كأس العالم 2034 في السعودية بين التطوير والتأثير.. حلم رياضي بتكلفة بيئية ضخمة
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
في خطوة تسعى لتأكيد مكانتها على الساحة الرياضية العالمية، أعلنت السعودية عن خططها لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034، وهي خطوة تتطلب بناء أو تجديد 15 ملعبًا، بالإضافة إلى إنشاء مدينة مستقبلية وتوسيع المطارات لاستيعاب ملايين اللاعبين والمشجعين.
وقد أثار هذا المشروع الضخم قلق خبراء البيئة بسبب الانبعاثات الكربونية الناتجة عن التصنيع والنقل واستخدام المعدات الثقيلة.
وفي ظل المخاوف من ارتفاع درجات الحرارة بحلول 2034، أشار سيث وارن روز، مدير معهد "إنيريف"، إلى أن العالم لا يستطيع تحمل المزيد من الانبعاثات. ودعا روز المنظمين إلى بذل جهود حقيقية لتقليل الأضرار البيئية أو الامتناع عن استضافة البطولة بالكامل.
وتستند خطط السعودية إلى رؤيتها الاستراتيجية "رؤية 2030"، حيث تعهدت بتشغيل الملاعب باستخدام الكهرباء النظيفة والطاقة الشمسية، بالإضافة إلى اعتماد معايير المباني الخضراء. ولكن كريم الجندي من معهد تشاتام هاوس، يرى: أن نطاق المشاريع والمسافات بين المدن المستضيفة قد يجعلان هذا هو الحدث الأكثر تأثيرًا على البيئة في تاريخ كأس العالم.
وفي مقارنة مع استضافة قطر لكأس العالم 2022، التي تضمنت بناء سبعة ملاعب جديدة وتطوير بنية تحتية هائلة، بلغت الانبعاثات الكربونية للحدث حوالي 3.6 مليون طن متري على مدار عقد من الزمن. ويخشى الخبراء أن يتجاوز المشروع السعودي هذه الأرقام.
ورغم الانتقادات، فقد أشارت "فيفا" إلى التزام السعودية بتعهداتها البيئية ضمن تقييمها للعرض، حيث وصفت خططها بأنها "توفر أساسًا جيدًا لتخفيف التأثيرات البيئية". ومع ذلك، فإن انبعاثات الكربون في المملكة لا تزال في ارتفاع، حيث بلغت 533 مليون طن متري في عام 2022 وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
ومن جانب آخر، يسلط هذا الجدل الضوء على دور "فيفا" في اختيار الدول المستضيفة. وفي حين أشار البعض إلى ضرورة منح الفرصة لدول لديها بنية تحتية رياضية متطورة، مثل المملكة المتحدة، أكد الباحث ووكر روس من جامعة إدنبرة أن عملية التقديم السريعة جعلت العرض السعودي هو الخيار الوحيد.
Relatedمونديال الأندية: سيتي يتوج باللقب للمرة الاولى باكتساحه فلوميننسي 4-0مونديال تحت 17 عاما: المغرب يواصل كتابة التاريخ ببلوغه ربع النهائيتصفيات مونديال 2026: لماذا يتغيب الجمهور عن مساندة "الفراعنة"؟وفي المقابل، يقدم نجاح أولمبياد باريس 2024 مثالًا على كيفية تحقيق أهداف بيئية طموحة، حيث قللت الانبعاثات الكربونية إلى النصف باستخدام الطاقة المتجددة والمواد المعاد تدويرها.
وبينما يستمر النقاش حول استضافة كأس العالم في السعودية، يبقى السؤال الأكبر: كيف يمكن تحقيق التوازن بين الطموحات الرياضية والتحديات البيئية؟
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عشاق أسطورة كرة القدم الأرجنتيني مارادونا يحتفلون بذكرى أهدافه في مونديال 1986 العفو الدولية تدعو الفيفا لنشر مراجعته بشأن تعويضات العمال المتضررين من تنظيم مونديال قطر قرارات القمة العربية الإسلامية الأولى بشأن غزة لم تجد طريقها للتطبيق فهل تكون الثانية مثلها؟ السعوديةتغير المناختحديات اجتماعيةرياضة أخرىكأس العالمالمصدر: euronews
كلمات دلالية: بشار الأسد سوريا روسيا دونالد ترامب تركيا أبو محمد الجولاني بشار الأسد سوريا روسيا دونالد ترامب تركيا أبو محمد الجولاني السعودية تغير المناخ رياضة أخرى كأس العالم بشار الأسد سوريا روسيا دونالد ترامب تركيا أبو محمد الجولاني هيئة تحرير الشام إسرائيل قسد قوات سوريا الديمقراطية الحرب في سوريا أوروبا بنيامين نتنياهو یعرض الآن Next کأس العالم
إقرأ أيضاً:
غرفة السياحة تواصل متابعة التطوير في الأهرامات: تحركات سلسة للسياح وسط زيارات مرتفعة
قامت لجنة من غرفة شركات السياحة برئاسة الدكتور نادر الببلاوي رئيس الغرفة بتفقد الوضع بمنطقة الأهرامات وذلك في اليوم الثالث للتشغيل التجريبي لتطوير المنطقة، رافقه خلال الجولة هيثم عرفة عضو مجلس إدارة الغرفة.
وأكد الدكتور نادر الببلاوي حرصه على التواجد بنفسه بالمنطقة للاطمئنان على حركة سير السائحين بالمسارات المختلفة للمنطقة وضمان سهولة التدفق والوصول إلى المنطقة والخروج من المسارات الجديدة التي يتضمنها التطوير، بجانب رصده عن قرب أحوال شركات السياحة أعضاء الغرفة خلال تنفيذ برامجهم بمنطقة الأهرامات والاطمئنان على عدم وجود شكاوى لدى الشركات أو موظفيها.
الأهرامات
وأشاد الدكتور نادر الببلاوي بجهود لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب برئاسة نورا علي والتي حرصت على الحضور الي منطقة الأهرامات لمتابعة الوضع بها والاطمئنان على سهولة حركة وتنقل السائحين بالمنطقة، وسجلت اللجنة بعض الملاحظات المهمة علي خطة تطوير الأهرامات حيث سيتم دراسة كل تلك الملاحظات خلال الفترة المقبلة
وأضاف رئيس غرفة السياحة أنه ولليوم الثاني على التوالي تسير الحركة بمنطقة الأهرامات بسلاسة وانسيابية وسهولة وسط استمرار ارتفاع أعداد السائحين الزائرين للمنطقة، كما لمس بنفسه الجهود التي يبذلها الجميع من ممثلي وزارة السياحة والآثار وشرطة السياحة وشركة أوراسكوم بيراميدز لإزالة أي عقبات أمام زيارة السائحين للمنطقة الأثرية الأهم عالميا
وأشار دكتور نادر الببلاوي إلى انه يجري التنسيق والترتيب بين كافة الجهات لإضافة بعض التعديلات الجديدة على حركة السائحين بمنطقة الأهرامات تضمن مزيدا من التسهيل والتيسير في زيارة المنطقة وبما يليق أولا بأهمية ومكانة المنطقة عالميا , وثانيا بما يخدم جهود تحسين تجربة السائح , مؤكدا أنه سوف يستمر في متابعة أحوال حركة السائحين بالمنطقة لعدة أيام مقبلة.