المقدسات الشيعية و “اسرائيل” ترسم ملامح علاقة ايران بسوريا الجديدة
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
14 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: إيران تراقب بعناية التحولات الجارية في سوريا، حيث باتت العلاقة بين البلدين على مفترق طرق بفعل التغيرات السياسية والميدانية.
وقد شكلت هذه العلاقات محوراً أساسياً في سياسات طهران الإقليمية لعقود، لكنها الآن تواجه اختباراً حقيقياً في ظل عوامل جديدة أبرزها تشكيل حكومة سورية جديدة، الموقف من إسرائيل، والخلافات المسلحة الداخلية.
الباحثون الإيرانيون يجمعون على أن مستقبل العلاقات مرهون بطبيعة النظام السوري المقبل.
يرى مهدي عزيزي أن حكومة منتخبة ديمقراطياً ستتعامل معها طهران بعقلانية، ما لم تعتبر إيران عدواً لها. فيما يشير محمد صالح صدقيان إلى استعداد بلاده للحفاظ على علاقات إيجابية شريطة وضوح توجهات النظام الجديد.
أما محمد صالح صدقيان، مدير المركز العربي للدراسات الإيرانية، فيرى أن بلاده مستعدة للحفاظ على علاقات إيجابية مع النظام الجديد، مشيراً إلى أن ملامح هذا النظام ما زالت غير واضحة.
على صعيد الأمن، تؤكد طهران خطوطها الحمراء، مثل حماية المقدسات الشيعية وضمان استقرار المنطقة، مع إدانة مستمرة للهجمات الإسرائيلية داخل سوريا. إيران ترى هذه الاعتداءات محاولة إسرائيلية لإضعاف سوريا ومنع نقل أسلحة متقدمة للحكومة السورية الجديدة.
من جانبه، يشدد عباس أصلاني، أستاذ العلاقات الدولية، على أن تفكك سوريا يمثل خطراً على المنطقة بأسرها، مؤكداً أن طهران تدعم سيادة سوريا وسلامة أراضيها.
اقتصادياً، تبدو طهران حذرة، لكنها ترى في سوريا فرصة استراتيجية لإعادة الإعمار والمساهمة في صراعات الممرات الاقتصادية العالمية، خاصة في ظل تقاطع المصالح الإقليمية والدولية.
اقتصادياً، يوضح بيمان مولوي، مؤسس معهد مولو الإيراني، أن إيران تراقب الاستثمار في سوريا بحذر، مشيراً إلى أهمية البلاد في صراعات الممرات الاقتصادية المستقبلية، خاصة بين الولايات المتحدة والصين.
مع ذلك، تبقى الصورة غامضة حول مستقبل العلاقات، حيث يُنتظر أن تتضح ملامح النظام السوري المقبل ودوره في محور المقاومة الذي تعتبره إيران ركناً أساسياً لأمنها القومي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
ايران ترفض التفاوض تحت «التهديد» وتكشف موعد «الوعد الصادق 3»
أكدت إيران أنها ترفض سياسة الضغوط القصوى التي تنتهجها الولايات المتحدة تجاهها، وأنها لن تتفاوض تحت التهديد أو الضغط،وأنها ستواصل دعم المقاومة حتى تحقيق أهدافها المنشودة وكشفت أن عملية “الوعد الصادق 3” سيتم تنفيذها في الوقت المناسب.
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن سياسة الضغوط القصوى التي تنتهجها الولايات المتحدة تجاه إيران قد فشلت، وأن بلاده لن تتفاوض تحت التهديد أو الضغط.
وأفادت وكالة “تسنيم” بأنه فيما يتعلق بـ”السلوك المتناقض” للرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه إيران، شدد عراقجي على أن “موقف طهران واضح، نحن لن نتفاوض تحت الضغط والتهديد وهذا مبدأ أساسي في سياستنا الخارجية، المهم ليس التصريحات الجميلة والمقابلات الإعلامية الجذابة بل ما يتم التوقيع عليه رسميا والقرار الذي وقع للممارسة الضغوط القصوى علينا هو خير دليل على ذلك”.
وأكد عراقجي خلال تصريح صحفي أن “سياسة الضغوط القصوى لم تؤت ثمارها أبدا مع إيران ولم تكن العقوبات الدولية فعالة ضدنا، إذا تم التعامل مع الشعب الإيراني بلغة الاحترام فسيكون الرد بالمثل لكننا لن نتفاوض تحت التهديد”.
وبشأن المبادرات المطروحة لحل أزمة أوكرانيا، قال: “منذ البداية كان موقفنا واضحا بضرورة إيجاد حل سلمي” مضيفا: “ندعم أي حل ينهي الحرب ويضع حدا للصراع بشرط أن يكون مقبولا من جميع الأطراف، لم نؤيد العمليات العسكرية أو العدوان في أي مكان منذ البداية”.
وحول زيارة أمير قطر إلى طهران، أوضح الوزير الإيراني أن “الأمير يأتي في زيارة ثنائية، ولم يتم نقل أي رسالة تفيد بأنه يحمل رسالة من جهة معينة”.
أما فيما يخص تصريحات رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فأشار عراقجي إلى أن “المشاورات معه مستمرة، وتحدثت معه هاتفيا قبل أيام، مجلس المحافظين طلب منه تقديم تقرير شامل وهو أمر ينطوي على تعقيدات خاصة وأكدت له أنه لا ينبغي أن يعيد فتح قضايا سابقة في تقريره، نأمل ألا تخرج الوكالة عن مسارها الفني”.
وقال العميد علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني خلال فعالية “لتحرير القدس، يجب المرور عبر كربلاء 5″، التي أقيمت مساء الأحد في جامعة أمير كبير الصناعية: “لقد عملنا بشكل صحيح وبمستوى مقبول على مدار 46 عاما، وسنواصل ذلك، إن شاء الله.. المسؤولون الصهاينة أنفسهم يعترفون بأن حماس انتصرت، بينما هم قد هُزموا”.
وأضاف: “إن المقاومة الفلسطينية حققت انتصارا واضحا، وفقا لما يعترف به القادة الصهاينة أنفسهم”.
وأشار فدوي إلى أن “إيران ستواصل دعمها للمقاومة حتى تحقيق أهدافها المنشودة”، مؤكدا أن “عملية الوعد الصادق 3″ سيتم تنفيذها في الوقت المناسب”.
وردا على سؤال أحد الطلاب حول استراتيجية إيران بعد وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، أكد فدوي أن “طهران ستواصل القيام بواجباتها”.
واختتم قائلا: “..نحن مكلفون بأداء الواجب ولسنا مكلفين بالنتائج.. على المسلم أن يدافع عن المظلوم ويحارب الظالم، وقد قمنا بذلك وسنواصل القيام به.. وكل من في العالم الإسلامي أو حتى خارجه يريد الوقوف في وجه الظلم الذي يقع عليه، سنساعده”.
ووفقا لوكالة “مهر” حضر الفعالية عدد من الشخصيات، من بينهم إبراهيم محمد الديلمي سفير اليمن في طهران، عبدالله صفي الدين – ممثل حزب الله في إيران، خالد القدومي -ممثل حركة حماس في إيران، ناصر أبو شريف – ممثل حركة الجهاد الإسلامي في إيران، وعباس موسوي – ممثل حركة النجباء في إيران.