7 أيام على سقوط نظام الأسد.. ماذا حدث في سوريا؟
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
مرت 7 أيام كاملة على سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بعد 11 يومًا من هجمات الفصائل السورية المسلحة في تطورات مفاجئة شهدتها سوريا خلال الفترة الماضية، والتي بدأت بسقوط دمشق ثم بدء إعلان حكومة انتقالية مؤقتة.
تطورات سريعة ومتلاحقة شهدتها سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد فجر يوم الأحد الماضي، الثامن من شهر ديسمبر الجاري، فماذا حدث في سوريا منذ ذلك التوقيت؟
الأحد 8 ديسمبرأعلنت الفصائل السورية المسلحة السيطرة على دمشق فجر ذلك اليوم، في تطور مفاجئ بعد أيام من سيطرتهم على عدد من المدن السورية الهامة أبرزها حلب وإدلب وحمص وحماة، وفي اليوم نفسه، أعلن التليفزيون السوري سقوط نظام بشار الأسد، ليتوالي الحديث عن السؤال الأبرز حينها، أين الرئيس السوري؟
العديد من وسائل الإعلام العالمية بدأت تتحدث حول سفر الرئيس السوري بشار الأسد على متن طائرة قبل ساعات من وصول الفصائل المسلحة للعاصمة السورية، وقيل إن طائرته اختفت عن الرادار وسقطت، لكن في نهاية اليوم، بدأت الأنباء تتداول حول وجود بشار الأسد في روسيا.
وفي اليوم نفسه، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على درعا جنوبي سوريا، وبدأت قوات الاحتلال بالتوغل والسيطرة على موقع جبل الشيخ.
الاثنين 9 ديسمبراستمرت إسرائيل في التقدم داخل سوريا، مع إعلان العديد من الدول والمنظمات الأممية إدانة التحركات الإسرائيلية.
وقال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الجيش استولى على مناطق جديدة في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا.
الثلاثاء 10 ديسمبرأعلن محمد البشير، تشكيل أول حكومة لإدارة سوريا، وهي حكومة مؤقتة للتعامل مع الأوضاع الراهنة في سوريا، كما عادت الحياة إلى طبيعتها في سوريا بعد أيام من التوترات والقلق.
كما أمرت الفصائل المسلحة مقاتليها بالانسحاب من المدن، بحسب «رويترز».
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي تدمير معظم قدرات الجيش السوري، بعد أن شن 480 غارة خلال 48 ساعة فقط، كما شنت إسرائيل هجمات عدة استهدفت العديد من مقدرات الجيش السوري.
وفيما يتعلق ببشار الأسد، أعلن الكرملين، أن قرار الأسد بالتنحى عن السلطة فى سوريا كان قرارًا خاصًا.
الأربعاء 11 ديسمبرحثت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الفصائل السورية على عدم تولي قيادة البلاد وإدارة عملية شاملة، وذلك لتشكيل حكومة انتقالية.
وأعلن أحمد الشرع «الجولاني» قائد هيئة تحرير الشام عزمه حل القوات الأمنية.
وأكدت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» استمرار قواتها في سوريا لمنع تنظيم داعش الإرهابي من استغلال الأوضاع.
وأكد الكرملين أن روسيا تتواصل مع السلطات الجديدة في سوريا بشأن الوجود العسكري والتمثيل الدبلوماسي لموسكو.
الخميس 12 ديسمبرأعلن وزير النقل بالحكومة الانتقالية فى سوريا، أنه خلال الساعات المقبلة سيتم فتح الأجواء السورية أمام حركة الطيران، نقلًا عن وسائل إعلام سورية.
أعلنت الحكومة الانتقالية في سوريا تعليق العمل بالدستور الحالي وتجميد برلمان البلاد لمدة 3 أشهر.
وأكدت حكومة تصريف الأعمال السورية أن الحياة بدأت تعود في أغلب المحافظات والمدن والبلدات السورية تدريجيًا مع عودة الخدمات الأساسية.
وقالت الأمم المتحدة، إن أكثر من مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا في الأيام الأخيرة في سوريا.
