مدير مكتبة الإسكندرية: أعداد اللاجئين وصلت 122,6 مليون شخص
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
قال الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، أن مصر لعبت دوراً فاعلاً في التوصل لإعلان نيويورك عام 2016 والذي أكد أهمية دعم الآليات الدولية القائمة لتعزيز حماية حقوق اللاجئين ومساواتهم بالسكان الأصليين، مشيرًا إلى أن مصر تعمل على المساواة بين اللاجئين بغض النظر عن جنسيتهم، بحيث يكون معيار المساعدات هو مدى الاحتياج لها وليس الجنسية.
جاء ذلك خلال اختتام العاصمة العراقية بغداد أعمال المؤتمر الدولي"الهجرة واللجوء والتحديات الإنسانية بين المسؤولية الدولية والالتزامات الوطنية" والذى عقد في "بيت الحكمة"، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، وعدة مؤسسات وجامعات وأكاديميات ومراكز أبحاث عربية ودولية.
واستعرض فى الجلسة العلمية الأولى للمؤتمر، التجربة المصرية الفريدة والمتميزة فى التعامل مع اللاجئين.
وأضاف الدكتور زايد أن الدولة المصرية تقدم مختلف الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية للاجئين مثلهم مثل المواطنين المصريين، في استخدام كافة المرافق الخدمية.
وأضاف زايد أن أعداد اللاجئين بلغت بنهاية عام 2024 على مستوى العالم 122,6 مليون لاجئ منهم 43,7 مليون لاجئ و4.4 مليون من عديمي الجنسية، والباقي من النازحين ومشردي الحروب. وقال أن السلطات المصرية تقدر أعداد اللاجئين والنازحين على أرضها بحوالي 9 مليون، بينهم 4 مليون من السودان ومليون ونصف من سوريا. وقال أن الأعداد المسجلة فى مفوضية اللاجئين تقل عن هذه الأعداد بكثير إذ تتحدث عن 605 آلاف لاجىء وطالب لجوء من جنسيات مختلفة.
وقال أنه في شهر نوفمبر الماضي وافق البرلمان المصري على مشروع قانون لجوء الأجانب ويمنح القانون حقوقاً للاجئين تصل إلى حصولهم على الجنسية. مضيفاً أن مصر تعد هي الدولة الوحيدة التي لا يوجد بها مخيمات للاجئين، بل يعيشون بين المصريين ويتمتعون بنفس الخدمات والدعم الذي تقدمه الدولة لمواطنيها، كما تتيح السلطات المصرية للاجئين الوافدين من جنسيات عربية الحصول على إقامة.
وأكد الدكتور أحمد زايد أن الحكومة المصرية تسعى دائماً إلى الارتقاء بمسؤوليتها تجاه اللاجئين، وذلك من خلال سياسات شاملة تضمن توفير السكن الملائم والخدمات الأساسية لهم. وأن مصر تقدم خدمات التعليم، حيث يستفيد الأطفال اللاجئون من الدول العربية ويتجاوز عددهم 65 ألف طالب من حق الالتحاق بالمدارس الحكومية والجامعات دون تفرقة بينهم وبين المواطنين المصريين. كما قدمت الدولة خدمات الصحة للاجئين وطالبي اللجوء على قدم المساواة مع المصريين بدون تفرقة، كما وسعت أيضا نطاق العديد من الحملات الصحية لتشمل اللاجئين وطالبي اللجوء. مثل حملة "100 مليون صحة"، وحملة مكافحة شلل الأطفال، وحملة الكشف عن السمنة وفقر الدم ومرض التقزم بين طلاب المدارس الابتدائية.
وقال مدير مكتبة الإسكندرية أن الدولة تقدم ايضًا خدمات ذوى الاحتياجات الخاصة من ابناء اللاجئين، حيث تم تدشين العديد من المبادرات التي تسعى إلى زيادة الوعي حول التحديات التي يواجهها طالبو اللجوء من ذوي الاحتياجات الخاصة. وتم توفير مساعدات للاجئين من ذوي الاحتياجات الخاصة في مجال الصحة والتعليم والرياضة، ركزت بشكل كبير على دمج هؤلاء الأفراد وعائلاتهم في المجتمع.
