آخر تحديث: 14 دجنبر 2024 - 9:46 ص  بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال وزير الخارجية الامريكية أنتوني بلينكن في تصريح أوردته وزارة الخارجية الأمريكية: “لقد سنحت لي الفرصة للقاء رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، لقد كنت أزور العراق منذ أكثر من عشرين عامًا، ومن الأشياء التي أخبرت بها رئيس الوزراء مدى روعة وصولي بالطائرة من المطار فقط لرؤية كل أعمال البناء، وحيوية المدينة، والسيارات تتحرك في كل مكان”.

وأضاف الوزير الأمريكي: “أنا أعلم أيضًا أن هناك عملًا مهمًا حقًا تم القيام به لضمان حصول العراقيين على الخدمات التي يحتاجون إليها، وتابع: “لقد أمضينا وقتاً طويلاً في الحديث عن الوضع في سوريا، وعن قناعة العديد من البلدان في المنطقة وخارجها بأن سوريا، مع انتقالها من دكتاتورية الأسد إلى الديمقراطية، ستفعل ذلك بطريقة تحمي جميع الأقليات في سوريا، وتنتج حكومة شاملة غير طائفية، ولا تتحول بأي حال من الأحوال إلى منصة للإرهاب”. وزاد بالقول: “لا أحد يعرف أهمية ذلك أكثر من العراق بسبب وجود داعش في سوريا، ونحن عازمون على ضمان عدم عودة داعش إلى الظهور، لقد حققت الولايات المتحدة والعراق معاً نجاحاً هائلاً في إزالة الخلافة الإقليمية التي أنشأها داعش قبل سنوات، والآن، بعد إعادة داعش إلى صندوقه، لا يمكننا السماح له بالخروج، ونحن عازمون على ضمان عدم حدوث ذلك”.وأكد بلينكن للسوداني، التزام الولايات المتحدة بالعمل مع العراق بشأن الأمن والعمل دائمًا من أجل سيادة العراق للتأكد من تعزيزها والحفاظ عليها، مرجحاً أن “هذه هي اللحظة المناسبة أيضًا للعراق لتعزيز سيادته واستقراره وأمنه ونجاحه في المستقبل”.ونبه وزير الخارجية الأمريكي، إلى أن “ما يحدث في سوريا له تأثير مهم، ومن المهم جدًا أن يبذل العراق جنبًا إلى جنب مع العديد من البلدان الأخرى في المنطقة وخارجها قصارى جهدهم لدعم الشعب السوري مع خروجه من سنوات الأسد”، مردفاً: “ستكون لدينا فرصة للقاء غدًا في العقبة مع زملاء من جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك وزير الخارجية العراقي، وأتطلع إلى متابعة هذه المحادثات”.وخلص إلى القول: “يسعدني أيضًا أن أكون هنا مع الجنرال ليهي، وإليزابيث ترودو، والفريق هنا، لسماع ما يقوله دبلوماسيونا وجيشنا عن كثب كيف يرون الوضع في العراق وسوريا والمنطقة”، مستدركاً بالقول: “لقد كنت آتي إلى هنا لأكثر من 20 عامًا، وبعد أن رأيت خلافة الدبلوماسيين الاستثنائيين والقادة العسكريين الاستثنائيين هنا في العراق، فأنا ممتن لوجودي معكما وفريقيكما اليوم”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

العراق مضطر لاستقبال سجناء داعش رغم أزمة السجون الخانقة

17 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: يترقب العراق مرحلة حساسة من التعامل مع إرث الصراعات التي خلفها تنظيم داعش، حيث يجد نفسه أمام معضلة إعادة استيعاب السجناء العراقيين المنتمين إلى التنظيم، والذين كانوا محتجزين في سجون قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرق سوريا.

و تأتي الخطوة ضمن إطار ترتيبات دولية وإقليمية تهدف إلى تفكيك تلك السجون التي تمثل عبئًا سياسيًا وأمنيًا على المنطقة.

و أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال لقائه مستشار الأمن القومي البريطاني جوناثان بأول، أن العراق بدأ فعليًا باستقبال دفعات من هؤلاء المعتقلين ونقلهم إلى السجون العراقية. وتشير المعلومات إلى أن بغداد ستستلم نحو ألفي سجين من سجون قسد، ضمن خطة أوسع لإعادة العراقيين المحتجزين في سوريا، سواء كانوا من عوائل التنظيم أو مقاتليه.

