ترمب يتعهد بإلغاء التوقيت الصيفي في أميركا
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
قال الرئيس المنتخب دونالد ترمب إن الجمهوريين سيسعون إلى إلغاء التوقيت الصيفي، واصفاً التغييرات نصف السنوية للوقت بأنها “غير مريحة” و”مكلفة”.
كتب ترمب على منصة “تروث سوشيال” يوم الجمعة: “سيبذل الحزب الجمهوري قصارى جهده لإلغاء التوقيت الصيفي، الذي لديه مؤيدون قلة لكنهم أقوياء، ولكن لا ينبغي أن يكون كذلك! التوقيت الصيفي غير مريح ومكلف جداً لأمتنا”.
رغم أن الرئيس المنتخب لم يوضح موقفه بالتفصيل، إلا أن هذه ليست المرة الأولى التي يتدخل فيها في هذا الجدل. ففي عام 2019، بعد أن خسر الأميركيون ساعة من وقت عطلتهم الأسبوعية بسبب “تقديم التوقيت في الربيع”، كتب على وسائل التواصل الاجتماعي أن “تطبيق التوقيت الصيفي بشكل دائم أمر مقبول بالنسبة لي”.
أحد التحديات المرتبطة بإلغاء هذه التغييرات الزمنية هو أن الكونغرس سيضطر إلى اتخاذ قرار إما بإلغاء التوقيت الصيفي كلياً أو جعله دائماً، أي تخصيص ساعة إضافية من ضوء الشمس للصباح أو المساء.
من أبرز المؤيدين لتطبيق التوقيت الصيفي بشكل دائم، السيناتور الأميركي ماركو روبيو من فلوريدا، الذي اختاره ترمب لمنصب وزير الخارجية، وهو أيضاً راعي مشروع قانون الحزبين المعروف باسم “صن شاين بروتيكشن” (Sunshine Protection Act). وسبق لروبيو أن وصف هذه الممارسة بأنها “غبية”. وقد أعاد تقديم مشروع القانون في عام 2023، ويحظى بدعم 38 عضواً في مجلس النواب (معظمهم من ولايات الجنوب المشمسة) و18 عضواً في مجلس الشيوخ.
كما لاقى هذا الموضوع اهتمام كبار المستشارين الذين عيّنهم الرئيس المنتخب لتحسين كفاءة الحكومة، مثل إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، ورجل الأعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية فيفيك راماسوامي.
كتب ماسك على منصة “إكس” الشهر الماضي: “يبدو أن الناس يريدون إلغاء التغييرات المزعجة في الوقت” وأضاف راماسوامي: “إنه أمر غير فعّال ويسهل تغييره”.
يُنسب مفهوم التوقيت الصيفي غالباً إلى بنجامين فرانكلين، الذي اعتقد أن ساعة إضافية من ضوء الشمس يمكن أن توفر في استهلاك الشموع. لكن مبررات توفير الطاقة تغيرت مع مرور الزمن، وأظهرت الدراسات أن اضطراب أنماط النوم قد يؤثر على الصحة ويساهم في زيادة حوادث المرور.
وكان الكونغرس قد ألغى تغييرات التوقيت لمدة عامين خلال أزمة الطاقة في سبعينيات القرن الماضي، لكن الفكرة لم تلقَ شعبية، إذ وجد الأميركيون أنفسهم يذهبون إلى العمل والمدارس في الظلام.
الشرق
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: التوقیت الصیفی
إقرأ أيضاً:
المجتمع الدولي يتعهد بدعم المرحلة الانتقالية في سوريا
تعهد المجتمع الدولي يوم الخميس بتقديم الدعم إلى سوريا من أجل انتقال سلمي ومستقر بعد سنوات من الحرب الأهلية.
وبعد أكثر من شهرين من سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، بحث مؤتمر دولي عقد في باريس سبل تحقيق الانتقال السياسي في سوريا.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الهدف هو ضمان سيادة وأمن سوريا وتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب.
وأضاف أن القدرة على احترام جميع المجموعات في البلاد ستكون شرطا مسبقا للاستقرار والأمن في سوريا.
وأشار ماكرون إلى أن تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة البناء الاقتصادي يمثلان تحديا.
وتابع ماكرون خلال المؤتمر "لقد ضغطنا من أجل رفع سريع لأول عقوبات للاتحاد الأوروبي حتى تتمكنوا من بدء إعادة البناء".
وتشهد سوريا بعد سقوط الأسد تحديات كثيرة أبرزها الاقتصاد المنهك ودمار أجزاء كبيرة من بنيتها التحتية.
وإلى جانب الدولة المضيفة، فرنسا، حضر ممثلون من ألمانيا وتركيا والولايات المتحدة والدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفي بيان مشترك بعد المؤتمر، قال القادة إنهم سيدعمون الحكومة الانتقالية السورية في التزامها بالدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع السوريين.
كما سيعملون على "تحفيز" المجتمع الدولي لزيادة المساعدات الإنسانية، والمساعدة في التعافي المبكر، والمساعدات التنموية المقدمة إلى سوريا لتلبية احتياجات الشعب السوري.
كما تعهد المشاركون في المؤتمر بالعمل معا لضمان نجاح الانتقال في فترة ما بعد الأسد في إطار عملية يجب أن تكون بقيادة سورية، وفقا للبيان.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى وقف إطلاق النار لإنهاء القتال المستمر في شمال وشمال شرق سوريا، حيث تتقاتل القوات الكردية والقوات المقربة من تركيا للسيطرة على مناطق استراتيجية.
وفي كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، حذر بارو من أن القتال قد يؤدي إلى ظهور تنظيم داعش بشكل أقوى.
وشدد بارو على أن "سوريا لا يمكن أن تصبح ملاذا للمنظمات الإرهابية مرة أخرى".
كما دعا إلى "إنهاء التدخلات الأجنبية"، بما في ذلك في جنوب البلاد، حيث تنشط القوات الإسرائيلية على الجانب السوري من المنطقة الأمنية بين البلدين ولبنان.
وأوضح بارو أنه يجب تهيئة الظروف للتسوية السلمية وتوحيد المجتمع وإعادة دمج سوريا إقليميا، مشددا على ضرورة إرسال المساعدات الإنسانية إلى البلاد على وجه السرعة.
وفي حديثه إلى القادة الجدد في سوريا، أكد بارو على أنه من المتوقع أن تتم عملية انتقالية نزيهة تراعي التعددية في سوريا، كما دعا إلى جدول زمني واضح للعملية الانتقالية.