أفادت وسائل إعلامية، بمقتل شخصين في قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في حي التفاح بغزة.

وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.

وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.

وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.

هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: صواريخ لبنان لا تحمل بصمة حزب الله والتصعيد هدف إسرائيلي

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد الركن إلياس حنا إن الصواريخ التي أُطلقت من جنوب لبنان لا تحمل بصمة حزب الله، مشيرا إلى أن طبيعتها البدائية تثير تساؤلات حول الجهة التي تقف وراءها.

وأضاف في تحليل للمشهد العسكري في جنوب لبنان أن توقيت هذا القصف يطرح احتمالات عدة، أبرزها فرضية قيام فصائل أخرى غير حزب الله بهذه العملية، وكذلك احتمالية أن تكون مدبرة من قبل أطراف أخرى، مما يستدعي البحث عن المستفيد الأكبر من التصعيد.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، السبت، اعتراض 3 صواريخ أُطلقت من لبنان باتجاه الأراضي المحتلة، في حين أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بسقوط صاروخين داخل الأراضي اللبنانية.

وعلى الفور، شنّ الجيش الإسرائيلي قصفا مدفعيا استهدف محيط بلدة يحمر جنوبي لبنان، في حين أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن تل أبيب لن تسمح بتكرار استهداف البلدات الإسرائيلية، محمّلا الحكومة اللبنانية المسؤولية عن أي إطلاق نار من أراضيها.

وأشار حنا في تعليقه إلى أن الوضع الأمني في جنوب لبنان هشّ، حيث يمكن لصواريخ بدائية أن تُشعل المنطقة وتستدعي ردود فعل واسعة.

يرى الخبير العسكري أن هذا التصعيد قد يهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة أو خلق مبررات لتوسيع دائرة الاستهداف الإسرائيلي، وهو ما يعيد إلى الأذهان حوادث مشابهة حيث استُخدمت عمليات غير واضحة المصدر لتبرير تصعيد عسكري كبير.

إعلان

 

استغلال إسرائيلي

وأوضح حنا أن إسرائيل قد تستغل هذا التصعيد لتعزيز موقفها السياسي والعسكري، لا سيما في ظل التوترات الداخلية التي تعيشها حكومة بنيامين نتنياهو.

وأشار إلى أن تل أبيب سبق أن استخدمت مثل هذه الأحداث لفرض وقائع جديدة على الأرض، مستشهدا بمحاولة اغتيال السفير الإسرائيلي في لندن عام 1982، التي اتُهمت منظمة التحرير الفلسطينية بالمسؤولية عنها، مما مهّد لاجتياح لبنان في ذلك العام.

وفيما يتعلق بالموقف اللبناني، شدد حنا على أن الدولة اللبنانية تجد نفسها في وضع معقد، إذ يُحمّلها المجتمع الدولي مسؤولية أي تصعيد رغم محدودية سيطرتها الفعلية على الجنوب.

وأضاف أن الجيش اللبناني، بالتنسيق مع قوات اليونيفيل، يسعى لمتابعة التطورات والحد من التصعيد، لكن التحديات الأمنية والسياسية تجعل من الصعب ضبط الوضع بشكل كامل.

وأكد حنا أن إسرائيل قد تسعى إلى فرض واقع أمني جديد على الحدود مع لبنان، مستفيدة من تصاعد التوترات، وربما تمهيدا لإجراءات عسكرية أوسع تحت ذريعة حماية أمنها القومي.

كما أشار إلى أن تحميل لبنان المسؤولية القانونية عن هذه الصواريخ هو خطوة تهدف إلى الضغط على بيروت للقيام بإجراءات أكثر صرامة في الجنوب، بما يتماشى مع المصالح الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • الصواريخ مكتومة القيد.. واضحة الرسائل! ومخاوف من إستغلال إسرائيلي
  • لبنان.. تصعيد إسرائيلي حادّ ومقتل 7 أشخاص في غارات عنيفة
  • شهيد في لبنان باستهداف إسرائيلي لبلدة عيتا الشعب
  • وهاب: لسحب كافة عناصر حماية السياسيين
  • عن حزب الله.. هذا آخر تصريح إسرائيلي
  • خبير عسكري: صواريخ لبنان لا تحمل بصمة حزب الله والتصعيد هدف إسرائيلي
  • قتيلان في قصف إسرائيلي استهدف وسط غزة
  • بعد صواريخ لبنان.. قياديّ إسرائيليّ بارز يهاجم نتنياهو
  • 5 شهداء ومصابون في قصف على حي التفاح بغزة
  • هذا ما يريده ترامب في لبنان.. باحث إسرائيلي يعلن