و يشكل هذا التطور تحديًا مزدوجًا للسلطات العراقية، فمن جهة تسعى بغداد إلى تخفيف الاكتظاظ في سجونها عبر قانون العفو العام، ومن جهة أخرى تجد نفسها ملزمة باستقبال آلاف السجناء الجدد.

و يبلغ عدد نزلاء السجون العراقية حاليًا نحو 65 ألف سجين، رغم أن طاقتها الاستيعابية لا تتجاوز 20 ألفًا، أي أن نسبة الاكتظاظ تصل إلى 300%. ورغم مرور تسع سنوات على إقرار قانون العفو العام لعام 2016، لم يخرج منه سوى عشرة آلاف سجين، بمعدل سنوي لا يتجاوز ألف سجين، وهو معدل متواضع مقارنة بأعداد السجناء الجدد الذين سيدخلون المنظومة.

و يثير هذا الواقع تساؤلات حول قدرة العراق على استيعاب هؤلاء المعتقلين أمنيًا وقضائيًا، خاصة أن معظمهم لم يخضع لمحاكمات عراقية، بل حوكموا في محاكم أقامتها قسد، وهي جهة غير معترف بها دوليًا كسلطة شرعية.

و تعني إعادة المحاكمة في العراق، أحد احتمالين: إما إصدار أحكام بالإعدام، خاصة أن بعضهم لم تصدر بحقهم أحكام إعدام في سجون قسد، أو الإفراج عنهم في حال عدم توفر أدلة قانونية كافية لإدانتهم، مما قد يؤدي إلى جدل واسع حول مدى إمكانية شمولهم بقانون العفو العام.

و لا تقتصر التحديات على البعد القانوني فقط، بل تمتد إلى الجانب الأمني والاجتماعي، حيث يخشى البعض من أن تتحول بعض السجون العراقية إلى مراكز لإعادة تجنيد وتعبئة هؤلاء السجناء، أو أن يؤدي إطلاق سراحهم إلى تعزيز بيئة حاضنة للفكر المتطرف في بعض المناطق. في المقابل، ثمة رأي يرى أن بقاء هؤلاء المعتقلين في سجون قسد يشكل خطرًا مستقبليًا، إذ يمكن أن يتم تهريبهم أو استغلال وجودهم كورقة تفاوضية في الصراعات الإقليمية.

و تمثل هذه الخطوة اختبارًا جديدًا لقدرة الدولة العراقية على التعامل مع ملف معقد تتداخل فيه الأبعاد الأمنية والسياسية والقانونية، خاصة في ظل ضغوط داخلية وخارجية للتعامل مع ملف المعتقلين من داعش وفق معايير عادلة ومنصفة، لكن دون المساس بالأمن القومي أو إشعال توترات جديدة قد تعيد إنتاج الأزمة بشكل آخر.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مساعد وزير الخارجية الفلسطينى للأمم المتحدة لـ«البوابة نيوز»: غزة لا تُباع ولاتُشترى.. وعلى أمريكا ألا تتعايش مع أحلام وأوهام ثُلة من المُجرمين يديرون إسرائيل.. فيديو
  • بعد مقتل قيادي لـ«داعش» شمال سوريا.. «ترامب» يعلّق!
  • قيادي بحزب العدل: جهود مصر في استكمال الهدنة نالت احترام وتقدير المجتمع الدولي
  • عذبوهم في حلب..فرنسا تحاكم 5 متهمين باحتجاز صحافيين لصالح داعش في سوريا
  • العراق مضطر لاستقبال سجناء داعش رغم أزمة السجون الخانقة
  • عضو «التنسيقية»: مصر صمام أمان المنطقة وتلعب دورا محوريا للحفاظ على حقوق الفلسطينيين
  • نائب: وزير الخارجية يمثل حكومة البارزاني فقط
  • أمريكا تعلن قتل قيادي لـ«داعش» بغارة جوية في سوريا
  • أمريكا تعلن استهداف قيادي بارز في تنظيم القاعدة في غارة داخل سوريا
  • تحالف رباعي يضم العراق وسوريا وتركيا والأردن لملاحقة داعش