مشاهد صادمة توثق الظروف غير الإنسانية في سجن المزة العسكري بدمشق
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
كشفت مقاطع مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي عن الظروف القاسية وغير الإنسانية التي كان يعيشها المعتقلون داخل زنازين سجن المزة العسكري في العاصمة السورية دمشق، وهو السجن الذي كان يديره جهاز الاستخبارات العسكرية التابع لنظام الأسد، وارتبط اسمه على مدى سنوات بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأظهرت المقاطع المتداولة بقاء أغراض شخصية للمعتقلين الذين خرجوا من السجن عقب سقوط النظام، حيث كشفت الكاميرات التي دخلت إلى الزنازين عن رسومات وكتابات متفرقة على الجدران، بينها آيات قرآنية خطها المعتقلون خلال فترات احتجازهم.
كما ظهر في المشاهد جداول رسمها المعتقلون لتتبع الأيام التي أمضوها بعيدا عن عائلاتهم داخل المعتقل، في محاولة للاحتفاظ بحساب الوقت في ظل ظروف العزلة.
ورصدت الكاميرات أيضا دمى وأطباق وأطعمة متناثرة على الأرض في الزنازين، ما يعكس تفاصيل الحياة اليومية القاسية التي عاشها السجناء داخل هذا المعتقل سيئ السمعة.
وتشير تقارير حقوقية إلى أن نحو 700 شخص، بينهم نساء، كانوا محتجزين في هذا سجن المزة العسكري تحت ظروف قاسية وصفت بأنها غير إنسانية.
وبحسب هذه التقارير، كانت الزنازين المنفردة المخصصة لشخص واحد تُستخدم لاحتجاز ما بين 6 إلى 8 معتقلين، بينما كانت الزنازين الجماعية الصغيرة، التي تتسع لعشرة أشخاص فقط، تُكتظ بما يصل إلى 80 معتقلًا في ظروف خانقة وغير صحية.
وتحدث المعتقل السابق محمود عبد الباقي محمد عن معاناته داخل السجن في حديث مع وكالة الأناضول، مؤكدا أنهم عاشوا ظروفا لا تحتمل، وقال: "لم يكونوا يتعاملون معنا كبشر، والآن كأني في حلم"، في إشارة إلى شعوره بالصدمة بعد نجاته من هذا الجحيم.
ويعد سجن المزة العسكري واحدا من عدة سجون سيئة السمعة تابعة لنظام بشار الأسد، والتي شهدت انتهاكات واسعة النطاق على مدى سنوات بحق المعتقلين والمغيبين قسريا.
ومن أبرز هذه السجون صيدنايا في ريف دمشق، والقابون في دمشق، وتدمر والبالون في محافظة حمص، حيث تشير التقارير إلى تعرض عشرات الآلاف من المعتقلين للتعذيب الممنهج داخلها، في حين لا يزال مصير العديد منهم مجهولًا، إذ لم تُعرف أي أخبار عنهم بعد سنوات من احتجازهم.
ويجسد ما وثقته الكاميرات في سجن المزة العسكري جزءا من منظومة قمعية اعتمدها نظام الأسد لقمع معارضيه على مدار عقود، تاركا وراءه إرثا مليئا بالانتهاكات والآلام التي لا تزال ماثلة في ذاكرة السوريين.
من داخل سجن المزة العسكري..#مازن_حمادة #سجن_صيدنايا #دمشق #بشار_الأسد #سوريا_الان #تحرير_الشام #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/zqM8qkfhS4 — Mostafa atallah ????????????✌️ (@matallah97) December 9, 2024 سجن المزة العسكري في دمشق
شاهدوا التفاصيل pic.twitter.com/Lh0GdKjqTa — قتيبة ياسين (@k7ybnd99) December 11, 2024
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص، وأخيرا دمشق.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المزة صيدنايا نظام الأسد سوريا نظام الأسد صيدنايا المزة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
السلطات السورية تضبط نحو 4 ملايين حبة كبتاغون داخل مستودع في اللاذقية
أعلنت السلطات السورية، السبت، ضبط نحو أربعة ملايين حبة "كبتاغون"، وهو مادة مخدرة، كانت مخبأة في مستودع يضم مكبس للتصنيع في مدينة اللاذقية الساحلية غربي سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن إدارة مكافحة المخدرات، أنها تمكنت من ضبط مستودع يحتوي على مكبس لتصنيع حبوب "الكبتاغون" المخدرة في مدينة اللاذقية.
فرع مكافحة المخدرات بإدارة الأمن العام في اللاذقية يضبط كميات كبيرة من حبوب "الكبتاغون" المخدرة، كانت مخبأة في مستودعات داخل المدينة تعود ملكيتها للفرقة الرابعة التابعة للنظام البائد.#سانا pic.twitter.com/NeSSj8GBqW — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) April 12, 2025
وأشارت إلى أن "العملية جاءت بعد ورود معلومات دقيقة حول نشاط مشبوه في أحد المواقع، حيث جرى رصد ومتابعة الموقع بدقة، لتُنفّذ بعدها عملية مداهمة بالتعاون مع إدارة الأمن العام".
ووفقا لإدارة مكافحة المخدرات، فإن العملية أسفرت عن ضبط مكبس يُستخدم في تصنيع الحبوب المخدرة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الحبوب المعدة للتهريب.
وبلغ عدد الحبوب المضبوطة نحو أربعة ملايين حبة كبتاغون، كانت مخبأة بـ"طريقة احترافية" داخل خمسة آلاف قضيب حديدي، تمهيدا لتصديرها خارج البلاد.
وأشارت وكالة "سانا" إلى أن المستودعات التي ضبط داخلها المواد المخدرة في اللاذقية تعود ملكيتها إلى "الفرقة الرابعة" التي كان يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام المخلوع بشار الأسد.
وتجدر الإشارة أن تهريب مخدرات "الكبتاغون" كان يعد أحد أكبر مصادر القلق للمنطقة، ولا سيما دول الخليج، حيث تشير تقارير صحيفة إلى أن نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، حوّل سوريا إلى مركز لتصنيع وتهريب هذه المواد المخدرة.
وأدى سقوط نظام بشار الأسد في أواخر العام الماضي، إلى الإطاحة بأكثر شبكات تهريب المخدرات ربحية في الشرق الأوسط، وكشف عن دور النظام السابق في تصنيع وتهريب الحبوب التي غذت الحرب والأزمات الاجتماعية في جميع أنحاء المنطقة، حسب تقرير سابق لصحيفة "وول ستريت جورنال".
وبعد أيام من الإطاحة بالأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي، قامت السلطات الجديدة بتوزيع مقاطع فيديو من منشآت التصنيع والتهريب على نطاق صناعي داخل القواعد الجوية الحكومية، وغيرها من المواقع التابعة لمسؤولين كبار سابقين في النظام.
ومن بين المواقع التي اكتُشف فيها مصانع الكبتاغون ومرافق التخزين، قاعدة المزة الجوية في دمشق، وشركة لتجارة السيارات في مدينة عائلة الأسد في اللاذقية، ومصنع سابق لرقائق البطاطس في دوما بالقرب من العاصمة، يُعتقد أنه تابع لشقيق الرئيس المخلوع، وفقا للتقرير.