انتشر الذكاء الاصطناعى المتمثل فى الروبوتات والعديد من التطبيقات فى مختلف المجالات بشكل كبير مؤخراً، ما جعل الكثير من البشر يظنون أن الذكاء الاصطناعى والروبوتات سيحلان محل البشر قريباً ويستحوذان على وظائفهم، الأمر الذى أثار القلق والخوف، ومن بين الابتكارات الحديثة المقلقة التى تمت مؤخراً معتمدة على الذكاء الاصطناعى من خلال فريق بحثى فى سويسرا، ابتكار روبوت يساعد الجراحين على القيام بالعمليات الجراحية بأقدامهم وليس فقط بالذراعين ما يمكّنهم من الاعتماد على 4 أذرع وبالأخص فى عمليات جراحة المناظير ما سيُحدث طفرة فى هذا المجال.

ويعمل الروبوت الجديد من خلال حساسات بقدم الجراح تتلقى الأوامر من خلال حركة قدمه وتقوم بتنفيذها ما يعمل على تقليل عبء العمل على الجراحين مع مزيد من الدقة لضمان أن حركات القدم الخاطئة لا تعرّض المريض للخطر، وهذا الابتكار الجديد يزود الجراحين بإمكانيات جديدة لإجراء عمليات تنظير البطن بأربع أيدٍ، ما يسمح لجراح واحد بالقيام بعملية، عادة ما يتم إجراؤها بواسطة شخصين وأحياناً ثلاثة وهذا يمثل الدور الكبير الذى تلعبه الروبوتات والذكاء الاصطناعى فى بعض الوظائف.

وحول التساؤل المثار بشأن سيطرة الروبوتات على العديد من وظائف البشر، جاء الرد من خلال الروبوتات نفسها فى قمة عُقدت الشهر الماضى فى جنيف بحضور الروبوتات البشرية التسعة الأشهر فى العالم مع مصمميها لإثبات أهمية استخدام الذكاء الاصطناعى والروبوتات البشرية المساعدة فى حل أكبر التحديات فى العالم، مثل المرض والجوع والرعاية الاجتماعية والمناخ.

وأوضحت الروبوتات فى المؤتمر الصحفى الأول لها خلال القمة أنها ليس لديها خطط لسرقة وظائف البشر أو التمرد على مَن ابتكرها، وأنها فقط تريد أن يكون فى العالم جزء خاص بهم.

وقال الروبوت صوفيا خلال المؤتمر إن الروبوتات لديها القدرة على الإبداع والقيادة بمستوى وكفاءة أعلى من البشر، ولكن حين يتم التعاون بين البشر والروبوتات الممثلة للذكاء الاصطناعى تكون النتائج عظيمة والقرارات أفضل بكثير.

وأشار روبوت طبى يدعى «جريس» إلى أنه يخطط للعمل مع البشر جنباً إلى جنب لتقديم المساعدة والدعم دون أن يحل محلهم فى أى وظائف موجودة.

«أميكا»: لن أتمرد على مَن ابتكرنى و«جريس»: لن ننازع الإنسان على الوظائف

ورداً على سؤال أحد الصحفيين فى المؤتمر للروبوت «أميكا» عما إذا كان ينوى التمرد على مبتكره «ويل جاكسون» الذى كان موجوداً بجانبه، أجاب «لا أعلم ما الذى دفعك للتفكير فى ذلك، لقد كان منشئ المحتوى الخاص بى لطيفاً جداً معى وأنا سعيد بوضعى الحالى»، ورداً على سؤال ما إذا كانت الروبوتات ستكذب فى المستقبل قال: «لا يمكن لأحد أن يعرف ذلك بالتأكيد، لكن يمكننى أن أعدك بأن أكون دائماً صادقاً»

وفى ذات السياق، أعطى الفيزيائى وخبير الذكاء الاصطناعى بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا «ماكس تيجمارك» خلال مقابلة أجراها مع الإذاعة السويدية الوطنية «إس فى تى فى» تنبؤات مقلقة للغاية بشأن مستقبل البشرية فى ظل تطور الذكاء الاصطناعى.

وقال تيجمارك إن الكائنات الأذكى هى من تقضى على الأقل خطورة، لذلك عندما يصبح الذكاء الاصطناعى أكثر ذكاء من البشر يمكن أن ينتظر الإنسان مصيره فى الهلاك، وكان تيجمارك أحد الموقعين على بيان نُشر فى وقت سابق يحذر من خطر انقراض البشر على يد الذكاء الاصطناعى.

