تقنية الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد لعلاج القدم السكري.. ندوة بجامعة قناة السويس
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت جامعة قناة السويس ندوة علمية متميزة لمناقشة أحدث تقنيات الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد ودورها في علاج قرح القدم السكري، تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، وبإشراف عام الدكتور نادر نمر عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، وبإشراف تنفيذي الدكتور أحمد أنور المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية والذي شهد الندوة، إلى جانب عدد من أساتذة الأوعية الدموية، والجراحة العامة، والتجميل.
استضافت الندوة اللواء طبيب عصام القاضي من المستشفى الجوي التخصصي للقوات المسلحة، الذي قدم محاضرة شاملة استعرض خلالها دور الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد في تحسين علاج قرح القدم السكري.
وأوضح القاضي كيفية استخدام الجهاز الكوري الصنع، الذي يعتمد على تصوير القرح بالكاميرات ثلاثية الأبعاد وتحويلها إلى بيانات رقمية باستخدام الذكاء الاصطناعي، لإنتاج أنسجة حية مأخوذة من دهون المريض تُستخدم لعلاج القرح المستديمة.
وخلال الندوة، تم استعراض إمكانيات الطابعة الحيوية في تحسين حالات مرضى القدم السكري بشكل أسرع، مما يقلل من العبء المادي والزمني على المرضى.
وأشار الحاضرون إلى أن التقنية تمثل طفرة طبية بتقديمها حلولًا مستدامة لعلاج الحالات المزمنة.
كما ناقش الدكتور ناصر مندور إمكانية إقامة عيادة متخصصة لعلاج القدم السكري داخل مستشفيات جامعة قناة السويس باستخدام الطابعة الحيوية، بالتعاون مع الشركة الكورية المصنعة.
وأكد على أهمية إدراج هذه التقنية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل لتوسيع نطاق الاستفادة منها، بما يدعم المرضى ويخفف من الأعباء الصحية عليهم.
وأكد الدكتور أحمد أنور أن الندوة شهدت تفاعلا علميا مكثفا، حيث ناقش الحاضرون من أساتذة الأقسام المتخصصة إمكانيات التقنية ومدى فعاليتها في تحسين نتائج العلاج.
استمر النقاش لأكثر من ساعتين، تخلله استعراض حالات عملية عُولجت باستخدام الطابعة، بالإضافة إلى خطط مستقبلية لتطوير التطبيقات الطبية لهذه التكنولوجيا.
جدير بالذكر أن هذه الندوة تؤكد على التزام جامعة قناة السويس ومستشفياتها بتقديم أحدث الحلول العلاجية، وتعزيز الابتكار الطبي، في سبيل تحسين الرعاية الصحية للمرضى، خاصة في الحالات المزمنة كمرضى القدم السكري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إستخدام الذكاء الاصطناعي الدكتور ناصر مندور الذكاء الاصطناعي المستشفى الجوى التخصصى جامعة قناة السويس ثلاثیة الأبعاد القدم السکری قناة السویس
إقرأ أيضاً:
قناة السويس وطريق الحرير والهيمنة الأمريكية
صرّح الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، مؤخرًا بأن السفن الأمريكية، سواء التجارية أو العسكرية، يجب أن تمر مجانًا من قناة السويس وقناة بنما. هذا التصريح لا ينبغي قراءته كتهديد مباشر لمصر أو انتهاك فوري للقانون الدولي، بل يعكس رؤية استراتيجية أعمق ضمن صراع عالمي محتدم على الممرات الحيوية. إنه دليل على اضطراب في موازين القوى الاقتصادية ومحاولة أمريكية للتمسك بمفاتيح النفوذ، في مواجهة صعود قوى أخرى.
قناة السويس، منذ افتتاحها منتصف القرن التاسع عشر، تُعدّ أحد أهم الشرايين التجارية التي تربط آسيا بأوروبا. وقد نصّت اتفاقية القسطنطينية لعام 1888 على بقاء القناة مفتوحة للجميع دون تمييز، مع تأكيد سيادة مصر الكاملة عليها، وفقًا للقانون الدولي.
