ترأس وزير المالية، لعزيز فايد، بالجزائر العاصمة، اجتماعا تنسيقيا مع الغرفة الوطنية للموثقين، أين أشار إلى إعداد مشروع دفتر عقاري إلكتروني الذي سيحدث نقلة نوعية في عصرنة القطاع.

و خلال هذا الاجتماع، الذي خصص للتطرق إلى مستجدات عصرنة إدارة الأملاك الوطنية، مع التركيز على تحسين عمليات الاشهار العقاري. أكد الوزير على التقدم المحقق في رقمنة إدارة الأملاك الوطنية والخدمات التي توفرها “بوابة فضاء الجزائر”.

والتي تقدم حلولا رقمية مبتكرة للمواطنين والمهنيين مشيرا إلى “مشروع إعداد دفتر عقاري إلكتروني. الذي سيحدث نقلة نوعية في عصرنة القطاع”، حسب بيان للوزارة.

كما ذكر الوزير خلال اللقاء الذي تم بحضور رئيس الغرفة الوطنية للموثقين، ممثلي الغرف الجهوية، المديرين العامين للأملاك الوطنية والخزينة. وممثلي إدارة الضرائب، بالتدابير الجديدة التي يتضمنها قانون المالية لسنة 2025، خاصة إلزامية إجراء جميع المعاملات العقارية. عبر وسائل الدفع  البنكية الكتابية، وهو ما يمثل خطوة مهمة في مكافحة السوق الموازية وتعزيز الشفافية.

كما أوضح فايد أن وزارة المالية ماضية في تعزيز التنسيق مع الغرفة الوطنية للموثقين باعتبارها شريكا أساسيا لإدارة الأملاك الوطنية وإدارة الضرائب. مشيرا إلى أن هذا الاجتماع هو الثالث من نوعه خلال العام الجاري، مما يعكس الأهمية التي توليها الوزارة لهذه الهيئة.

وزير المالية: 2025 ستكون سنة محورية في مسار رقمنة الإدارة وعصرنة الخدمات

و أكد أيضا أن سنة 2025 ستكون سنة محورية في مسار رقمنة الإدارة وعصرنة الخدمات. حيث تلعب كل من الهيئة الوطنية للموثقين والغرف الجهوية دورا محوريا في هذا المجال.

و في هذا السياق، قدم المدير العام للأملاك الوطنية عرضا حول وضعية إعداد وتسليم الدفاتر العقارية لسنة 2024. وعرضا شاملا حول المشاريع الرقمية التي تم إطلاقها والتي سيتم الشروع فيها قريبا. لافتا إلى أهميتها في تسهيل عمل الموثقين وتحسين جودة الخدمات المقدمة.

من جهته، أعرب رئيس الغرفة الوطنية للموثقين عن تقديره لمصالح وزارة المالية لفتح قنوات الشراكة والتعاون. مشيرا الى مسايرة قطاع المالية من خلال اجراء التكوينات في مجال مكافحة تبييض الأموال. وتمويل الإرهاب بالتنسيق مع خلية معالجة الاستعلام المالي. كما أكد أن هذه الجهود ستعزز الشفافية في المعاملات العقارية، يضيف البيان.

و كان هذا الاجتماع فرصة لدراسة الانشغالات المعبر عنها من طرف الموثقين المتعلقة بسير مهامهم اليومية في علاقتهم مع مصالح وزارة المالية. كما تم وضع آليات عملية للتكفل بانشغالات المطروحة في اطار التنسيق البيني المتواصل، يضيف المصدر نفسه.

وفي الختام ، دعا الوزير إلى تكثيف التوعية بأهمية استخدام الوسائل الدفع البنكية الكتابية في المعاملات العقارية. مجددا التأكيد على الالتزام السياسي القوي لإنجاح جهود الرقمنة والعصرنة، يضيف المصدر ذاته.

كما دعا جميع الأطراف إلى الانخراط الكامل في هذا المسار الذي يجعل من سنة 2025 محطة محورية في تاريخ الإدارة المالية الجزائرية.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

الرقابة المالية: تسريع وتيرة التحول والرقمي وتعزيز انخراط القطاع المالي غير المصرفي أولوية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ألقى الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، الكلمة الرئيسية بفعاليات المؤتمر السنوي للجمعية المصرية لخبراء الاستثمار (CFA Society Egypt) للموسم الرابع عشر على التوالي، وقد تضمنت فعاليات المؤتمر التصفيات النهائية للمسابقة السنوية لتحدي البحوث في مصر، عرض تقرير تقييم مالي «تحليل أساسي» لتحديد القيمة العادلة لسهم إحدى الشركات المقيدة بالبورصة المصرية بمشاركة 8 جامعات مصرية حكومية وخاصة ودولية.

أعرب الدكتور فريد، عن سعادته لمشاركته التي جاءت للعام الحادي عشر على التوالي ضمن فعاليات المؤتمر السنوي للجمعية المصرية لخبراء الاستثمار، حيث بدأت مشاركته كمحكم ضمن اللجنة الرئيسية ثم كمتحدث رئيسي بصفته مسئولاً حكومياً، مؤكداً أن زكاة العلم نشره، فهو علم نافع وأجر دائم لصاحبه، كما نصح الشباب والطلاب باستمرارية التعلم لتحقيق تطلعاتهم حيث لا يزال المرء عالماً ما طلب العلم فإذا ظن أنه قد علم فقد جهل.

