لبنان ٢٤:
2025-02-19@10:30:31 GMT

المنطقة أمام تحديات خطيرة… ماذا بعد سوريا؟

تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT

إحتفلت غالبية الشعب السوري أمس بانتصار الثورة وسقوط النظام في مختلف المحافظات السورية ايذانا بانطلاق مرحلة جديدة في البلاد، غير إنّ هذه المرحلة ربّما لن تأتي وفق التمنيات، والمشهد الوردي المأمول ليس بالسهولة التي يتوقّعها البعض وذلك بناء على تجارب ثورات مختلفة وظروف مشابهة.

 عدّة سيناريوهات محتملة قد تواجه سوريا في الفترة المقبلة وقد يكون احدها الاستقرار السياسي والمسار الديمقراطي نسبياً في واقع شبيه لتونس بعد الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق.

وتتوقّع مصادر سياسية مطلعة أن يكون هذا المسار مدعوماً من بعض الدول ومشروطاً بسيطرة كاملة من قبل هيئة تحرير الشام.

السيناريو الثاني يتحدث عن اشتباكات داخلية بين المجموعات المسلحة وهي متعددة جداً. وترى المصادر أن هذه الاشتباكات ربما تكون مدعومة من دول مختلفة معظمها معارض لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، لكنه غير موافق على السياسة الحالية ومعارض لتركيا ويرفض سيطرتها وتحقيقها لنموذج حكم معيّن في سوريا. وتضيف المصادر أن هذا السيناريو، إن تحقق، فهو ينبّىء بفوضى طويلة المدى في الداخل السوري حيث قد تتمدّد شظاياها لتطال عددا كبيرا من الدول المحيطة في المنطقة، لكن هذا الامر يعني أن المخاض في سوريا سيبقى مستمراً ولن يخرج عنه نموذج واحد في المدى المنظور.

 سيناريو آخر خطير جداً وهو سيناريو التقسيم، إذ إن الولايات المتحدة الاميركية لا تزال تقدّم الدعم للاكراد، وهؤلاء يحافظون الى حدّ ما على مناطقهم، وفي حال فشلت هيئة تحرير الشام من استعادة هذه المناطق، ثمة مناطق في الجنوب تنفصل تدريجياً، خصوصاً في ظلّ التقدّم الاسرائيلي في الداخل السوري، الامر الذي من شأنه أن يفتح شهية العلويين في "الشام" للسيطرة على مناطقهم بعد الممارسات التي تعرّضوا لها مؤخراً.

 هذا ما سيكون عليه المشهد في المرحلة المقبلة، وما بين أطماع اسرائيل وخطط تركيا‬⁩ وتراجع النفوذ الروسي والايراني والفوضى في سوريا، ووسط عملية تضييق الخناق على المقاومة في لبنان وغزّة بهدف انهائها تماماً، تترقّب المنطقة الوصول الرسمي للرئيس الاميركي دونالد ترامب الى البيت الابيض حتى يُخرج ما يحمله في جعبته للشرق الاوسط.
من هنا يبدو أنّ المنطقة ستكون امام منعطف تاريخي يضعها في مواجهة تحديات جديدة محفوفة بالمخاطر. فماذا بعد سوريا؟! المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأميركية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟

كشفت وزارة حرب الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، عن وصول شحنة قنابل "MK-84" من الولايات المتحدة؛ وهي التي قرّر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إرسالها، عقب تعليقها خلال العام الماضي من طرف إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن.

وتابعت الوزارة، عبر بيان، أن: "الشحنة وصلت الليلة الماضية، خلال عملية نقل مشتركة قادتها بعثة المشتريات التابعة للوزارة في الولايات المتحدة، بالتعاون مع شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي ووحدة الشحن الدولي".

وأوضحت بأن: السفينة التي تحمل تلك القنابل قد وصلت إلى ميناء أشدود، وتم تفريغ حمولتها على عشرات الشاحنات التابعة لوحدات النقل في جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما تم نقلها إلى قواعد سلاح الجو.