التصريح الأمريكي جاء متزامنًا مع تعاظم النفوذ الصيني من خلال مشروع «الحزام والطريق»، الذي يهدف لربط الصين بالعالم عبر مسارات برية وبحرية. وتُعدّ قناة السويس نقطة ارتكاز مركزية في المسار البحري لهذا المشروع، حيث تختصر آلاف الكيلومترات من طرق الشحن، ما يجعلها لا غنى عنها لنجاح المبادرة الصينية. ولهذا ضخّت بكين استثمارات كبرى في المنطقة الاقتصادية المحيطة بالقناة، لضمان نفوذ دائم وفعّال.
في ذات الاتجاه، أعلنت إيطاليا مؤخرًا عن مبادرة «طريق القطن» الأوروبية، التي تسعى للربط بين أوروبا وأفريقيا وآسيا خارج النفوذ الصيني، وقد اعتبرت مصر محورًا لا يمكن تجاوزه في هذه الخطة. وهو ما يعكس حجم التنافس الدولي على الموقع الجغرافي المصري، واعتراف الغرب بأهمية القاهرة في صياغة خريطة التجارة العالمية الجديدة.
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب طلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي السماح بمرور السفن الأمريكية مجانًا من قناة السويس دعمًا للعمليات العسكرية في البحر الأحمر، لكن مصر رفضت الطلب، مؤكدة أن أي تحرك يبدأ بوقف الحرب على غزة لا بتجاوز السيادة المصرية. هذا الموقف يعكس صلابة الدولة المصرية وقدرتها على حماية مصالحها دون الدخول في مواجهة مباشرة.
وفي سياق آخر، دعمت الولايات المتحدة وإسرائيل مشروع «قناة بن غوريون» عبر قطاع غزة، الذي سعى لخلق بديل استراتيجي لقناة السويس. المشروع بُني على مخطط لتهجير سكان القطاع قسرًا لشق ممر مائي من البحر الأحمر إلى المتوسط، يُمكّن تل أبيب من التحكم في ممر تجاري عالمي. إلا أن صمود الدولة المصرية أفشل هذا المخطط، وحافظ على مكانة قناة السويس كمسار لا بديل عنه في حركة التجارة بين الشرق والغرب.
اليوم، تفرض الجغرافيا من جديد كلمتها: لا ممر تجاري آمن ومستدام بين آسيا وأوروبا دون قناة السويس. سواء عبر مشروع الحزام والطريق الصيني أو طريق القطن الأوروبي، ظلت القناة نقطة الربط الحاسمة، وهو ما أعاد لمصر زخمها الدولي ورسّخ دورها كقوة جيوسياسية فاعلة.
القوانين الدولية تكفل لمصر إدارة القناة بسيادتها، مع التزامها بحرية الملاحة. كما تؤكد اجتهادات محكمة العدل الدولية أن السيادة على الممرات الدولية تُمارس وفقًا لمبادئ العدل والإنصاف.
وما صرّح به ترامب قد يدخل ضمن مظاهر اليأس الأمريكي، بعد أن استطاعت مصر، بحكمة وهدوء، حصار وتركيع قلب مشروع الشرق الأوسط الجديد دون صدام مباشر. وها هي، رويدًا رويدًا، تكشف عن قوتها الحقيقية، وخصوصًا العسكرية، التي أربكت واضعي المخطط وأدخلتهم في ارتباك جنوني أمام صعود مصري متزن يعيد رسم معادلات النفوذ في المنطقة.
اقرأ أيضاً«وكيل دفاع النواب»: تصريحات ترامب حول قناة السويس عدوان على السيادة المصرية
بكري: قناة السويس ليست إرثا لأجداد ترامب.. ومصر دولة عفية لا تفرط في سيادتها
خبيرا قانون: مطالب ترامب عودة للعقلية الاستعمارية.. والسيادة المصرية على قناة السويس لا تقبل المساومة