وأكد زايد علي أن لمصر تجربة ناجحة في التعامل مع ضيوفها من اللاجئين من مختلف الجنسيات حيث أنها لا تقيم لهم معسكرات أو مناطق بعيدة عن المواطنين انما تسعى دائماً إلى الارتقاء بمسؤوليتها تجاه اللاجئين، وذلك من خلال سياسات شاملة تضمن توفير السكن الملائم والخدمات الأساسية، حيث أن تلبية احتياجات اللاجئين لا يقتصر فقط على تقديم المساعدات الطارئة، بل يتطلب حلولاً طويلة الأمد تُسهم في تمكينهم من بناء مستقبل مستدام لهم ولعائلاتهم.
وتحدث الدكتور احمد زايد عن أن مصـر تعمـل فـي مجـال اللاجئين مع منظمـات المجتمـع المدنـي، لتقديم خدمـات الحمايـة والمسـاعدة القانونيـة ومنح التعليم، والخدمـات الصحية، والتدريب المهنـي، وسـبل كسـب الـرزق، وخدمـات الصحـة النفسـية والارشـاد النفسـي والاجتماعي، بالإضافة إلـى المسـاعدات الخاصـة بتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين.
وأضاف الدكتور أحمد زايد أن مكتبة الإسكندرية تعمل دائما على دعم اللاجئين وتم تجديد الاتفاقية المبرمة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين مؤخرًا، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تهدف إلى تطوير وتنظيم الأنشطة والبرامج التدريبية المتخصصة لبناء قدرات اللاجئين ورفع كفاءاتهم للحصول على فرص عمل مناسبة من أجل تمكينهم اقتصاديًا، وتهدف أيضًا إلى إصدار الدراسات والأبحاث التي تسلط الضوء على أوضاع اللاجئين وتيسير تبادل المعلومات المتعلقة بهم وكذلك تنظيم الفاعليات والمؤتمرات والندوات لمناقشة التحديات التي يواجهونها مع طرح توصيات ومقترحات لحلها.
كما تنظم مكتبة الاسكندرية "مشروع ملاذ" بالتعاون مع المفوضية وذلك لبناء قدرات وتمكين اللاجئين اقتصاديا وتعزيز فرص اندماجهم في المجتمعات المستضيفة لهم، يتضمن البرنامج التدريبي ثلاث مراحل: "اتعلم حرفة جديدة" و "أولى خطواتك نحو تنفيذ مشروعك التجاري"والمشاركة في معرض بمكتبة الاسكندرية لعرض المنتجات التي سوف يتم انتاجها في مختلف ورش العمل السابقة بهدف فتح قنوات تسويقية للمنتجات المتميزة بالإضافة إلى المشاركة في مسابقة أفضل ٣ مشاريع للتنافس على ٣ جوائز مالية.
تناول المؤتمر أربعة محاور رئيسية تناولت الأبعاد التاريخية والاجتماعية للهجرة، والعوامل المؤثرة على حركة النزوح، وسبل تعزيز الحماية الاجتماعية للمهاجرين، مع تسليط الضوء على حقوق العمال المهاجرين غير النظاميين. وشارك في المؤتمر أكاديميون من أكثر من 20 دولة، قدموا 140 بحثًا تناولت مختلف جوانب قضايا الهجرة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية التحديات الإنسانية إعلان نيويورك مع منظمة العمل الدولية مدير مكتبة الاسكندرية السلطات المصرية مکتبة الإسکندریة زاید أن أن مصر
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية وجامعة السويس توقعان اتفاقية لإنشاء سفارة للمعرفة داخل الجامعة
وقعت مكتبة الإسكندرية، برئاسة الدكتور أحمد زايد، والدكتور أشرف حنيجل، رئيس جامعة السويس، اليوم الأحد، اتفاقية تعاون بين الجانبين. وقد حضر مراسم التوقيع كل من الدكتور شريف فهمي، نائب رئيس جامعة السويس لشؤون الدراسات العليا والبحوث وعميد كلية العلوم، والدكتور محمد الشاهد، وكيل كلية التجارة لشؤون التعليم والطلاب ومدير وحدة المكتبة الرقمية بالجامعة، بالإضافة إلى رؤساء القطاعات ومديري الإدارات بمكتبة الإسكندرية.
