ضباط بارزون من نظام الأسد تمكنوا من دخول لبنان باستخدام وثائق مزورة
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
شهد معبر المصنع الحدودي على الحدود اللبنانية تحركات غير عادية بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وسط تقارير عن هروب العديد من الضباط البارزين من دخول لبنان باستخدام وثائق سفر مزورة بعد سقوط النظام.
وأوضح رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، في تصريحات صحفية، أن ضباطا سوريين استطاعوا عبور الحدود باستخدام وثائق مزورة وطرق غير قانونية، وذلك بالرغم من اتخاذ لبنان إجراءات لضبط الوضع.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية عن مسؤولين أمنيين لبنانيين أن معبر المصنع شهد دخول نحو 8000 مواطن سوري إلى لبنان في الأيام الأخيرة، مقابل مغادرة 5000 سوري عبر مطار بيروت الدولي.
وتحدث المسؤولون، الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية المعلومات، عن تحركات غير عادية في المعبر، إلا أنهم أشاروا إلى أن معظم من دخلوا كانوا من الأشخاص العاديين.
وفي سياق آخر، أفاد المسؤولون الأمنيون اللبنانيون بأن السلطات اللبنانية أصدرت أمرا لضابط لبناني كان مسؤولًا عن معبر المصنع بأخذ إجازة، بسبب ارتباطه بشقيق الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في محاولة للحد من حركة المسؤولين السوريين، خاصة في ظل الظروف السياسية الراهنة.
وكان وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إن أي مسؤول من نظام الأسد لم يدخل لبنان عبر معبر حدودي قانوني، مؤكدا التزام السلطات بتوقيف أي مسؤول مطلوب بموجب مذكرات لبنانية أو دولية حال وصوله إلى البلاد.
وفي حين هرب بشار الأسد إلى روسيا عقب دخول المعارضة إلى دمشق، فإن باقي أركان نظامه اختفت من المشهد بشكل كامل وسط تقارير عن هروب معظمهم إلى خارج البلاد بطرق لا تزال غير معلومة.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص، وأخيرا دمشق.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اللبنانية الأسد سوريا الأسد لبنان المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هاجموا نظام طهران.. ضباط إيرانيون سابقون: حزب الله وحماس لن ينهضا مُجدداً
في مقابلة نادرة من نوعها، قال ضباط سابقون في الحرس الثوري الإيراني لوسائل إعلام إسرائيلية، إن تنظيم "حزب الله" اللبناني، وحركة "حماس" الفلسطينية لن يستعيدا قوتهما، وانتقدوا النظام الإيراني.
وكشف أحد العملاء السابقين في الحرس الثوري الإيراني، يدعى "جواد"، تورطه السابق في قمع الاحتجاجات الإيرانية، وتجنيده في ميليشيا الباسيج، كما أنه تحدث عن رد فعل إيران بشأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، في طهران يوليو (تموز) الماضي.
ووصف العملية الاستخباراتية الإسرائيلية بـ"الدقيقة للغاية"، لأن الموساد كان يعرف بالضبط مكان إقامته، حتى رقم الغرفة، مما أظهر مدى عمق اختراق المخابرات الإسرائيلية للحرس الثوري الإيراني، كما وصف حال الحرس الثوري بأنه كان في حالة صدمة تامة، ولم يصدروا بياناً.
جدل داخلي حاد في إيران حول نوايا الولايات المتحدةhttps://t.co/oLvLXbZFHO pic.twitter.com/AQBEZBuuxL
— 24.ae (@20fourMedia) March 13, 2025 ضعف وكلاء إيرانووفقاً لأحد أفراد الحرس الثوري الإيراني، فإن الاستخبارات الإسرائيلية فعالة للغاية، على الرغم من أن عملياتها البرية لا تزال تعاني من نقاط ضعف، مشيراً إلى أن اغتيال هنية كان مجرد بداية، لأنه بعد أشهر، تمت تصفية الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، ولكن الضربة الأكبر جاءت بانهيار نظام بشار الأسد في سوريا.
وقال: "خسر الحرس الثوري الإيراني إحدى أقوى جبهاته في سوريا، والآن، تعمل سوريا لصالح إسرائيل ضد حزب الله، كانت تلك هزيمة ساحقة لإيران"، مضيفاً: "تستهدف إسرائيل شخصيات رئيسية بشكل منهجي، ويعلم الحرس الثوري الإيراني أن حماس وحزب الله قد لا يتعافيان تماماً، لذلك يعلقون آمالهم على المضي قدماً في العمليات من اليمن".
وقال جواد: "من يصفون إسرائيل بالفساد يغرقون في الفساد بأنفسهم"، مشيراً إلى أن الفساد الحكومي خرج عن السيطرة، وقال: "تضاعف الفساد في إيران، بدأ الناس يستفيقون".
الهيكل العسكري الإيراني
ومن بين الذين تحدثوا إلى القناة الـ12 الإسرائيلية، آراش، وهو مقدم سابق في سلاح الجو الإيراني ومحارب قديم في القوات الخاصة، وشارك وجهة نظره الداخلية حول الهيكل العسكري الإيراني، موضحاً أن القوات المسلحة الإيرانية تنقسم بين الحرس الثوري الموالي للمرشد الأعلى علي خامنئي، والذي يمول الميليشيات التابعة له، والجيش الإيراني النظامي الذي يضعف تدريجياً مع توجيه الموارد إلى جهات أخرى، وتصاعدت التوترات بين الطرفين خصوصاً بعد أن تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية بتدمير أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، وأكد أن بعض عناصر الجيش النظامي ينتظرون الفرصة للانقلاب على النظام.
#ترامب يهدد #إيران ويعلن بدء ضربات "حاسمة" ضد #الحوثيينhttps://t.co/lqyLTWRMyV
— 24.ae (@20fourMedia) March 15, 2025 صراع مفتوحوأضاف آراش: "إذا وقع هجوم آخر، فقد يشعل صراعاً مفتوحًا بين الحرس الثوري الإيراني والجيش، فالجيش الإيراني يتكون من أناس عاديين، ولهذا السبب يشعرون بخيبة أمل أكبر تجاه النظام مقارنةً بالحرس الثوري"، وأعرب كل من جواد وآراش عن دعمهما للعمل العسكري الإسرائيلي ضد النخبة الحاكمة في إيران.
انقسام إيراني
وقال: "دمرت إسرائيل أنظمة الدفاع الجوي إس-300 التي قدمتها روسيا، والآن، أصبحت إيران تمتلك تقنيات قديمة من الحرب الإيرانية العراقية. لا تُحب أي دولة أن تُهاجم، ولكن في هذه الحالة، كان 95% من الإيرانيين سعداء عندما ضربت إسرائيل تلك المواقع"، واتفق آراش على تصريح جواد.
وعلقت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، قائلة إن هذه الشهادات تتيح نافذة نادرة على الانقسامات داخل الجيش الإيراني والسخط المتزايد في صفوفه، ومع تصاعد التوترات، تُشير رواياتهم إلى أن المعارضة للنظام قد تكون أعمق بكثير مما تبدو عليه".