تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد مصدر أوروبي رفيع المستوى للصحفيين في بروكسل، اليوم السبت، أن الاتحاد الأوروبي لا يزال غير مستعد لرفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أنه سيراقب تصرفات الحكومة الجديدة في دمشق، خصوصًا فيما يتعلق بحماية الأقليات.

وأوضح المصدر أن العقوبات التي فُرضت على سوريا منذ بداية الحرب الأهلية قبل 11 عامًا، ليست موضوعًا للنقاش حاليًا.

النقاش يتركز بدلاً من ذلك على تقييم سلوك السلطات الجديدة في دمشق، وخاصة في ما يتعلق بحقوق الأقليات العرقية والدينية.

كما أضاف المصدر أن الاتحاد الأوروبي سيركز على أي جهود لتطبيع الوضع في سوريا إذا وُجدت، مؤكدًا أن أي تفاعل محتمل بين الاتحاد والسلطات السورية سيعتمد على هذه الجهود.

تجدر الإشارة إلى أن الوضع في الشرق الأوسط وسوريا سيُناقش خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي المقرر في 16 ديسمبر الجاري.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الأقليات العرقية الحكومة الجديدة بروكسل سوريا الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

هل رفع العقوبات الأمريكية على سوريا مشروط بالتطبيع؟

‎لا يزال بعض مسؤولي مجلس الأمن القومي الأمريكي يتبنون مقاربة أمنية جامدة تجاه سوريا، تفترض أن النظام الانتقالي لن يخرج من عباءة التطرّف. ‎الامتناع عن رفع العقوبات ليس نتيجة غياب قرار، بل هو موقف محسوب، مدفوع بتقديرات إسرائيلية وتحفظات أمنية داخل واشنطن.

لكن ما هو غير معلن رسميا، ويتم تداوله في لقاءات مغلقة ضمن بعض دوائر القرار في واشنطن، أن جوهر الموقف الأمريكي لا علاقة له فعليا لا بحقوق الأقليات، ولا بالإصلاحات الإدارية، ولا بتصنيف الجماعات المتطرفة؛ الاعتبار الحقيقي لدى كبار صناع القرار يتمحور حول الاتفاق الإبراهيمي.. إما أن تكون ضمن مسار التطبيع، أو تُبقي العقوبات قائمة، تلك هي المعادلة الصريحة كما تُقال دون مواربة. ‎حتى إعادة إعمار سوريا، يتم ربطها بوضوح بعدم استفادة الصين، وعدم السماح بمرور التمويل إلا ضمن شروط سياسية ضيقة تخدم تموضع واشنطن، لا احتياجات السوريين.
إشارات دبلوماسية أولية تلمّح إلى انفتاح محدود تجاه خيار التخفيف التدريجي للعقوبات، لكنها صادرة من أصوات ذات تأثير ضعيف، وتصطدم بكتلة صلبة داخل واشنطن لا ترغب بأي تزحزح. تلك الكتلة ترى في إبقاء سوريا تحت الضغط فرصة تاريخية لفرض التطبيع
‎رفع العقوبات تدريجيا قد يُمكّن واشنطن من بناء علاقة مباشرة مع المجتمع السوري، وتصحيح صورتها النمطية كقوة عقابية ساهمت في تدمير الشرق الأوسط، بينما اكتفت بخطابات داعمة دون أثر فعلي. ‎فرصة نادرة لتوظيف السياسة الاقتصادية كأداة نفوذ إيجابي طويل الأمد.

‎وهناك إشارات دبلوماسية أولية تلمّح إلى انفتاح محدود تجاه خيار التخفيف التدريجي للعقوبات، لكنها صادرة من أصوات ذات تأثير ضعيف، وتصطدم بكتلة صلبة داخل واشنطن لا ترغب بأي تزحزح. تلك الكتلة ترى في إبقاء سوريا تحت الضغط فرصة تاريخية لفرض التطبيع، ولو على حساب الاستقرار الإقليمي، أو تفاقم المأساة السورية. ‎حتى الخسائر الإنسانية تُحمّل لأطراف داخلية، دون مساءلة للعقوبات نفسها أو للمنطق السياسي الذي يربط رفعها بمسارات لا علاقة لها بمصالح الشعب السوري.

الضغط لرفع العقوبات اليوم لا يمر عبر المسارات الإنسانية أو الاقتصادية، بل يُراد له أن يُمرّر عبر بوابة التطبيع فقط. لكن السؤال الجوهري: هل المطلوب من السوريين القبول بتسويات سياسية مجحفة تمهيدا لرفع الحصار؟ وهل هذه التسويات، إن تمت، ستُمنح هامشا للمراجعة لاحقا، أم أنها ستُفرض كواقع دائم بلا قابلية للتراجع؟

مقالات مشابهة

  • السلامة في العمل: ما هي دول الاتحاد الأوروبي التي تشهد أكبر عدد من الوفيات والإصابات في مكان العمل؟
  • تصعيد إسرائيلي قرب القصر الرئاسي بدمشق وواشنطن تدعو لحماية الأقليات
  • وزير الخارجية الفرنسي: الاتحاد الأوروبي يريد تنسيق عقوبات جديدة ضد روسيا مع الولايات المتحدة
  • هل رفع العقوبات الأمريكية على سوريا مشروط بالتطبيع؟
  • ما مدى خطورة ملف الأقليات على استقرار سوريا؟
  • وزير العدل‏ يبحث مع فريق بعثة الاتحاد الأوروبي في سوريا إعادة ‏بناء ‏القضاء لتسهيل ‏أمور ‏المواطنين
  • أول تعليق من إيران على العقوبات الأمريكية الجديدة
  • سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى مصر تعلن سلسلة فعاليات بمناسبة يوم أوروبا
  • الصين ترفع العقوبات عن نواب الاتحاد الأوروبي
  • الخارجية الأمريكية: لا نعتزم تطبيع العلاقات مع سوريا .. ونواصل تقييم سياستنا بحذر