صورة رمزية لسفينة في خليج البوسفور. فيما تلتزم روسيا الصمت، تعرض أردوغان لانتقادات محلية لالتزامه الصمت إزاء الاستهداف الروسي لسفينة الشحن.

أعلن مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس (17 أغسطس/ آب 2023) أن بلاده طلبت من روسيا تفادي المزيد من التصعيد بعد إطلاق البحرية الروسية طلقات تحذيرية على سفينة شحن في البحر الأسود نهاية الأسبوع الماضي.

مختارات أوكرانيا: خروج أول سفينة شحن من أوديسا بعد التهديد الروسي حبوب أوكرانيا.. عقبات تعرقل مساعي التصدير برا وعبر نهر الدانوب روسيا تحذر من تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود دون موافقتها "ابتزاز" و"عمل وحشي".. تنديد بانسحاب روسيا من اتفاق الحبوب

وقالت الرئاسة التركية "تم تحذير محاورينا في روسيا لتجنب مثل هذه الإجراءات التي قد تصعّد التوترات في البحر الأسود".

وكانت سفينة "سوكرو أوكان" المملوكة لشركة تركية ترفع علم بالاو قد تعرضت من قبل البحرية الروسية لطلقات تحذيرية الأحد الماضي. وبعد ذلك، صعد أفراد من الجيش الروسي إلى السفينة لإجراء تفتيش، قبل السماح لها بمواصلة الإبحار باتجاه ميناء إسمايل الأوكراني.

وجاء الحادث في خضم تصاعد الهجمات في منطقة البحر الأسود عقب قرار روسيا عدم تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الشهر الماضي. وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في الاتفاق الوحيد بين روسيا وأوكرانيا منذ بدء الحرب، وتقيم تركيا علاقات جيدة مع كل من موسكو وكييف.

وفيما تلتزم روسيا الصمت، تعرض أردوغان لانتقادات محلية لالتزامه الصمت إزاء الاستهداف الروسي لسفينة الشحن. وردت الرئاسة التركية على المنتقدين، قائلة إن الرد على الحادث متروك من الناحية الفنية لبالاو التي ترفع السفينة علمها.

وقالت الرئاسة "حتى لو كان مالك السفينة سوكرو أوكان تركيا، فإن السفينة لا ترفع العلم التركي". وأضافت "في القانون الدولي، تعتبر دولة العلم أهم من اسم السفينة أو جنسية طاقمها".

وبالاو هي أرخبيل في المحيط الهادي وكثيرا ما ترفع شركات شحن علمها للوصول بحرية إلى الموانئ الدولية.

وصول اول سفينة شحن إلى تركيا رغم التهديدات الروسية

في غضون ذلك وصلت أول سفينة شحن غادرت أوكرانيا عقب انتهاء اتفاق الحبوب إلى المياه التركية اليوم رغم الحصار الروسي، بحسب ما أظهرت مواقع متابعة حركة الملاحة البحرية.

وكانت سفينة "يوزف شولت" التي ترفع علم هونغ كونغ قد غادرت ميناء أوديسا الأوكراني أمس، في تحد لروسيا التي هددت بإغراق مثل هذه السفن منذ أن رفضت تمديد اتفاق الحبوب.

وأظهرت مواقع تتبع حركة الملاحة البحرية السفينة لدى دخولها المياه الإقليمية التركية مستخدمة طريقا غربيا تجنّب المياه الدولية لصالح تلك الخاضعة لسيطرة رومانيا وبلغاريا، البلدان المنضويان في حلف شمال الأطلسي.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن السفينة تستخدم "ممرا إنسانيا جديدا" أقامته كييف، بعدما أطلقت روسيا الأسبوع الماضي طلقات تحذيرية على سفينة شحن متجهة إلى ميناء إزمايل على نهر الدانوب في جنوب أوكرانيا.

