بعد وفاة 11 طفلا لها..داعية يحذر من الدعاء على النفس والأهل ربنا معندوش هزار
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
وجه الشيخ محمد أبوبكر، الداعية الإسلامي، تحذيرًا شديدًا من خطورة الدعاء على النفس أو الأهل أو الأولاد، مؤكدًا أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- نهى عن مثل هذه الأفعال التي قد تكون لها عواقب وخيمة على الإنسان ومن حوله.
وخلال تقديمه برنامج «إني قريب» على قناة «النهار» أمس الجمعة، قال الشيخ أبوبكر: "كتير من الناس بيدعوا على نفسهم أو أولادهم بنية المزاح أو التخفيف، لكن ربنا معندوش هزار ولا لعب، وكل كلمة محسوبة"، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد".
وحكى الشيخ قصة مؤثرة وقعت خلال أدائه مناسك الحج، حيث التقى بفتاة تدعو على والدتها دعاء شديد القسوة.
وعندما استفسر عن السبب، أوضحت الفتاة وهي تبكي أن والدتها كانت تدعو عليها منذ صغرها بأدعية مؤلمة مثل: "روحي إلهي ما يهنيلك بال بزوج ولا عيل".
وأشارت الفتاة إلى أنها تزوجت أكثر من خمس مرات وحملت 11 مرة، لكن جميع أبنائها إما ماتوا أو أُجهضوا، مما دفعها إلى رد هذا الدعاء على والدتها.
وفي هذا السياق، دعا الشيخ أبوبكر كل من اعتاد على هذا السلوك الخطير أن يتوب إلى الله ويستغفر عن كلماته، مشددًا على ضرورة الحذر من الدعاء السلبي الذي قد يُستجاب بغير قصد.
واختتم حديثه بتأكيد أهمية التفكير قبل التلفظ بأي كلمات، قائلًا: "دايمًا حطوا آية 'ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد' نصب أعينكم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مناسك الحج المزيد
إقرأ أيضاً:
دعاء رد الشيء الضائع أو المسروق.. ردده بيقين وثقة عند الحاجة
يُعد ضياع الأشياء أو فقدانها من الأمور الطبيعية التي قد تواجه الإنسان في حياته اليومية، سواء كان ذلك شيئًا ماديًا كالمفاتيح، الأموال، أو الهواتف المحمولة، أو حتى أمورًا معنوية مثل العلاقات الاجتماعية.
كثير من الناس يشعرون بالقلق والتوتر عند فقدان شيء عزيز، مما يدفعهم للبحث عن حلول ودعوات تساعدهم على استعادة ما فقدوه.
في هذا الإطار، أكد الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي وأحد علماء وزارة الأوقاف، أن هناك أدعية مأثورة يمكن للمسلم الدعاء بها لرد الضالة، سواء كانت مادية أو معنوية، مثل الزوج الذي ابتعد عن أسرته، أو الصديق الذي انقطع عنه، أو الأخ الذي انشق عن عائلته.
وأوضح أن تلك الأدعية مُستمدة من تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم وتجارب الأنبياء والصالحين، مثل دعاء سيدنا يعقوب الذي دعا به لرد ابنه يوسف عليه السلام.
دعاء سداد الدين مجرب .. تعرف على حكم المماطلة فيهدعاء تحصين النفس من العين والحسد.. ردده يوميا في الصباحكيفية الدعاء لرد الضالة
ذكر الشيخ أبو بكر أن هذا الدعاء يتطلب استعدادًا روحيًا وقلبيًا، يبدأ بإحسان الوضوء وإسباغه بشكل صحيح دون عجلة، ثم أداء ركعتين بنية قضاء الحاجة. بعد الصلاة، يُستحب الاستغفار 100 مرة بقول: "أستغفر الله العظيم الحي القيوم من كل ذنب وأتوب إليه"، ويلي ذلك الصلاة على النبي 100 مرة.
بعد هذه التهيئة، يمكن الدعاء بدعاء سيدنا يعقوب : "يا ذا المعروف الذي لا ينقطع أبدًا، ولا يُحصيه غيره، يا من لا يعرف كيف هو إلا هو، ويا من لا يبلغ قدرته إلا هو، فرِّج عني ما نحن فيه، يا كثير الخير، يا دائم المعروف.
اللهم اجعل من كل همٍّ همَّني في أمور ديني ودنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا، واغفر لي ذنوبي، وثبِّت رجائي في قلبي، واقطعه عمّن سواك حتى لا يكون لي رجاء إلا إياك."
بعد الدعاء، يُسمى الشيء الضائع باسمه، مثل أن يقول: "اللهم رد عليَّ ضالتي (ويذكر اسم الشيء) بعزتك وسلطانك من فضلك وعطائك."
دعاء مأثور عن الصحابة لرد الضالة
نقل عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أنه إذا ضاع شيء منه كان يتوضأ ويصلي ركعتين ثم يقول هذا الدعاء:
"اللهم رب الضالة، هادي الضالة، تهدي من الضلالة، رد عليَّ ضالتي بقدرتك وسلطانك من عطائك وفضلك."
دعاء آخر لرد الأشياء المسروقة أو الضائعة
كما وردت أدعية أخرى يمكن للمسلم الدعاء بها:
"اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع بيني وبين ضالتي."
"اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك."
"يا ودود، يا ذا العرش المجيد، يا مبدئ، يا معيد، يا فعالًا لما يريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك، وبقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك، وبرحمتك التي وسعت كل شيء، أن ترد علي ضالتي."
أفضل دعاء للمتوفي ورد عن النبي.. ردده في أوقات الاستجابةدعاء تيسير الامتحانات.. 5 كلمات من القرآن والسنة
الدعاء مع الإيمان والثقة بالله
أشار العلماء إلى أن الاستجابة للدعاء تتطلب اليقين التام بأن الله قادر على كل شيء، وأنه يعلم ما في السموات والأرض. فليس المهم فقط ترديد الكلمات، بل أن يكون هناك إخلاص وصدق في التوجه إلى الله سبحانه وتعالى، مع الإيمان الكامل بأنه وحده القادر على تيسير الأمور ورد الضوال.
في النهاية، دعاء رد الشيء الضائع أو المسروق لا يُعتبر فقط كلمات تُقال عند الحاجة، بل هو وسيلة للتقرب إلى الله والثقة برحمته وقدرته على تحقيق الأمنيات وإعادة ما فُقد.