بوابة الفجر:
2025-03-18@05:29:47 GMT

محمد مسعود يكتب: عمار يا مصر

تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT

الجيش المصرى كان وسيظل رمزًا للشموخ والصلابة والإخلاصأول مجلس نيابى فى العالم العربى ظهر فى مصر  قوة ثقافية مؤثرة منحت مصر قيادة القوى الناعمة فى محيطها والعالم بصمات أبنائها واضحة فى بناء حضارة الدول العربية من المحيط إلى الخليج

كتب القلم فى لوح الله المحفوظ، لكل إنسان قدره.. قسم الله رزقه ونصيبه وحياته وموته، وهب ومنع.

. وأعطى وقدر وهو العزيز الحكيم. كتب لنا فى أى أرض نعيش.. وأى أرض نموت.. وكان نصيبنا مصر. مصر التى ذكرت فى القرآن خمس مرات صراحة، و٣٤ مرة بالتلميح والتصريح.. مصر التى ذكرت فى التوراة والإنجيل ٦٩٨ مرة.

مصر التى اختار الله أن يتجلى لأول وآخر مرة فى أرضها الطاهرة على جبل الطور فى سيناء، مصر التى سمع فيها نبى الله موسى عليه السلام صوت مالك الملك، مصر التى حمت العالم من المجاعة وكان نبى الله يوسف عليه السلام وزيرا حاميا على خزائنها وخزائن الأرض فوق ترابها.. مصر التى قال عنها رسول الله: «استوصوا بأهلها خيرا فإنه فيها خير جند الله.. وأن جند مصر من خير أجناد الأرض لأنهم وأهلهم فى رباط إلى يوم الدين»، مصر التى تزوج منها رسول الله صلى الله عليه وسلم السيدة مارية القبطية وأنجب منها ابنه إبراهيم.

مصر التى تزوج منها أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم السيدة هاجر الأميرة المصرية وأنجبت له نبى الله سيدنا إسماعيل عليه السلام أبو العرب، هاجر التى نشأت فى القصور لتعلم كيف تربى سيدنا إسماعيل الذى تخرج من ذريته الأسباط.. هاجر التى طافت بوليدها بين الصفا والمروة سبعة أشواط لتنقذ ابنها من الموت عطشا، قبل أن تنفجر البئر أسفل قدميها.

اختار لنا الله مصر، التى عاش فيها نبيه عيسى عليه السلام وأمه السيدة مريم عليها السلام ما يزيد على أربعة أعوام أثناء هروبهما من الرومان، وعاشا فى بلبيس وفى أسيوط. اختار الله لنا أعظم دولة.. وأعظم حضارة، وكان فضله علينا عظيما.

وكان فضل مصر على العالم عظيما.. صاحبة أياد بيضاء على الجميع، وظلت قوية تهضم الحضارات أو كما شبهها المؤرخ الكبير الدكتور جمال حمدان صاحب كتاب «شخصية مصر»، إن مصر معدة كبيرة، تدخلها كل يوم، ألوان مختلفة ومتعددة من الأطعمة.. وهذه المعدة تفرز «إنزيمات» لتحويل كل ذلك إلى غذاء مصرى.. يتفق مع طبيعة وكيان الإنسان المصرى.

مصر مر عليها الكثير.. وسيمر عليها الكثير لكنها دوما قوية صامدة.. أبية شامخة.. فحقا وصدقا ويقينا يمكننا أن نقولها بأعلى أصواتنا «عمار يا مصر».

لمتابعة سلسلة مقالات «عمار يا مصر»

محمد مسعود يكتب:  عمار يا مصر

عمار يا مصر | كريم وزيري يكتب: جيشنا شعب.. وشعبنا جيش

أحمد عبد الجليل يكتب: دساتير الوطن العربى أصلها مصرى

إيمان كمال تكتب: القوى الناعمة.. أصالة وتأثير تخطى الحدود

عمار يا مصر | شيماء عبد الغنى تكتب: من المحيط إلى الخليج..بصمات المصريين فى بناء الدول العربية

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجيش المصري تاريخ مصر القيادة الثقافية الحضارة المصرية جبل الطور سيناء تجلى الله خير أجناد الأرض هاجر المصرية حضارة مصر القوى الناعمة تاريخ الأديان الصفا والمروة أم الأنبياء شخصية مصر علیه السلام عمار یا مصر مصر التى