الجمعة 13 ديسمبرقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنّ المجتمع الدولي سيدعم سوريا لتحقيق انتقال سياسي شامل الفترة المقبلة.
وأصدر وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أوامره لجيش الاحتلال للاستعداد للبقاء طوال فصل الشتاء في المنطقة العازلة بين سوريا وإسرائيل.
السبت 14 ديسمبرطالبت الحكومة السورية المؤقتة مجلس الأمن الدولي في أول تحرك لها، بإجبار إسرائيل على وقف هجماتها على سوريا والانسحاب من المنطقة العازلة التي توغلت فيها في أعقاب التطورات الأخيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التطورات في سوريا سوريا ماذا يحدث في سوريا بشار الأسد الاحتلال الإسرائیلی بشار الأسد سقوط نظام فی سوریا
إقرأ أيضاً:
يديعوت: حراك في دول جوار سوريا بشأن ترسيم الحدود بعد سقوط الأسد
شهدت الساحة الإقليمية تطورات بارزة تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين سوريا وجيرانها، مع تصاعد التوترات نتيجة الخلافات على موارد الطاقة في البحر الأبيض المتوسط، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وتابعت بأنه ففي ظل النظام السوري الجديد بقيادة أحمد الشرع، برزت قضية ترسيم الحدود مع لبنان إلى الواجهة، حيث تمت مناقشتها خلال زيارة رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى دمشق.
يعود الخلاف بين البلدين إلى عام 2011 بسبب تداخل المناطق البحرية المتنازع عليها، والتي تشير التقديرات إلى أنها غنية بالنفط والغاز.
ورغم سنوات من تجاهل القضية، يتم حاليًا تشكيل لجنة مشتركة لمعالجة هذا الملف المعقد، وسط مخاوف من تصاعد النزاعات مع تركيا، التي أبدت رغبتها في التفاوض مع سوريا بشأن حدودها البحرية.
وأضافت: "في السنوات الأخيرة، لم تتعامل سوريا ولبنان بشكل كبير مع القضية. كانت كلا الدولتين مشغولتين بمشاكل أخرى أكثر إلحاحًا، والتي استحوذت على معظم اهتمامهما، لكن تم نشر تصريحات بشأن الموضوع. عندما تم الإعلان عن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في عام 2022، أعلن ميشيل عون، الذي كان حينها رئيس لبنان، أن الخطوة التالية يجب أن تكون شمالًا من هناك – على الحدود البحرية مع سوريا. كما ذكر ميقاتي في يوم السبت، لم تحل القضية بعد، ومن المتوقع أن تكون جزءًا من الحوار المستقبلي بين سوريا ولبنان".
على الجانب الآخر، أثارت التحركات التركية لترسيم حدودها البحرية مع سوريا قلقًا إقليميًا، خاصة لدى اليونان ومصر.
أعلن وزير النقل التركي، عبد القادر أورال أوغلو، في نهاية 2024 أن تركيا ترغب في التفاوض مع سوريا بشأن ترسيم الحدود في البحر الأبيض المتوسط. وقال إن مثل هذا الاتفاق سيسهم في تعزيز تأثير الدولتين في استكشاف موارد الطاقة. وأضاف أن تقدم المفاوضات يتطلب استقرارًا سياسيًا في سوريا، وأكد أن أي اتفاق مستقبلي سيكون "وفقًا للقانون الدولي".
تخشى أثينا من تأثير أي اتفاق تركي-سوري على حقوقها البحرية، خاصة في جزر مثل قبرص وكريت، في ظل سابقة الاتفاق البحري بين تركيا وليبيا عام 2019.
ردًا على ذلك، شهدت القاهرة قمة ثلاثية بين مصر واليونان وقبرص لتعزيز التعاون ومواجهة النفوذ التركي في المنطقة، بحسب الصحيفة.
ونقلت عن صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أنه وفقًا لمصادرها، تم الاتفاق في قمة مصرية-لبنانية-يونانية على أن مصر ستعمل في الأوساط العربية وفي اليونان وقبرص في الأوساط الأوروبية، لرفض أي محاولة تركية لتوقيع اتفاق يتعلق بترسيم الحدود البحرية الذي سيحظى باعتراف دولي.