تهدف الاتفاقية إلى إنشاء سفارة للمعرفة تابعة لمكتبة الإسكندرية داخل حرم جامعة السويس، وذلك بغرض تقديم خدماتها للطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس وكل المهتمين بالمجالات العلمية والثقافية. و بذلك، ستصبح هذه السفارة رقم (32) في سلسلة السفارات التي تقيمها مكتبة الإسكندرية داخل الجامعات المصرية، سواء كانت حكومية أو أهلية أو دولية أو تكنولوجية، فضلاً عن السفارات التي تم تأسيسها داخل بعض الهيئات والمؤسسات المصرية.
أكد الدكتور أحمد زايد أن مكتبة الإسكندرية، من خلال سفارات المعرفة، تعتمد على التطور المذهل لتطبيقات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات كوسيلة لتجاوز الفجوة بين مقر المكتبة في الإسكندرية والجامعات المنتشرة في كافة أنحاء الجمهورية، من مطروح إلى أسوان. ويهدف هذا الجهد إلى تسهيل عملية نقل المعلومات والمصادر المعرفية، بما يعزز إمداد المجتمع العلمي والثقافي بكل ما تقدمه مكتبة الإسكندرية من موارد ثقافية وعلمية ومعرفية غير محدودة.
وأشار أن المكتبة تحتوي على عدد غير محدود من المصادر المعلوماتية المرئية والمسموعة المتاحة بصيغ رقمية على خوادم المعلومات، بالإضافة إلى قواعد بيانات دولية مخصصة للأبحاث العلمية التطبيقية والنظرية، مما يميز مكتبة الإسكندرية. كما تضم المكتبة مجموعة كبيرة من المحاضرات والندوات وورش العمل والحفلات التي تُبث مباشرةً داخل سفارات المعرفة عبر شبكة الإنترنت الخاصة بمكتبة الإسكندرية.
أوضح زايد أنه يمكن عبر سفارات المعرفة نقل المحاضرات العلمية والندوات الثقافية وورش العمل التي تُعقد داخل الجامعة على شبكة الإنترنت الخاصة بمكتبة الإسكندرية، حيث يتم عرضها داخل المكتبة، بالإضافة إلى إمكانية بثها مباشرة في بقية السفارات المنتشرة في الجامعات بجميع المحافظات لافتا أنه بذلك، تتحول سفارات المعرفة إلى ملتقى لإنتاج وتبادل المعرفة بين جميع الجامعات المرتبطة بشبكة الإنترانت الخاصة بمكتبة الإسكندرية. وهذا يحقق فوائد مشتركة للجامعات والمكتبة من خلال تعزيز تبادل المعرفة واستغلال الموارد العلمية بين المكتبة والجامعات المستضيفة لسفارات المعرفة.
أكد أن سفارات المعرفة التابعة لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، منذ إنشائها، تسعى بقوة لتعزيز رؤية ورسالة المكتبة في النهوض بالعلم والمعرفة، وبناء جسور من التواصل والترابط مع الشباب المصري في مختلف أنحاء مصر.
وخلال كلمته، أبدى الدكتور أشرف حنيجل، خلال كلمته، سعادته بتوقيع بروتوكول التعاون مع مكتبة الإسكندرية، الصرح العلمي العريق الذي يعد منارة للمعرفة والثقافة عبر العصور. وأشار إلى أن رؤية جامعة السويس تسعى جاهدة إلى توفير المعرفة لتلبية احتياجات الطلاب والباحثين وأعضاء هيئة التدريس، مؤكدًا على أهمية دور المعرفة في بناء مجتمع متقدم مشيراً أن إنشاء سفارة المعرفة في جامعة السويس يوفر للطلاب والباحثين قاعدة معلومات واسعة ومصادر غنية تتماشى مع القيمة التاريخية لمكتبة الإسكندرية في مجال إتاحة المعرفة.
تحدث أشرف حنيجل عن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقها الأستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي تهدف هذه الاستراتيجية إلى تمكين الباحثين من الوصول إلى المعارف الحديثة والمعلومات والتقنيات المتطورة، مما يجعلها بمثابة خارطة طريق نحو تحقيق التنمية المستدامة وفي ختام الاحتفالية تبادل كل من الدكتور أحمد زايد والدكتور أشرف حنيجل الهدايا التذكارية.