وتستخدم أوكرانيا حاليا نهر الدانوب لتصدير حبوبها، وينقل جزء كبير منها عبر النهر ويصل في النهاية إلى البحر الأسود على الحدود الأوكرانية الرومانية.

مبادرة أمريكية

وقد أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مسؤولين أمريكيين يجرون محادثات مع تركيا وأوكرانيا وجيرانها بشأن زيادة حركة النقل على طول الدانوب. وأكد أحد هؤلاء المسؤولين أن واشنطن ستدرس جميع الخيارات، بما في ذلك خيار المرافقة العسكرية للسفن التجارية الأوكرانية.

لكن مسؤولا بوزارة الدفاع التركية أبدى رفضا لمبادرة واشنطن. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لمحطة "إن تي في" التركية الخاصة "جهودنا تتركز على  إعادة تفعيل اتفاق الحبوب".

ويأمل الرئيس أردوغان لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر، ومن المتوقع أن يكون إحياء اتفاق الحبوب على جدول أعمال اللقاء. وحاول أردوغان الحفاظ على حياد بلاده وتعزيز دورها الدبلوماسي منذ اندلاع الحرب.

ص.ش/ أ.ح (ا ف ب، رويترز)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: البحرية الروسية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية البحر الأسود الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نهر الدانوب دويتشه فيله البحرية الروسية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية البحر الأسود الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نهر الدانوب دويتشه فيله البحر الأسود اتفاق الحبوب سفینة شحن

إقرأ أيضاً:

معهد واشنطن: وقف إطلاق النار في غزة قد يسهم في تهدئة التوترات بالبحر الأحمر

يمانيون../
أشار تقرير صادر عن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إلى أن وقف إطلاق النار في غزة يمكن أن يمهد الطريق لحل دبلوماسي للأزمة المتصاعدة في البحر الأحمر، في ظل تزايد المخاطر على الملاحة الدولية في المنطقة.

وأكد التقرير فشل البحرية الأمريكية في حماية السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، وعجزها عن التصدي للعمليات العسكرية اليمنية الداعمة لغزة، التي استهدفت سفناً تجارية في مناطق متعددة تشمل البحر الأحمر، خليج عدن، باب المندب، المحيط الهندي، وحتى البحر الأبيض المتوسط.

وأضاف التقرير أن اليمنيين قد حولوا فعليًا نقطة الاختناق الاستراتيجية في باب المندب إلى منطقة محظورة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.

وأشار المعهد إلى أنه إذا انتهجت الإدارة الأمريكية المقبلة سياسة صارمة في التعامل مع هذه الأزمة، فقد تواجه السفن التجارية مخاطر جديدة وهجينة، مما يستدعي التفكير في حلول دبلوماسية مستدامة للتخفيف من التصعيد وحماية الملاحة الدولية.

مقالات مشابهة

  • معهد واشنطن: وقف إطلاق النار في غزة قد يسهم في تهدئة التوترات بالبحر الأحمر
  • باحث في الشأن الروسي: اغتيال "كيريلوف" رسالة من أوكرانيا والدول الغربية لروسيا
  • الحوثيون يعلنون استهداف 216 سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل منذ عمليات غزة
  • السفينة الأمريكية “ترو كونفيدنس” تباع كخردة بعد تعرضها لهجوم يمني
  • رئيس الأركان الروسي: الحد من التسلح أصبح من الماضي بسبب انعدام الثقة بين روسيا والغرب
  • مساعٍ لتوسيع العمليات الأممية ضد الحوثيين بالبحر الأحمر
  • حول مدينة منبج.. تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية
  • أسبيدس: أمنا سفينة تابعة لبرنامج الغذاء وتحمل حبوب لليمن من هجمات الحوثي بالبحر الأحمر
  • البنك المركزي العراقي يصدر تحذيرا يخص "شركات وهمية للتداول والاستثمار"
  • ‏البحرية الإسرائيلية تعلن اعتراض مسيرة أطلقت في اليمن بالبحر الأبيض المتوسط