عمار يا مصر | شيماء عبد الغنى تكتب: من المحيط إلى الخليج..بصمات المصريين فى بناء الدول العربية
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
من الخليج إلى المحيط، لا يمكن أن تخطئ العين بصمات المصريين فى بناء حضارة الدول العربية.
إنهم الأطباء الذين عالجوا، والمهندسون الذين شيدوا، والكتاب والفنانون الذين ألهموا أجيالا بأعمالهم وإبداعاتهم. على مدى عقود، شكل المصريون عنصرا أساسيا فى تطوير المجتمعات العربية، حيث امتزجت خبراتهم مع الطموحات التنموية لهذه الدول، ما أثمر عن مشاريع عملاقة، وتطورات ثقافية وصناعية، ومساهمات لا تزال شاهدة على عظمة هذا الدور الذى صنع فارقا فى حضارة هذه الدول.
فى الطب، ترك الأطباء المصريون بصمة لا تنسى، حيث أسهموا فى تأسيس أنظمة صحية متطورة بدول الخليج العربى مثل السعودية والكويت والإمارات.
فقادوا جهود بناء مستشفيات كبرى مثل مستشفى الملك فيصل التخصصى فى الرياض ومستشفى دبى، كما ساهم أساتذة الطب المصريون فى تدريب أجيال من الأطباء العرب، ما عزز كفاءة الكوادر الطبية المحلية.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل كان للمصريين دور رائد فى تقديم تقنيات علاجية جديدة وإدارة حملات صحية لمكافحة الأوبئة، ما عزز المنظومات الصحية فى العديد من الدول.
وفى مجال الهندسة، كانت إسهامات المهندسين المصريين شاهدة على تطور البنية التحتية فى العالم العربى.
قاد هؤلاء المهندسون مشاريع ضخمة ساهمت فى تحويل مدن مثل الرياض وأبوظبى إلى مراكز حضارية عصرية، من خلال تصميم شبكات الطرق والجسور وتطوير شبكات النقل العام. كما كان لهم دور بارز فى إنشاء محطات الطاقة وتحلية المياه، التى أسهمت فى توفير الموارد الأساسية لملايين السكان. ولم تقتصر إنجازاتهم على البنية التحتية فقط، بل امتدت لتشمل تصميم المشاريع العقارية الكبرى مثل الأبراج فى دبى والدوحة، بجانب الإشراف على بناء المنشآت الرياضية والملاعب.
فى الصناعة، قدم المصريون خبراتهم فى مجالات متعددة مثل الصناعات الثقيلة والزراعية فساهم المهندسون والمستشارون المصريون فى نقل التكنولوجيا إلى الدول العربية، وشاركوا فى تطوير مصانع البتروكيماويات والحديد والأسمنت، مما عزز الإنتاج الصناعى.
كما عمل المهندسون الزراعيون المصريون على تحسين الإنتاج الغذائى فى دول مثل السودان والعراق، باستخدام أساليب زراعية مبتكرة أسهمت فى تحقيق الأمن الغذائى.
أما فى مجال الفن، فقد كان المصريون حاضرين بقوة لتوحيد الثقافة العربية وتعزيز الهوية المشتركة.
حيث أصبحت السينما المصرية نافذة العالم العربى على الثقافة، حيث قدمت أعمالا تركت أثرا عميقا فى المجتمعات العربية. أسماء مثل فاتن حمامة وعادل إمام وجدت طريقها إلى كل بيت عربى، بينما ساهمت الأغانى المصرية، التى قدمها عمالقة مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ، فى توحيد الشعوب عبر رسائلها القومية والاجتماعية.
وحتى الفنون التشكيلية لم تكن غائبة، حيث شارك الفنانون المصريون فى تنظيم معارض كبرى أسهمت فى نشر الفن العربى عالميا.
وبلا شك فالمصريون بمختلف تخصصاتهم أسهموا بشكل كبير فى تعزيز التعاون بين الدول العربية، وكانوا دائما فى طليعة النهضة الحضارية التى طالت جميع جوانب الحياة.
