أطفال سوريا يعودون إلى بلد لم يعرفوه بعد اللجوء في تركيا
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تكاد لا تعرف ريان عساني شيئا عن سوريا التي تحمل هويتها لكن لم تنشأ فيها، غير أنها ستعبر بوابة "جيلفي غوزو" الحدودية مع والديها باتجاه بلادها التي شهدت سقوط حكم بشار الأسد، ما يسمح لآلاف اللاجئين بالعودة إلى أرضهم.
بصوت بالكاد يُسمع، تقول الفتاة ذات الأعوام الثمانية والشعر الأسود الطويل "سيكون الأمر رائعا".
وتعترف شقيقتها الكبرى مروة (17 عاما) بأنها "بكت كثيرا" الأربعاء الماضي في الحافلة أثناء مغادرة إسطنبول التي لجأت عائلتها إليها عام 2012 هربا من الحرب.
على بعد أمتار قليلة، يحمل رجل ابنه الصغير بين ذراعيه. ومثل الكثير من اللاجئين السوريين البالغ عددهم 3 ملايين شخصا على الأراضي التركية، سارع الأب مع زوجته وابنه للعودة إلى مدينته دمشق، قائلا "نريد أن نشكر تركيا على استقبالنا".
الشوق للأصدقاءفي الطابور الطويل الذي اصطف ناسه منذ الفجر، تقف مؤمنة حامد تراقب توأميها حسام ووائل (6 أعوام).
يعرب وائل عن أمله في أن تكون هناك قطط في حماة وجهتهم النهائية في وسط سوريا، ويقول "سوريا أكبر من إسطنبول"، وبينما ينظر إلى والدته، يضيف أن أكثر ما سيفتقده في إسطنبول "أصدقائي ومعلمتي".
كذلك، حضرت عائلة الخضر إلى المعبر وهدفها الوصول إلى إدلب التي تبعد 40 دقيقة بالسيارة.
إعلانوتقول ليلى (12 عاما) "سيكون الأمر أفضل من تركيا"، رغم أنها تبدو كما لو أنها لا تصدق ذلك كثيرا.
لا تعرف الفتاة التي تجر وراءها حقيبة سوداء كبيرة وقديمة، كيف ستكون سوريا بعدما تركتها مع والدتها ندى عندما كانت في الشهر السادس من عمرها.
توضح ليلى بخجل أنها تحمل في حقيبتها "كتاب اللغة التركية"، بينما تضيف الأم "وقرآنا".
وتقول ليلى التي لا تعرف متى تبدأ المدرسة تحديدا في سوريا، إنها "تقرأ العربية قليلا".
قبل مغادرتها، لم تخبر هذه الأخيرة أصدقاءها في إسطنبول أنّ الأربعاء هو يومها الأخير في المدينة. وتقول "كنت حزينة جدا، ولكنني لم أرد أن يحزنوا أيضا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تركيا.. وقفة في مرسين تطالب بحماية العلويين في سوريا
أنقرة (زمان التركية) – أطلقت منظمات حقوقية ومدنية احتجاجا في مدينة مرسين جنوب تركيا، لمنع تكرار “المجازر المذهبية” ضد العلويين في سوريا، ودعت إلى تدخل عاجل من المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات التي تُرتكب بحق هذه الطائفة.
وفي مرسين حيث يعيش نسبة كبيرة من العلويين، رفع المتظاهرون خلال مشاركتهم في وقفة احتجاجية يوم أمس السبت، لافتات كتب عليها: “أوقفوا مجازر العلويين في سوريا، العلويون مواطنون سوريون متساوون في الحقوق”، كما هتفوا بشعارات من بينها: “نعم لسوريا ديمقراطية علمانية”.
وفي كلمة له خلال الوقفة، قال أوزجان داملا، مسؤول في “جمعية الثقافة العلوية العربية”: “تجاوز عدد ضحايا الهجمات ضد العلويين في سوريا الآلاف، فيما تواجه النساء اختطافاً وتعذيباً وجرائم مروعة..”.
وأضاف داملا: “نستنكر سياسة التهجير القسري والمجازر التي ترتكبها هيئة تحرير الشام ضد المدنيين العلويين، ونطالبها بالاعتراف بمطالبهم المشروعة. نناشد المنظمات الدولية فتح ممرات إنسانية وتسهيل وصول المساعدات تحت إشراف حقوقي”.
جاءت هذه التظاهرة في وقت تحذر فيه تقارير حقوقية من تصاعد وتيرة العنف الطائفي في شمال غرب سوريا، حيث تتهم فصائل مسلحة بارتكاب انتهاكات تشمل: تهجير قسري للمجتمعات العلوية، استهداف متعمد للنساء والأطفال، تدمير مقامات دينية تخص الطائفة.
Tags: الطائفة العلويةالعلويين في مرسينتركياسورياعلويينمرسين