أشار إلى الشراكة الاستراتيجية بين الهيئة وكافة الأطراف ذات الصلة لتعزيز قدرات المهنيين لاستدامة تنمية وتنافسية الأسواق المالية غير المصرفية، مؤكداً إمكانية التعاون مع الجمعية المصرية لخبراء الاستثمار (CFA Society Egypt)، لإطلاق تحدي ومسابقة جديدة للجامعات تخص تقارير الاستدامة، حيث أبدى استعداد الهيئة لمساعدة الجمعية في عمليات التقييم والمقارنة للتقارير المعدة بهذا الشأن من المتسابقين.

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور فريد أهمية قيام الشركات بدراسة كافة الأمور المرتبطة بالأبعاد البيئية والمناخية والاستدامة والتأثير الاجتماعي لها، مشدداً على أن التزام الشركات بتطبيق ممارسات الحوكمة والمعايير المتعلقة بالاستدامة وخاصة فيما يتعلق بتطوير القدرات على تطبيق وإعداد ونشر التقارير الخاصة بالإفصاح عن جهود الاستدامة والآثار المالية الناتجة عن الممارسات البيئية.

أكد أن ذلك لم يعد رفاهية ولكنه أصبح ضرورة لتعزيز سبل نمو الشركات وإتاحة فرص التمويل الدولية ووضعها على خريطة الاستثمارات العالمية، موجها الدعوة للجامعات والجمعيات المهنية المتخصصة لعمل مزيدا من المنافسات بين الشركات وصولا لأفضل الممارسات البيئية والالتزام بتقارير الإفصاح والحوكمة بشكل أكثر فاعلية، موضحاً أن تسريع وتيرة التحول والرقمي وتعزيز انخراط القطاع المالي غير المصرفي في أنشطة الاستدامة عناصر رئيسية لتعزيز دور القطاع في الاقتصاد القومي.

ذكر رئيس هيئة الرقابة المالية خلال كلمته، أن الهيئة وعدت بإطلاق قواعد تنظيم عمل برنامج المستشار المالي الآلي للاستثمار، (Advisor for Investment–Robo) لأول مرة في مصر، خلال مؤتمر جمعية CFA العام الماضي، وأوفت بذلك، موضحاً أنه نظام إلكتروني يصدر استشارات مالية لتكوين محفظة استثمارية للعميل وإدارتها وإعادة توازنها، من خلال استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وذلك فقاً للقرار رقم 57 لسنة 2024.

كما صرح بأنه يجري دراسة إتاحة استخدام آليات خوارزميات الذكاء الاصطناعي، قريباً في أنشطة التأمين وصناديق الاستثمار، حيث ستساعد تلك الآلية على مقارنة وثائق صناديق الاستثمار والبدائل الاستثمارية المختلفة لتلك القطاعات.

لفت الدكتور فريد إلى أنه دون التعرف على التطورات التكنولوجية لن نتقدم خطوة للأمام، فبناء القدرات باتت عملية يسيرة في ظل سهولة الوصول إلى المعلومات، مشدداً على أن الدراسة وسيلة وليست هدفاً في حد ذاتها.

أضاف أن هيئة الرقابة المالية تلقت طلبات للموافقة على إطلاق صناديق معادن جديدة بعد نجاح إطلاق أول 3 صناديق استثمار بالذهب خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن المشوار مازال طويلاً في سبيل تطوير أسواق المال وزيادة الوعي بأهمية الاستثمار والادخار التراكمي، لخلق قيمة أكبر لهذه المدخرات وزيادة قاعدة المستفيدين منها.

وفي ختام كلمته، وجه رئيس هيئة الرقابة المالية، الشكر والتقدير لكافة المشاركين بالمسابقة، موضحاً أن كل المتأهلين للمرحلة النهائية بتحدي (CFA Society Egypt) يعدوا فائزين لأن رحلة التأهيل والتمكين طويلة وشاقة وتستحق التقدير والثناء.

مقالات مشابهة

  • التنمية المحلية: قطاع إدارة المخلفات الصلبة شهد نقلة نوعية كبيرة
  • «التنمية المحلية»: قطاع المخلفات الصلبة شهد نقلة نوعية خلال السنوات الماضية
  • محمد بن زايد: الشراكة الاقتصادية الشاملة مع أوكرانيا نقلة نوعية في مسار التنمية
  • الرقابة المالية: تسريع وتيرة التحول والرقمي وتعزيز انخراط القطاع المالي غير المصرفي أولوية
  • نقلة نوعية في العمل المصرفي.. بنك بيبلوس يطلق BO2 مصرفه الرقمي الجديد
  • الإعلام الحكومي بغزة: عدد الشاحنات التي تدخل القطاع يسجل تراجعا ملحوظا
  • عميد «تجارة كفر الشيخ»: نقلة نوعية شاملة لخلق بيئة تعليمية متكاملة
  • نقلة نوعية بجراحة العظام.. ابتكار مادة قابلة للتحلل
  • رئيس جامعة القاهرة يتفقد أعمال تطوير وتجديد المعهد القومي للأورام: نقلة نوعية
  • مادة مبتكرة قد تحدث نقلة نوعية في جراحة العظام