أغاني منسية.. أسرار وحكايات لموهبتين ظلمتهما قرابة داليدا وشريفة فاضل
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تقدم الكاتبة الصحفية سحر الجمل مدير تحرير الأخبار فى الجزء الثانى من حلقة أصوات ظلمتها شهرة الأقارب فى برنامجها الإذاعي أغانى منسية على إذاعة القاهره الكبرى، الاحد الموافق ١٥ ديسمبر ٢٠٢٤ ،عددا من الأصوات المنسية وهما المطرب رولاند شقيق المطربة داليدا، والمطربة ثناء ندا شقيقة المطربة شريفة فاضل.
وقالت سحر الجمل ان الحلقة تقدم فقرتين، الأولى نستكشف فيها صوت المطرب رولاند شقيق المطربة العالمية داليدا، وعرض لقصة لقائه مع الفنان محمد فوزي، وما هى حكاية الأغنيتين التى قدمهم فى فيلم فطومه عام ١٩٦١، وقام بغنائهم بطريقه الفرانكوارب، وهما أغنية فطومة، وأغنية على بابا كلمات سعيد المصرى وألحان محمد فوزى، صاحب فكره التلحين بطريقه الفرانكوارب، إضافة لعرض أغنية يا مصطفى يا مصطفى غناء بوب عزام، ونختتم الفقره الأولى بأغنية ادينا بندردش غناء داليدا.
أما الفقرة الثانية نتحدث فيها عن المطربه ثناء ندا أخت شريفة فاضل ، وثناء مثلت وغنت في السهرة التليفزيونية (رحلة عذاب)، وغنت في فيلم (دعونا نحب)، ومن أغانيها (بنت بحري، بنت بلد، دقة بدقة، ياي من حبك ياي، النادي الأهلي، الواد الحليوة، الله وفرحنا والله، أهوه دا يبقى).
ثناء هى شقيقة الفنانة شريفة فاضل وهما حفيدتي الشيخ المقرئ الكبير أحمد ندا ، ونقدم فى البرنامج عددا من أغانيها وهى اغنية صفر يا وابور واجرى شويه كلمات اسماعيل الحبروك، ألحان احمد صدقى ، وأغنية اخبارك ايه وحشتنا ،كلمات بخيت بيومى ألحان محمد الموجى ، اغنية خايفه ألحان محمد الموجى ،كلمات حلمى الذهبي، شوفتى يا ختى الراجل ده بغزاله كلمات بخيت بيومى ، ألحان عبد الفتاح راشد ، يا بو سنه دهب لولى ألحان حلمى امين كلمات محمد مسعد.
برنامج أغانى منسية إعداد وتقديم الكاتبه الصحفية سحر الجمل هندسة اذاعية غادة جمال الدين ،يذاع الاحد من كل أسبوع فى الخامسة وعشر دقائق على اذاعة القاهره الكبرى، تتر البرنامج بصوت الفنانة القديرة سهير المرشدى ،الموسيقى من اختيار المخرج محمد ترك .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شريفة فاضل الفنان محمد فوزى المزيد
إقرأ أيضاً:
الفاتح حسين: عطر الموسيقى السودانية وشعاعها المتجدد
الفاتح حسين ليس مجرد موسيقي أو ملحن، بل هو رمز للإبداع السوداني الذي تجاوز حدود الجغرافيا ليصبح عنوانًا بارزًا في مسيرة الموسيقى السودانية الحديثة. ساهم في إثراء المشهد الثقافي السوداني بأعمال خالدة ألهمت أجيالاً من المؤلفين الموسيقيين، ورسخت مكانة الموسيقى السودانية في خارطة الفن الإقليمي والدولي.
رحلة البدايات والنضوج الموسيقي
نشأ الفاتح حسين في بيئة تحتفي بالإبداع الفني، وظهر شغفه بالموسيقى في وقت مبكر. بدأ يتعلم العزف على الجيتار وأدوات أخرى، وكان شغفه الدائم بالابتكار دافعًا له لدراسة الموسيقى أكاديميًا، حيث تعمق في فهم المقامات السودانية وطرائق المزج بين التراث والحداثة.
لم يكن الفاتح مجرد عازف بارع؛ بل سعى دائمًا إلى تجديد الموسيقى السودانية وجعلها أكثر ارتباطًا بالعصر، دون أن تفقد أصالتها. هذا المزج بين التقليدي والمعاصر كان أحد أعمدة نجاحه كفنان ومبدع.
دور الفاتح في تأسيس الموسيقى السودانية الحديثة
يُعد الفاتح حسين من رواد الموسيقى السودانية الحديثة بفضل رؤيته التي تسعى لتطوير الموسيقى من خلال إدخال عناصر جديدة ومزجها مع الإيقاعات السودانية الغنية. ساهمت أعماله في وضع معايير جديدة للإبداع الموسيقي، وقدم ألحانًا أثرت في وجدان السودانيين في كل أنحاء البلاد.
من خلال ألحانه، أعاد الفاتح تشكيل مفهوم الأغنية السودانية، وجعلها قادرة على التنافس عالميًا. وأبرز ما يميز موسيقاه هو قدرتها على نقل مشاعر الحب، الحنين، والأمل بأسلوب يأسر القلوب.
الملحن الكبير للفنان محمود عبد العزيز
كان للفاتح حسين دور محوري في مسيرة الفنان الراحل محمود عبد العزيز، الذي يُعتبر من أكثر الفنانين شعبية في تاريخ السودان. شكل التعاون بينهما علامة فارقة في الأغنية السودانية، حيث قدم الفاتح ألحانًا أصبحت جزءًا من التراث الموسيقي السوداني الحديث.
كانت ألحان الفاتح تحمل بصمته الخاصة: خليط من العمق العاطفي والابتكار الموسيقي. وقد استطاع محمود عبد العزيز بأدائه الفريد أن ينقل هذه الألحان إلى قلوب الجمهور، مما زاد من شعبية كليهما.
المعلم والمُلهم
لم يقتصر دور الفاتح حسين على الإبداع الفني فقط، بل امتد ليكون معلمًا ومُلهمًا. أسس معاهد لتعليم الموسيقى، وساهم في تدريب أجيال من الموسيقيين السودانيين، حيث ترك بصمة واضحة على المستوى التعليمي. كان هدفه دائمًا أن ينقل شغفه بالموسيقى إلى الآخرين، وأن يكون الموسيقى وسيلة لتوحيد السودانيين وإبراز هويتهم الثقافية.
إرث الفاتح حسين
يرى السودانيون من جميع الخلفيات أن الفاتح حسين رمز موسيقي وطني. فقد قدم أروع الألحان التي رافقت لحظات الحب والفرح والحزن، وصنع بصمة موسيقية يعجز الزمن عن محوها. لا يمكن اختزاله في منطقة أو جهة بعينها، فهو فنان السودان بأكمله.
دعاء ومحبة
يظل الفاتح حسين قامة فنية تتربع في قلوب السودانيين، الذين يدعون له بالعافية وطول العمر ليستمر في إبداعه. فموسيقاه لم تكن مجرد ألحان؛ بل كانت لغة تجمعهم، وعطرًا يملأ أمسياتهم بالشجن والجمال.
الفاتح حسين هو أكثر من مجرد موسيقار؛ إنه عالم موسيقي استطاع أن يمزج بين التراث والحداثة، وأن يقدم للسودان والعالم إرثًا موسيقيًا خالدًا. باسمه وتاريخه، يظل الفاتح رمزًا للوحدة الفنية، وأيقونة للإبداع الذي لا يتوقف.
zuhair.osman@aol.com