كما أفاد موقع Politico.com بأن كلينتون سعت لتعيين بلومنثال في وزارة الخارجية، لكن مستشاري الرئيس أوباما رفضوا ذلك بسبب شكوكهم بشأنه.

منذ عام 2009، عمل بلومنثال لدى مؤسسة عائلة كلينتون، وتولى لاحقًا أدوارًا استشارية في حملات داعمة لهيلاري، استعدادًا لانتخابات 2016. ومع ذلك، لم تحظَ تحليلاته بثقة بعض مسؤولي وزارة الخارجية، ما زاد من الغموض حول دوره وتأثيره.

هيلاري كلينتون قللت من أهمية بلومنثال، مشيرة إلى أن رسائله كانت “مجرد أفكار غير مرغوب فيها من صديق قديم”، وأنها نقلت بعضها دون اعتمادها كأساس للقرارات. لكن الكشف عن هذه المراسلات أعاد تسليط الضوء على دور بلومنثال في صياغة السياسة الأميركية تجاه ليبيا، وسط تساؤلات مستمرة حول حقيقة ما جرى وراء الكواليس.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

الخارجية الأمريكية تحذف عبارة لا ندعم استقلال تايوان من موقعها.. كيف علقت تايبيه؟

حذفت وزارة الخارجية الأمريكية عبارة تفيد بأن "الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان" من موقعها الإلكتروني، ما أثار تفاعلا إيجابيا من قبل الحكومة التايوانية.

وأشار الموقع بعد التعديل إلى أن تايوان تتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" في مشاريع تطوير التكنولوجيا وأشباه الموصلات، وفقا لما نشره موقع قناة "سي إن بي سي" الأمريكية، الأحد.

وذكر الموقع أن إدارة واشنطن ستدعم عضوية تايوان في المنظمات الدولية "في الأحوال المناسبة"، في حين قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية إنه تم تحديث "المذكرة الإعلامية (على الموقع) لإعلام الرأي العام بعلاقتنا غير الرسمية مع تايوان".


وأضاف المتحدث الأمريكي في بيان: "نحن ضد قيام أي من الجانبين (الصين وتايوان) بتغيير الوضع الراهن من جانب واحد"، مشيرا إلى أن إدارة واشنطن تواصل التمسك بسياسة "الصين الواحدة".

وأضاف أن "الولايات المتحدة عازمة على الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان"، وفقا لوكالة الأناضول.

من جهته، علق وزير الخارجية التايواني لين تشيا لونغ على تحديث موقع وزارة الخارجية الأمريكية معربا عن سروره لما اعتبره "دعما وموقفا إيجابيا تجاه العلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان".


ولم تعلق وزارة الخارجية الصينية حتى الآن على التحديث في موقع الخارجية الأمريكية.

يشار إلى الصين تطالب بضم تايوان، وهي جزيرة، باعتبارها مقاطعة انفصالية، بينما تصر تايبيه على استقلالها منذ عام 1949.

ولا تعترف الصين باستقلال تايوان التي يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، وتعتبرها جزءا من أراضيها وترفض أي محاولات لانفصالها عنها، في حين لا تعترف تايوان بدورها بحكومة بكين المركزية.

مقالات مشابهة

  • طائرة كريستيانو رونالدو تثير الجدل
  • الخارجية الأمريكية: اتفاق مع روسيا على أربعة مبادئ لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • الخارجية الأمريكية تشيد باستضافة المملكة محادثات روبيو ولافروف
  • الخارجية الأمريكية: الجيش اللبناني الضامن الوحيد لأمن بلاده وسنواصل دعمه
  • أدعية وآيات قرآنية.. منشورات سفاح الإسكندرية على الـ«فيس بوك» تثير الجدل
  • بعد ظهورها بفستان جريء.. سما المصري تثير الجدل في «الفلانتين»
  • داخل البانيو.. آيتن عامر تثير الجدل بجلسة التصوير الأخيرة
  • الخارجية الأمريكية تحذف عبارة لا ندعم استقلال تايوان من موقعها.. كيف علقت تايبيه؟
  • هيدي كرم تثير الجدل بفستان جريء
  • بعد اصطدامها بمدخل قناة السويس.. صور جديدة تظهر الأضرار التي لحقت بحاملة الطائرات الأمريكية