وفي السياق نفسه، وصف وزير الحرب، يسرائيل كاتس، ذلك بـ"الإضافة الاستراتيجية المهمة لسلاح الجو والجيش الإسرائيلي"، فيما شكر ترامب وإدارته على ما وصفه بـ"وقوفهم الحازم في صف إسرائيل" وفق تعبيره.

وعبر بيان آخر لوزارة الحرب، فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسلّمت حتى الآن "أكثر من 76 ألف طن من المعدات العسكرية، نُقلت عبر 678 رحلة جوية و129 عملية شحن بحري"، وهو ما وصفه البيان بأنه: "أكبر جسر جوي وبحري عسكري في تاريخ إسرائيل".

وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، المُتفرّقة، فإن: "هذه الكميّة تُعادل ما يناهز خمس قنابل نووية، مثل التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين".


ما الذي نعرفه عن هذه القنابل؟
تُعتبر قنابل MK-84، المعروفة كذلك باسم بـBLU-117، من أبرز القنابل غير الموجّهة في الترسانة العسكرية الأميركية. حيث تزن القنبلة الواحدة منها حوالي 907 كيلوغرامات، وتُعد كذلك: الأكبر ضمن سلسلة قنابل Mark 80.

وكان الجيش الأميركي، قد بدأ في استعمال هذه القنابل خلال حرب فيتنام، لتصبح منذ ذلك الحين واحدا من العناصر الأساس في العمليات الجوية الأميركية.



أيضا، تتميز MK-84 بهيكل يوصف بـ"الانسيابي" وهو مصنوع من الفولاذ، ومُعبأة بحوالي 429 كيلوغراما من المتفجرات عالية القوة.

وعند إسقاطها، يمكن للقنبلة إحداث حفرة بقطر يصل إلى 15 مترا، وعمق يصل إلى 11 مترا. كما تستطيع اختراق ما يصل إلى ما يُناهز 38 سنتيمترا من المعدن أو حوالي 3.35 أمتار من الخرسانة المسلحة، وهو ما يجعلها كذلك فعّالة ضد كافة الأهداف المحصنة.


وتجدر الإشارة إلى أنه مع تطور التقنيات العسكرية، قد تم تزويد العديد من قنابل MK-84 بأنظمة توجيه دقيقة، ما جعلها تتحوّل إلى ذخائر موجّهة مثل GBU-10 Paveway II وGBU-31 JDAM. 

وكانت الولايات المتحدة قد علقت في أيار/  مايو الماضي شحنة قنابل زنة 2000 رطل و500 رطل، إثر ما قالت آنذاك، إنه القلق من التأثير الذي يمكن أن تحدثه في غزة، خلال الحرب التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على غزة؛ قبل أن تستأنف شحن قنابل زنة 500 رطل نحو الاحتلال الإسرائيلي في تموز/ يوليو الماضي.

مقالات مشابهة

  • جواد ظرف: سردية "إيران الضعيفة" التي يبينها نتنياهو "خطيرة"
  • مشاهد من الجلسة الحوارية مع اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري التي جرت اليوم بمدينة إدلب
  • غروندبرغ: اليمن يواجه تحديات هائلة بينها حملة الاعتقالات التي تشنها جماعة الحوثي
  • سيناريو مكرر في نصف نهائي كأس دبي الذهبية للبولو
  • فرص تركيا التاريخية بعد الزلزال السوري
  • مسعود بارزاني يبحث مع وفد الخارجية الإيرانية تحديات المنطقة
  • ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأمريكية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟
  • ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأميركية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟
  • وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني: غادرنا ألمانيا بعد إجراء لقاءات وفعاليات هامة مع دول المنطقة والعالم، عبّرنا من خلال ذلك عن السوريين وأحلامهم وطموحاتهم ورؤيتنا الوطنية التي تمثل هويتنا وثقافتنا، وأنهينا زيارتنا بجلسة شفافة مع نخبة من الجالية السور
  • غارة أمريكية تقتل قياديًّا بتنظيم القاعدة في سوريا