ليبيا – أثار مروان الدرقاش، الناشط الإسلامي الموالي للمفتي المعزول الصادق الغرياني، جدلاً بتوقعاته حول قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع المكنى بـ”أبو محمد الجولاني”، مشيرًا إلى أنه قد يكون له شأن رفيع في مستقبل الأمة.

الدرقاش، وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، قال: “لا أتعامل كثيرًا بالأحاسيس في مضمار السياسة، لكني أتوسم في الجولاني خيرًا وأتوقع أن يكون له شأنٌ رفيع في مستقبل الأمة”.

تصريحات الدرقاش لاقت ردود فعل متباينة، نظرًا لسجل هيئة تحرير الشام والجولاني مع الجماعات المسلحة في المنطقة.

من هو أبو محمد الجولاني وكيف تورط مع الجماعات الإرهابية ؟

أبو محمد الجولاني، الاسم الحقيقي أحمد حسين الشرع، هو قائد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا التابعة لتنظيم القاعدة)، إحدى أبرز الجماعات المسلحة في سوريا. ولد في مدينة درعا السورية عام 1982، وبدأ مسيرته مع الحركات الجهادية بالانضمام إلى تنظيم القاعدة في العراق تحت قيادة أبو مصعب الزرقاوي.

مع اندلاع الحرب الأهلية السورية، أُرسل الجولاني من العراق لتأسيس فرع لتنظيم القاعدة في سوريا. أطلق هذا الفرع اسم جبهة النصرة، وأعلن الولاء لتنظيم القاعدة رسميًا في 2013. لاحقًا، قاد الجولاني تحولات استراتيجية في تنظيمه، حيث انفصل عن القاعدة عام 2016 وأعاد تشكيل التنظيم تحت اسم هيئة تحرير الشام، محاولًا تقديم صورة أكثر اعتدالًا رغم استمرار الجماعة في الانتهاكات.

تورطه في الأعمال الإرهابية الهجمات الإرهابية: جبهة النصرة بقيادة الجولاني نفذت عددًا من الهجمات الانتحارية والعمليات العسكرية ضد المدنيين والقوات الحكومية في سوريا. الانتهاكات ضد المدنيين: تورطت الجماعة في اختطاف وتعذيب مدنيين، وفرض أحكام قاسية في المناطق التي سيطرت عليها. التعامل مع الجماعات الإرهابية: رغم اعلان انفصالها عن القاعدة صوريًا، احتفظت هيئة تحرير الشام بعلاقات مع مجموعات متشددة أخرى، مما أثار انتقادات دولية واسعة. فرض الضرائب والابتزاز: الهيئة فرضت ضرائب قسرية وسيطرت على موارد اقتصادية في المناطق الخاضعة لنفوذها. الموقف الدولي من الجولاني وهيئة تحرير الشام

تعتبر الولايات المتحدة والأمم المتحدة هيئة تحرير الشام منظمة إرهابية، والجولاني شخصًا مصنفًا على لوائح الإرهاب الدولية. ورغم محاولات الهيئة تقديم نفسها كشريك في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في اطار خلاف عقائدي بين تظيمي القاعدة وداعش رما بظلاله أيضًا في ليبيا وتحديدًا في مدينة درنة، لا تزال الدول الغربية تراقب أنشطتها بعين الحذر.

متابعات المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: هیئة تحریر الشام

إقرأ أيضاً:

بصرى الشام.. مدينة البشارة النبوية والآثار التاريخية

وتشير الروايات إلى أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- مرَّ من بصرى الشام عندما كان طفلا في أثناء مرافقة عمه أبي طالب في قافلة تجارية متجهة إلى بلاد الشام. كما تقول الروايات إن الراهب بحيرى التقى هناك النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.

ويروي خليل المقداد، وهو باحث أكاديمي في حضارات البحر الأبيض المتوسط، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جاء إلى المدينة في تجارة مع عمه وهو في السادسة من عمره، وأن الراهب بحيرى أخبر أبا طالب أن الغلام هو النبي المرتقب، وأن عليه أن يحافظ عليه خشية أن يعلم اليهود بذلك.

كما تأخذ بصرى قدسيتها من وجود صومعة تقول الروايات إن الخضر صاحب نبي الله موسى -عليهما السلام- كان يتعبد فيها.

وبالقرب من دير الراهب بحيرى، يوجد مسجد قديم تشير الروايات إلى أنه عندما نزل النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- هذا المكان وبركت ناقته فيه، شيد الناس مسجدا سموه مسجد "مبرك الناقة".

ومن حيث أهميتها الاقتصادية، تقع المدينة على طريق الحرير، وهو من أهم طرق التجارة في التاريخ، وكانت هناك سوق للتجار القادمين من الجزيرة العربية.

وبالإضافة إلى حركتها التجارية، عُرفت بصرى الشام بأنها كانت عاصمة المنطقة، وبوابة الشام من جهة الحجاز ونجد واليمن.

إعلان

وما يعكس ازدهار المدينة قديما هو وجود محطة قطار كانت قد أنشأت عام 1912 واختصرت مسافة الحجاج القادمين من أوروبا والشام إلى مكة المكرمة من 40 يوما إلى نحو 5 أيام.

وتتضمن المدينة كثيرا من الآثار، ومن أهما مدرج بصرى والمسجد العمري، وهو أقدم مسجد في المدينة وما حولها، ويختلف عن المسجد العمري في درعا، ولكنهما بنيا في وقتين متقاربين في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

ورُفعت مئذنة المسجد العمري في بصرى بعد بنائه بـ100 سنة، لكن نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد هدمها خلال قصفه البيوت والمدنيين في المنطقة.

ويؤكد الباحث والأكاديمي في حضارات البحر الأبيض المتوسط أن المسجد من أقدم المساجد في العالم الإسلامي، ووجد في مدينة تعددت فيها العبادات وأماكن العبادة.

أما المعلم الأشهر في بصرى، فهو المدرج الروماني الذي يرجح أنه بني ما بين عامي 117 إلى 138 للميلاد، وفيه كانت تقام أقوى المهرجانات والعروض الفنية والحفلات.

ويصف المقداد هذا المسرح بأنه "مَلِك المسارح".

16/3/2025

مقالات مشابهة

  • مصعب الجوير يفوز بجائزة أفضل لاعب واعد في دوري روشن
  • علماء في أنتاركتيكا يطلبون المساعدة بعد “الاعتداء والتهديد بالقتل” من قبل زميلهم
  • استمرار الاشتباكات بين العشائر اللبنانية وع,ص,ابات الجولاني على الحدود السورية-البنانية
  • بالفيديو : سوريون يغادرون قاعدة حميميم الروسية إلى قراهم بالساحل
  • استجابة لمطالبة القوات الروسية بدء مغادرة النازحين السوريين لقاعدة حميميم
  • صراع بين الجولاني وأحمد الشرع
  • بصرى الشام.. مدينة البشارة النبوية والآثار التاريخية
  • [ ترامب الإرهابي السفاح ]
  • استهدف الطيران الأمريكي الإرهابي حي سكني شعبي مكتظ بالسكان بشكل مباشر في صنعاء (كاريكاتير)
  • نواب الوسط والجنوب: نرفض زيارة وزير خارجية الجولاني للعراق