جدل حول المصالحة الوطنية: دعوة لإنهاء الصراعات وتحذير من الفساد
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
ليبيا – تباينت الآراء حول مسار المصالحة الوطنية في ليبيا، بين دعوات لتحقيق الوحدة وإنهاء الصراعات المسلحة، وانتقادات لتجاوزات وفساد في مشاريع المصالحة.
المصالحة الوطنية: دعوات لتحقيق الوحدةأكد خالد الحجازي، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن المصالحة الوطنية تمثل خطوة أساسية لبناء دولة موحدة ومستقرة تقوم على أسس الديمقراطية وسيادة القانون.
وأوضح الحجازي أن الخلاف الحقيقي لا يكمن بين الشعب الليبي، بل بين قلة من السياسيين المتصارعين على السلطة. وأضاف أن الهدف الرئيسي للمصالحة الوطنية يجب أن يكون إنهاء الصراعات المسلحة، ووقف القتال بين الأطراف المتنازعة. لكنه حذر من تحديات كبيرة تعيق تحقيق المصالحة الشاملة، منها الانقسام المؤسساتي، تعدد الفصائل المسلحة، التحديات الاقتصادية، والنزوح.
انتقادات لمشاريع المصالحةعلى الجانب الآخر، وصف المحلل السياسي كامل المرعاش المصالحة الوطنية بأنها “تحولت إلى باب للفساد”، مشيرًا إلى أنه تم صرف ملايين الدنانير على مشروعات المصالحة دون نتائج ملموسة. وفي تصريحاته لموقع “إرم نيوز”، أكد المرعاش أن هذا الصرف الهائل لا يعكس أي مصالحة حقيقية بين المدن المتحاربة، بل تحولت بعض هذه المبادرات إلى فرص للتربح.
وشدد المرعاش على ضرورة تفكيك سلاح الميليشيات كخطوة أولى قبل الحديث عن تشكيل حكومة موحدة قادرة على السيطرة على الأمن. كما أشار إلى أن الشعب الليبي، بعد 13 عامًا من الصراع، أصبح أكثر وعيًا بالعواقب السلبية للحروب، لكن هذا الوعي الجماعي يصطدم بوجود ميليشيات تسعى لاستغلال النزاعات القبلية والجهوية لتحقيق مصالحها.
التحديات والتطلعاتبينما يدعو الحجازي إلى تعزيز المصالحة كأداة لإنهاء الصراعات وتحقيق العدالة الاجتماعية، يرى المرعاش أن غياب الشفافية والمؤهلات لدى الأجسام السياسية يُفشل أي جهود حقيقية للمصالحة. ويتفق الطرفان على أن تحقيق المصالحة يتطلب خطوات جادة مثل تفكيك الميليشيات، تعزيز الأمن، ووضع رؤية موحدة تعكس مصالح جميع الليبيين.
متابعات المرصد
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المصالحة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة
أدانت مصلحة شؤون القبائل بشدة الهجوم الذي شنته جماعة الحوثي الإرهابية على قرية حنكة آل مسعود في قبيلة قيفة بمحافظة البيضاء، باستخدام مختلف أنواع الأسلحة.
وأشارت المصلحة في بيانها وصل موقع مأرب برس نسخة منه "إلى مقتل الأبرياء، وترويع الأطفال والنساء، وتهجيرهم، فضلاً عن تدمير المنازل في هذا العدوان الوحشي الذي يندرج ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، والتي لن تسقط بالتقادم.
وأكدت مصلحة شؤون القبائل أن هذا الهجوم يتنافى مع كافة الأديان والأعراف والقوانين، داعيةً أبناء القبائل إلى رفض أي أوامر من شأنها دفعهم لقتل أبناء القبائل الأخرى.
وأوضحت المصلحة أن الحوثيين يسعون لتفكيك القبائل وإضعافها، عبر إشعال الفتن بين أبناء القبائل، كما كان يفعل أسلافهم.
كما شددت المصلحة على ضرورة توحد القبائل في مواجهة هذه العصابة الإرهابية، التي انتهكت الدماء والأعراض والأموال، ونقضت العهود، مدعيةً حججًا كاذبة كما يفعل الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
ودعت مصلحة شؤون القبائل جميع قبائل وشرائح الشعب اليمني، والمنظمات المحلية والإقليمية والدولية، وكذلك الأشقاء من القبائل العربية، إلى إدانة هذه الجرائم بحق الشعب اليمني.
وأشادت المصلحة بمواقف قبيلة قيفة وقبائل مذحج وكل قبائل اليمن، مؤكدةً أن القبيلة اليمنية ستظل عصية على الكسر، وستبقى شامخة وقوية في وجه هذه التحديات.
وفي ختام البيان، أكدت مصلحة شؤون القبائل على أن البيانات والتنديدات قد لا تجدي نفعًا مع جماعة إجرامية كهذه، إلا أن التحذير والتنبيه لأبناء القبائل بضرورة الصمود والابتعاد عن القتال الداخلي يبقى من واجبات المرحلة، مشيرةً إلى أنه لا بد من يوم قادم للقصاص من القتلة والمجرمين.