لبنان ٢٤:
2025-02-15@05:27:37 GMT

تطويق.. سيناريو يكشف مصير حماس في لبنان

تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT

إثر سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، فجر الأحد الماضي، بادرت حركة "حماس" إلى إصدار بيانٍ يُرحب بـ"ذاك السقوط"، مُباركة للشعب السوري الخطوة التي فعلها.   الموقف الذي طرحتهُ "حماس" ليس مُستغرباً، وفق ما يقول مرجع عسكريّ لبنانيّ سابق لـ"لبنان24"، مشيراً إلى أن "حماس" كانت قريبة من الثورة السورية منذ أن بدأت في العام 2011، وذلك من خلال قيادييها خالد مشعل واسماعيل هنية الذي اغتالته إسرائيل قبل أشهر.

  ما أعلنته "حماس" كان متوقعاً جداً، فهي لا تريدُ الإنفصال عن سوريا بقيادتها الجديدة، علماً أنها لم تنفصل عن الأسد سياسياً خلال السنوات الأخيرة، وذلك بعدما تم ترميم العلاقات بين الطرفين عقب العام 2017 وتحديداً من خلال القيادي في حركة "حماس" الراحل صالح العاروري الذي استهدفته إسرائيل مطلع العام الجاري في ضاحية بيروت الجنوبية.   عملياً، كان العاروري "العنصر الأساس" لإعادة ربط "حماس" بالمحور السوري، فيما كان أمين عام "حزب الله" السابق الشهيد السيد حسن نصرالله "عرّاب" هذا الالتقاء على أساس أمرٍ واحد وهو إنشاء ما يُسمى بـ"جبهة وحدة الساحات" التي كانت تضمّ سوريا، حزب الله، وحماس، فيما إيران كانت الداعم الأول والأساس لها.   ولكن.. السؤال المطروح حالياً بعد "ترحيب حماس" بقيادة سوريا الجديدة هو التالي: كيف سيتعامل "حزب الله" معها في لبنان؟   لا تنكر مصادر مقربة من "حماس" الدور الذي أدّاه "حزب الله" من أجل الحركة وقطاع غزة عبر حرب الإسناد التي بدأها يوم 8 تشرين الأول 2023 إبان عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل، لكنها في الوقت نفسه تقول إنّ الحركة كانت مع خيارات الشعب السوري منذ بداية الثورة وقبل أن يُعلن "حزب الله" مساندته لدمشق قتالياً قبل أكثر من 12 عاماً.   تعتبر مصادر "حماس" أنَّ الدعم الذي كانت تتلقاه من سوريا لن ينقطع، سواء على الصعيد السياسي أو المعنوي، مشيرة إلى أنَّ الحركة استطاعت كسر الحصار المفروض عليها قبل حرب غزة الأخيرة، وساهمت في إدخال السلاح إلى هناك وتطوير منظومتها القتالية فيما لم يكن لدى سوريا أي مساهمة مباشرة في ذلك نظراً لانقطاع العلاقات بين الحركة ودمشق لسنوات عديدة.   على صعيد "حزب الله"، فإن تعاطيه مع "حماس" سيبقى على حاله، بحسب ما يقول المرجع العسكري السابق، ويشير إلى أنه "ليس من مصلحة حزب الله كسرَ أي قطب من أقطابِ محور المقاومة في لحظة حرجة وتحديداً عند انهيار النظام السوري"، ويقول: "حماس موجودة في لبنان لكن دورها سيتم تطويقه أكثر لاسيما أن بوادر وقف إطلاق النار في غزة تقترب وسط تقديم الحركة لتنازلات أبرزها السماح بوجود قوات إسرائيلية في غزة بشكل مؤقت بعد إنهاء القتال، مع طرح تسليم عدد من الأسرى الإسرائيليين".
وفق المصدر، فإن "حماس" باتت مُطوقة في غزة وأيضاً في لبنان، ولهذا السبب فإن "طوق نجاتها" الأخير بات مرتبطاً بـ"حُكم سوريا الجديد"، وهذا ما يفتح الباب أمام إمكانية لجوئها إلى هناك مُجدداً.   لكن في الوقت نفسه، فإن "حزب الله"، وإن أراد "ضبط" حماس في لبنان، فإنه يتوجب عليه أولاً ضبط نفوذها العسكري، وهذا الأمر واردٌ بدرجة كبرى أكثر من أي وقتٍ مضى لأسباب عديدة أبرزها عدم قدرة الحزب الآن على استفزاز الداخل اللبناني بعدما خسر سنده الأكبر وهو النظام السوري، وأيضاً بعد الخسائر العسكرية التي مُني بها إبان حربه الأخيرة مع إسرائيل.   لهذا السبب، فإن "حزب الله"، وإثر قرار وقف إطلاق النار في لبنان، بات ملزماً، وفق المرجع، بمنع أي تحركات قتالية لـ"حماس" أو غيرها ضمن منطقة جنوب الليطاني، لأن هذا الأمر سيعرض بيئته من جديد لخطرٍ كبير، وهذا ما لا يستطيع الحزب تحمّله خلال المرحلة المقبلة وتحديداً بعد الخسائر الجمّة، عسكرياً واستراتيجياً.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