لقد أسسوا بنية تحتية متينة، ورفعوا من مستوى الخدمات الصحية، وطوروا الصناعة، وأغنوا الحياة الثقافية والفنية، مما جعل دورهم عاملًا أساسيا فى بناء حضارة هذه الدول.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المصريون التعاون العربي الأطباء المصريون الفنانون المصريون تطوير البنية التحتية السينما المصرية الأغنية العربية الصناعة العربية النهضة الحضارية الثقافة العربية الامن الغذائي التعاون الثقافي الخبرات المصرية التنمية العربية التكنولوجيا الزراعية المشاريع الكبرى الفن التشكيلي الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
البرادعي يوجه اقتراحا لجامعة الدول العربية بشأن دعم ومساعدة سوريا
وجه نائب الرئيس المصري الأسبق محمد البرادعي، اقتراحا إلى جامعة الدول العربية بشأن دعم ومساعدة سوريا، عقب انهيار نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقال البرادعي في تغريدة عبر منصة "إكس": "أليس من المناسب أو الضروري بمعنى أصح أن يقوم وفد من جامعة الدول العربية فورا بزيارة سوريا، إحدى الدول السبع المؤسسة للجامعة، للتعرف على احتياجاتها وتقديم المساعدة والدعم الإنساني والسياسي لها، بدلا من أن نتركها في مهب الريح".
وأشار إلى أن هناك اتفاقية للدفاع المشترك، مضيفا أننا "قد نبدأ تدريجيا في إحياءها (..)".
أليس من المناسب أو الضروري بمعنى اصح ان يقوم وفد من جامعة الدول العربية فورا بزيارة ،سوريا احدى الدول السبعة المؤسسة للجامعة، للتعرف علي احتياجاتها وتقديم المساعدة والدعم الانساني والسياسي لها بدلا من ان نتركها في مهب الريح. للتذكير هناك اتفاقية للدفاع المشترك قد نبدأ تدريجيا فى…
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) December 12, 2024وفي وقت سابق، أعربت الحكومة المؤقتة السورية، التي يديرها تحالف فصائل المعارضة٬ عن شكرها لثماني دول على استئناف العمل في بعثاتها الدبلوماسية في دمشق، وذلك بعد الإطاحة بنظام الأسد.
وجاء في بيان الحكومة المؤقتة، أنها "ممتنة لمصر والعراق والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن والبحرين وعمان وإيطاليا، لاستئناف العمليات".
وأضافت الحكومة المؤقتة أن "قطر وتركيا تعهدتا أيضًا بإعادة فتح سفارتيهما". فيما قطعت عدّة دول خليجية علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها في دمشق منذ عام 2012، احتجاجًا على قمع النظام السوري للتظاهرات السلمية التي اندلعت في البلاد آنذاك.
ومع ذلك، بدأت هذه الدول في استئناف علاقاتها تدريجيًا، اعتبارًا من عام 2018، باستثناء قطر التي ظلّت على موقفها الرافض لإعادة العلاقات.
وأعلنت قطر أنها ستعيد قريبًا فتح سفارتها في سوريا، مؤكدة أن هذه الخطوة تعكس "دعم دولة قطر الثابت للشعب السوري الشقيق، الذي يتطلع إلى بناء دولته على أسس العدالة والسلام والاستقرار والازدهار".
وظلت قطر، التي قدمت دعمًا مبكرًا للمعارضة السورية منذ اندلاع الانتفاضة في عام 2011، من أشد المنتقدين للنظام السوري، مع استمرار دعوتها إلى حل دبلوماسي للأزمة السورية.
كذلك، تُعتبر تركيا من أبرز الدول الداعمة للمعارضة في سوريا، حيث قدمت دعمًا سياسيًا كبيرًا للمعارضة السياسية خلال السنوات الأولى من النزاع.
وفي الوقت نفسه، وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى الأردن، لعقد اجتماعات عاجلة في أعقاب السقوط المفاجئ لنظام الأسد.