شمسان بوست / خاص:

أكد الصحفي والخبير الاقتصادي وفيق صالح أن السياسة النقدية في البلاد تفقد قدرتها على التأثير في أسعار الصرف وكبح التضخم، وذلك بسبب غياب المصادر المستدامة للعملة الأجنبية لدى البنك المركزي، إلى جانب أزمة السيولة التي تعاني منها البنوك والقطاع المصرفي الرسمي.


وأوضح صالح، في تغريدات نشرها عبر حسابه على منصة “إكس”، أن خروج غالبية المعروض النقدي عن إطار القطاع البنكي يسهم في انتقاله إلى السوق السوداء، مما يقلل من قدرة البنوك على التفاعل مع إجراءات البنك المركزي، ويعطل دور أدوات السياسة النقدية في تحقيق الاستقرار المالي والحفاظ على مستويات الأسعار.



وأشار إلى أن الوضع النقدي في البلاد يمر بحالة من العشوائية نتيجة الأزمات المتداخلة والمعقدة، ما يجعل العودة إلى مسار اقتصادي مستقر تتطلب إصلاحات شاملة تمس جميع القطاعات الاقتصادية.

عجز تجاري وتراجع الموارد العامة

ومن بين أبرز التحديات التي تواجه الحكومة حالياً، أشار صالح إلى تفاقم عجز الميزان التجاري وتراجع الموارد العامة سواء المحلية أو الخارجية، مما يزيد من الضغوط المالية على الدولة.

وأضاف أن فجوة العجز تتزايد مع ارتفاع الإنفاق الحكومي دون توفير بدائل لتعويض نقص الموارد، مما يؤدي إلى تدهور المالية العامة ويضعف قدرة الحكومة على الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين.

غياب الإصلاحات وترشيد الإنفاق

وانتقد صالح ما وصفه بـ”صمت الحكومة” تجاه هذه التحديات، مؤكداً أن غياب الإصلاحات وترشيد الإنفاق العام يفاقم الأعباء المالية على الدولة. وأوضح أن استمرار الوضع الحالي دون اتخاذ إجراءات حاسمة قد يؤدي إلى مزيد من التدهور الاقتصادي، مطالباً الحكومة بالتحرك السريع لضبط النفقات ومعالجة الثغرات التي تستنزف الموارد الشحيحة.

واختتم صالح حديثه بالتأكيد على أهمية وضع خطة إصلاح اقتصادي شاملة للتعامل مع هذه الأزمات، معتبراً أن الخطوات الجزئية لن تكون كافية لإعادة التوازن للاقتصاد وتحقيق الاستقرار النقدي والمالي.

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

دعوة أممية لعقد مؤتمر مانحين عاجل لإنقاذ اليمن من الكارثة الإنسانية

شمسان بوست / خاص:

في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية التي تشهدها اليمن، دعت الحكومة اليمنية، من خلال مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي، إلى عقد مؤتمر مانحين عاجل لدعم خطة الاستجابة الإنسانية في البلاد، بهدف إنقاذ ملايين اليمنيين الذين يعانون من الجوع والتشريد والأمراض نتيجة الصراع المستمر.

الوضع الإنساني يتدهور بشكل كارثي
أكد السعدي أمام مجلس الأمن الدولي أن الوضع الإنساني في اليمن يشهد تدهورًا خطيرًا، معاناة ملايين اليمنيين من انعدام الغذاء والدواء، إلى جانب تشريد الآلاف بسبب استمرار القتال والحصار المفروض. وأوضح أن هذه الأوضاع الكارثية تتطلب تدخلًا دوليًا فوريًا لوقف التدهور وإنقاذ الأرواح.

تحذير من استغلال المساعدات
في كلمته، حذر السعدي من الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي، مشيرًا إلى استغلالها للمساعدات الإنسانية لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية. وطالب المجتمع الدولي بضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون استغلال أو تلاعب.

نداء لتحمل المسؤولية الدولية
دعا السعدي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب اليمني. وأكد أهمية عقد مؤتمر مانحين لتوفير الدعم اللازم وتخفيف معاناة الملايين من الأبرياء الذين يدفعون ثمن الصراع المستمر.

تأتي هذه الدعوة في وقت تتزايد فيه التحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن، مما يجعل استجابة المجتمع الدولي أمرًا حتميًا لتخفيف الكارثة الإنسانية المتفاقمة.

مقالات مشابهة

  • بعد وصوله لمرحلة الخطر.. الحكومة تتحرك لإنقاذ الاقتصاد العراقي والحد من ارتفاع البطالة
  • دولة عربية تتلقى دفعة جديدة بـ131 مليون دولار من صندوق النقد
  • أزمة النزوح تتفاقم: 90 ألفاً دخلوا إلى لبنان خلال أيام
  • خبير سياسي يكشف التحديات أمام الحكومة السورية المؤقتة بعد سقوط الأسد
  • أبرز التحديات التي تواجه فرق العمل وتؤثر على عملهم
  • “أبوزريبة” يبحث التحديات التي تواجه فروع إدارة الشرطة الكهربائية في المنطقة الشرقية
  • يحقق العدالة.. خبير اقتصادي يكشف عن مزايا الدعم النقدي (فيديو)
  • عاجل: المبعوث الأممي إلى اليمن يكشف عن ابرز بنود خارطة الطريق التي ترعاها الامم المتحدة أمام مجلس الأمن
  • دعوة أممية لعقد مؤتمر مانحين عاجل لإنقاذ اليمن من الكارثة الإنسانية