خلال أيام.. هذا مصير الكهرباء في لبنان

قالت مصادر مؤسسة "كهرباء لبنان" لـ"لبنان24" إنَّ كمية الفيول المخصصة لتوليد الطاقة الكهربائية في لبنان لا تكفي البلاد سوى لـ12 يوماً كحدّ أقصى، ما يُنذر بإمكانية حصول انقطاعٍ كاملٍ وشامل للكهرباء بين 23 و 25 شباط الجاري.   وأوضحت المصادر أنَّ معملي دير عمار والزهراني يعملان حالياً ضمن الكميات المتوافرة، موضحة أنَّ لبنان شهد مؤخراً "عتمة شاملة" جرّاء العاصفة الأخيرة، لكن الفرق التقنية عملت على تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وإعادة التيار تدريجياً.   ويأتي ذلك وسط أزمة مستمرة في تأمين المحروقات اللازمة لتشغيل معامل الكهرباء، في وقت يعاني فيه اللبنانيون من تقنين حاد بالتيار الكهربائي.   وتترقب الأوساط المعنية ما إذا كانت هناك حلول طارئة لتفادي الغرق في العتمة الشاملة خلال الساعات المقبلة.   وكان "لبنان24" كشف يوم 18 كانون الثاني الماضي عن حصول إرباك في مؤسسة "كهرباء لبنان" وبعض المؤسسات المالية في لبنان تسببت به وزارة الطاقة إثر بيان لها تحدّث عن قدرة المؤسسة على رفع التغذية الكهربائية من 6 ساعات الى 11 أو 12 ساعة. (إقرأ في لبنان24: رفع التغذية الكهربائية: إستثمار سياسي والارقام تفضح).     وذكرت مصادر تقنية في المؤسسة أنّ "ذاك الطلب جاء من خلفية سياسية"، وقالت: "حينها، قصدت الوزارة من خلال بيانها تسجيل إنجاز بزيادة الكهرباء فيُصبح للجهة السياسية التي كانت متحكمة بها القدرة على المطالبة آنذاك بوزارة الطاقة ضمن الحكومة الجديدة، كونها رفعت التغذية من ساعة الى 3 ساعات فـ6 وصولاً الى قرار الرفع الى 11 أو 12 ساعة".   المصدر لفت الى أن هذا القرار يرتب على الخزينة أعباءً مالية كون الدوائر المالية في مؤسسة "كهرباء" لبنان ردت على أسئلة جهات مالية رسمية إذا كانت تستطيع جباية المستحقات لهذه الساعات الـ12 ، وجاء رد المؤسسة أن هناك أربع جهات لا تدفع فواتير الكهرباء حتى الساعة وهي:   أولاً : المخيمات الفلسطينية.
ثانياً : المخيمات السورية، أي مخيمات النازحين .
ثالثاً : الإدارات العامة على  الأراضي اللبنانية كافة.   كذلك، لفت المصدر الى أن هناك مناطق لبنانية مختلفة لا تزال تتراكم عليها المستحقات الكهربائية وهي لا تدفع الفواتير الصغيرة، فكيف إذا أصبحت كبيرة ، وهذا الأمر يرتب أعباءً كبيرة على خزينة الدولة وهدراً إضافي.   رفع التغذية سوف يرتب أعباءً كبيرة على المواطن اللبناني كون المولدات في لبنان بمعظمها لم تعتمد حتى الساعة نظام العدادات وتعتمد المقطوعة فتصبح فاتورة كهرباء لبنان مرتفعة وفاتورة المولد أصلاً هي مرتفعة.   المصدر قال بأن كميات الفيول الموجودة حالياً تكفي لـ4 أشهر إذا بقيت الكهرباء 6 ساعات، أما إذا إرتفعت الى 11 ساعة فالكمية تنتهي في غضون 50 يوماً. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • فيديو يكشف سيناريو انفجار مخيف للأرض يعادل 500 قنبلة نووية
  • ماذا يجري على الحدود بين سوريا ولبنان؟ محاولة لضبط الأمن أم تصفية حسابات مع حزب الله وعهد بشار الأسد
  • إيران تتهم إسرائيل بتعطيل الحركة الجوية مع لبنان
  • الفياض: فتوى الجهاد الكفائي كانت الصوت الذي ايقظ ضمير الامة
  • البديوي: دول مجلس التعاون كانت ولا تزال داعمًا رئيسًا للشعب السوري
  • خلال أيام.. هذا مصير الكهرباء في لبنان
  • هذا ما تريده إسرائيل داخل لبنان.. تقريرٌ يكشف!
  • الشيباني: العقوبات كانت في مصلحة الشعب السوري وتحولت ضده.. وسأزور العراق قريبًا
  • الشيباني: نثق في قدرات الشعب السوري، ونؤمن بجميع مكوناته، والشعب السوري عاش متآلفاً لآلاف السنين والدستور هو الذي يحكم الجميع
  • السيد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني في حوار مع الإعلامي في جريدة القبس الكويتية عمار تقي ضمن القمة العالمية للحكومات المقامة في دبي: في سوريا تخلصنا من التحدي الأكبر الذي كان يصادر كرامة وحرية الشعب السوري وهو النظام السابق