جريمة فى أوسيم.. ربة منزل تنهى حياة زوجها ضربا بالعكاز بسبب خلافات أسرية
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أحد الأزقة الضيقة بمنطقة أوسيم في محافظة الجيزة، حيث البيوت متلاصقة، والقلوب محملة بالأعباء اليومية، عاشت "أرزاق" مع زوجها "جمعة" وأطفالهما الصغار، داخل بيتهم البسيط، الذي بالكاد كان يوفر لهم مأوى، كان يعكس واقعًا مليئًا بالتحديات المادية والاجتماعية، الزوج، "جمعة"، رجل أربعيني عاطل عن العمل.
حاول مرات عديدة إيجاد مصدر رزق، لكن الحظ لم يحالفه، وقرر عدم العمل والجلوس داخل المنزل والذي بات مكانا للشجار الدائم بينه وبين زوجته "أرزاق"، التي كانت ربة منزل في الرابعة والثلاثين من عمرها، تحمل عبء الأسرة، لكنها لم تجد الدعم الذي تطمح إليه من زوجها.
واقع أليم ينتهي بمأساة
لم تكن حياتهما خالية من الحب، لكنها كانت مليئة بالخلافات الصغيرة التي تراكمت على مر السنين، لتتحول إلى صراعات عنيفة أحيانًا، تدخل الأهل والجيران مرات عديدة، لكن المشاحنات لم تتوقف.
الزوجة تريد من زوجها الخروج للعمل والإنفاق علي أسرته والزوج اعتاد الراحة ولم يكن يرغب في الخروج إلا إلي القهوة وتجمعات الأصدقاء الأمر الذي كان سببا رئيسا في التشاجر المستمر بين الطرفين والذي انتهي بمأساة أسرية.
اللوم المتبادل
في تلك الليلة المظلمة، بدأت الأمور بمشادة كلامية عادية كالمعتادة، كان الأطفال في الغرفة المجاورة، بينما تصاعدت الأصوات في غرفة المعيشة. موضوع النقاش كان متكررًا: المال، المسؤوليات، واللوم المتبادل.
لكن هذه المرة، أخذت الأمور منحى آخر، "أنتِ السبب في كل شيء!" صاح "جمعة" بصوت مرتفع، ردت "أرزاق" بغضب، "وأنت لم تكن يومًا رجل البيت الذي وعدتني به!".
بالعكاز أرزاق تقتل زوجها ضربا
تصاعدت حدة النقاش، وانفجر الغضب المكبوت لدى "أرزاق"، أمسكت عكازًا طبيًا كان يملكه "جمعة" بسبب إصابة قديمة، وضربته به على رأسه في لحظة فقدت فيها السيطرة، سقط "جمعة" على الأرض، بينما كانت الدماء تسيل على الأرضية.
حين أدركت "أرزاق" ما فعلته، تجمدت في مكانها، بقيت تنظر إلى جسد زوجها الملقى على الأرض، غير قادرة على استيعاب حجم الكارثة التي اقترفتها يداها، حاول الأطفال الاقتراب، لكنهم وجدوا أمهم صامتة وعيونها ممتلئة بالدموع، الجيران الذين سمعوا الأصوات صعدوا على الفور، كانت الشقة مشهدًا مأساويًا؛ الزوج ميت، والزوجة منهارة.
جريمة أوسيم
تفاصيل تلك الواقعة المأساوية كما دونتها سجلات مباحث مركز شرطة أوسيم بمديرية أمن الجيزة، كانت بتلقي المقدم محمد طبلية رئيس وحدة المباحث، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها تلقيها بلاغا من الأهالي بوقوع جريمة قتل داخل منزل كائن بدائرة المركز.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلي محل البلاغ وبالفحص تبين العثور علي جثة "جمعة"، 40 سنة، به آثار ضرب بالرأس ودماء تخرج من فمه، وبعمل التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجني عليه وتدعي "أرزاق"، 34 سنة، بسبب خلافات أسرية.
حيث نشبت مشادة كلامية بين المجني عليه وزوجته المتهمة وتطورت لمشاجرة تعدت فيها المتهمة علي زوجها ضربا بالعكاز علي رأسه محدثه إصابته التي اودت بحياته وجري نقل الجثة إلي ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
قرارات النيابة
وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات والتي أمرت بانتداب طبيبا شرعيا لتشريح جثمان المجني عليه وإعداد تقرير واف عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن.
وبمواجهة المتهمة أمام جهات التحقيق بشمال الجيزة والتي واجهتها بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقرت بصحتها وارتكاب الواقعة بسبب الضغوط الحياتية التي تعرضت لها وأن زوجها كان يرفض الإنفاق علي المنزل.
وعليه أمرت النيابة بحبس المتهمة بقتل زوجها ضربا 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجديد لها في الموعد المحدد وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة ولا تزال التحقيقات مستمرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اوسيم جريمة جريمة أوسيم أرزاق الجيزة زوجها خلافات أسرية زوجها ضربا
إقرأ أيضاً:
إحالة أوراق سيدة أنهت حياة عجوز في سوهاج إلى فضيلة المفتي
قررت محكمة جنايات مستأنف سوهاج اليوم الأحد وبإجماع الآراء إحالة أوراق سيدة إلى فضيلة المفتى، كما قررت تأجيل النطق بالحكم على نجليها "ط.ح" و"م.ح" إلى اليوم الثاني من دور شهر أبريل لاتهامهم بقتل امرأة عجوز 80 سنة بدائرة قسم طهطا.
الإعدام شنقا لـ3 اشخاص قتلوا عجوز بشبرا الخيمة لسرقته الإعدام شنقا لـ3 عاطلين أنهوا حياة عجوز بشبرا الخيمة الإعدام لربة منزل أنهت حياة طفلة واحرقت جثتها قتل 5 سيدات.. الإعدام شنقًا لسفاح الغربية
صدر القرار برئاسة المستشار خالد أحمد عبد الغفار وعضوية المستشارين خالد عبد الشكور وأسامة على فراج بأمانة سر محمد عبد الحميد.
تعود أحداث القضية إلى عام 2023 عندما تلقى رئيس مباحث قسم طهطا بلاغا بالعثور على جثة سيدة عجوز داخل مسكنها وبها آثار خنق، ويعد تقنين الإجراءات وإجراء التحريات تبين أن المتهمة ونجليها وراء إرتكاب الواقعة حيث قررت المتهمة الأولى سرقة المجنى عليها فقاموا بالذهاب إليها فى مسكنها وقاموا بدفعها مما أدى إلى ارتطام رأسها بالباب وسقوطها على الأرض ثم قاموا بنقلها إلى سريرها في غرفة نومها وعندما حاولت المجنى عليها أن تقاومهم قامت المتهمة الأولى بخنقها بايشارب حريمى فيما قام المتهم الثاني بسرقة فرطها الذهبى وقامت المتهمة الثالثة بوصع يدها على فمها وعندما تأكدوا من وفاتها فروا هاربين، وبعد تقنين الإجراءات وإجراء التحريات تم القبض على المتهمين وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتمت إحالتهم إلى محكمة الجنايات والتى أصدرت حكمها السابق.