إقرأ أيضاً:

محمد كركوتي يكتب: الإمارات.. اتفاقيات شراكة ناجعة

يمضي مسار اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة للإمارات مع دول العالم، بثبات وقوة، كما أنه حقق قفزات نوعية في فترة زمنية قصيرة. 
البرنامج الذي أُطلق في عام 2021، أنجز حتى اليوم 20 اتفاقية، وفي غضون فترة قصيرة أيضاً، دخلت ست اتفاقيات نطاق التنفيذ، كما أن البرنامج يساهم بقوة متصاعدة في تحقيق هدف الإمارات الاستراتيجي في رفع مستوى التجارة غير النفطية إلى 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031. 
في نهاية العام الماضي، لامست هذه التجارة فعلاً 3 تريليونات درهم، لتحقق القطاعات غير النفطية فيها نمواً بلغ 14.6%. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن التجارة العالمية للسلع سجلت نمواً السنة الماضية بلغ 2% فقط.
برنامج اتفاقيات الشراكة الشاملة، وفر في الفترة الماضية مزيداً من المزايا التي صبت في صالح الحراك على الجانب الإماراتي، في مقدمتها رفع حجم التبادل التجاري للدولة، والوصول إلى الأسواق سريعة النمو. كما دعم قطاعات عدة على الساحة الإماراتية، منها «مثلاً» الخدمات المالية والصناعات الخضراء والخدمات اللوجستية والطاقة النظيفة وتطبيقات التكنولوجيا والزراعة والنظم الغذائية المستدامة. 
إلى جانب قطاعات أخرى، تعزز الوصول إلى الهدف الأهم، وهو تكريس التنوع الاقتصادي، ورفع مساهمته بصورة متواصلة في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
فالخطة الاستراتيجية التي وضعت منذ سنوات تستهدف تحويل الإمارات إلى عاصمة عالمية للاستثمار والابتكار الاقتصادي، بفعل الحراك التنموي العام، وهي تتمتع بقوة في الوقت الراهن كمركز مالي وتجاري واقتصادي متطور.
من هنا، يمكن النظر إلى برنامج الشراكات الاقتصادية الكبير. فتنظيم العمل التجاري بين الإمارات وشركائها وفق أسس مرنة ومتطورة بالطبع، يرفع تلقائياً من قيمة الصادرات الإماراتية، كما يعزز الاستثمارات بصورة قوية، إلى جانب توفير الدعم للشركات من كل الأحجام، لا سيما الصغيرة والمتوسطة، عبر فتح أسواق جديدة ومتنوعة أمامها. اليوم بلغ عدد اتفاقيات الشراكة 20، والحراك مستمر لرفع عددها في الأعوام المقبلة. 
فتوسيع شبكة الشركاء التجاريين والاستثماريين عالمياً، يوفر تسهيلاً مباشراً لتدفقات تجارة السلع غير النفطية والخدمات، ويبقى هذا هدفاً رئيسياً في الاستراتيجية العامة للبلاد، ويفتح آفاقاً متواصلة معززة للحراك التنموي الشامل.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: الإمارات.. القطاع غير النفطي يحلق محمد كركوتي يكتب: الإمارات.. نمو قوي متعدد التنوع

مقالات مشابهة

  • سامح قاسم يكتب: ماركيز.. ذاكرة من الحكايات لا تموت
  • دعوة على مائدة الإفطار.. زوجة تستدرج زوجها وتعتدي عليه بمساعدة أشقائها في السلام
  • حدث في 17 رمضان| غزوة بدر.. وفاة السيدة رقية.. واستشهاد علي بن أبي طالب
  • شخصيات إسلامية.. أم المؤمنين السيدة أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان
  • محمد كركوتي يكتب: الإمارات.. اتفاقيات شراكة ناجعة
  • أعرف سبب وصف سيدنا إسماعيل عليه السلام بـ صادق الوعد ؟
  • كيف تأتي النعم من قلب المحن؟.. دروس من قصة يوسف عليه السلام
  • فى يوم 16 رمضان.. النبي صلى الله عليه وسلم يصل بدر ووفاة السيدة عائشة
  • انعقاد الملتقى الثقافي لذوي القدرات الخاصة بمسجد السيدة زينب
  • الأوقاف: ملتقى مسجد السيدة زينب يستعرض القدرات الإبداعية لذوي الهمم