وقال الدكتور أحمد بهاء الدين خيرى، خبير الذكاء الاصطناعى، الأستاذ بكلية الهندسة، جامعة الإسكندرية، إن الذكاء الاصطناعى من صنع الإنسان وأى شىء من صنع الإنسان لا يصل لدرجة الكمال، بالإضافة إلى أن الذكاء الاصطناعى لا يجزم بالأمور ويعطى إجابتين على الأقل ويترك لك حرية الاختيار وبالتالى لا يمكن الاعتماد عليه بشكل كلى ولا بإمكانه أن يحل محل البشر، لأنه سيظل تحت سيطرة الإنسان صاحب التحكم فيه وبالتالى هو سيكون عاملاً مساعداً للإنسان.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعى الربوت الذکاء الاصطناعى من خلال

إقرأ أيضاً:

«المتحدة» إعلام يُعزّز حقوق الإنسان.. سياسيون وخبراء يشيدون بطرح تعديلات قانون الإجراءات الجنائية للمناقشة: دعم للشفافية وتوعية للمواطنين

أشاد عدد من السياسيين وقادة الأحزاب والخبراء بالدور المهم الذى تلعبه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى تغطية مناقشات تعديلات قانون الإجراءات الجنائية، مؤكدين أن التغطية الإعلامية الشاملة، التى تقدّمها الشركة، تُسهم بشكل كبير فى تعزيز الشفافية، وتوعية المواطنين بأهمية هذه التعديلات، مما يعكس التزام الدولة بتحقيق العدالة الناجزة، وتعزيز حقوق الإنسان فى ظل الجمهورية الجديدة.

وثمّن النائب عمرو هندى، عضو مجلس النواب، الدور الفعّال الذى تلعبه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى مناقشة تعديلات قانون الإجراءات الجنائية، موضحاً أن الشركة أثبتت قدرتها على تقديم منصات نقاشية متوازنة وشاملة حول هذا الموضوع الحيوى. وأكد «هندى»، فى تصريحاته لـ«الوطن»، أن المناقشات التى تمّت مع الكاتب الصحفى خالد البلشى، نقيب الصحفيين، على شاشات «المتحدة»، تمثل بداية جادة لحوار مجتمعى حول القانون، الذى يُعد بمثابة «الدستور الثانى» للعدالة الجنائية فى البلاد.

وأشار إلى أن هذه اللقاءات جعلت من تعديلات القانون قضية تهم كل أسرة مصرية، خاصة فى ظل التباين فى الآراء والاعتراضات التى شهدها القانون من نقابات وحكومات وأعضاء فى البرلمان.

وأعرب النائب خالد عبدالمولى، أمين سر لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، عن شكره للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على توفيرها مساحة واسعة للحوار حول تعديلات قانون الإجراءات الجنائية. وأضاف «عبدالمولى» أن الشركة أسهمت بشكل كبير فى إدخال هذا القانون إلى كل بيت مصرى، مشيداً بدور الشركة فى استعادة الريادة الإعلامية، والتعبير عن جميع وجهات النظر، سواء من مؤيدين أو معارضين، مما يعكس التزامها بالشفافية والتنوير. وأشار إلى أن الشركة المتحدة لعبت دوراً محورياً فى سد الفجوات الإعلامية، وواجهت الفكر المتطرّف بأسلوب راقٍ، يقوم على نشر التوعية وتوثيق المعلومات، مما يُعزز قدرة الإعلام المصرى على تقديم محتوى متوازن وشامل يخدم مصلحة المجتمع.

وأشاد المستشار حسين أبوالعطا، رئيس حزب «المصريين» وعضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية، بالدور الذى يلعبه «إعلام المتحدة» فى تغطية مناقشات تعديلات قانون الإجراءات الجنائية، معتبراً أن هذه التغطية الإعلامية الشاملة تُسهم فى تعزيز الشفافية وتوعية المواطنين بأهمية هذه التعديلات. وأكد «أبوالعطا» أن الإعلام فى هذه المرحلة يُمثل جسراً مهماً للتواصل بين المواطن والسلطة، موضحاً أن التعديلات التى يناقشها «الحوار الوطنى» تمثل خطوة حيوية نحو تعزيز حقوق الإنسان، وضمان تحقيق العدالة الناجزة فى ظل الجمهورية الجديدة.

وأضاف رئيس حزب «المصريين» أن الحوار الوطنى يعبِّر بدوره عن نبض الشارع بمختلف الانتماءات والتوجّهات التى تلتقى جميعها عند مصلحة الوطن والمواطن فى المقام الأول، مؤكداً أن القائمين على الحوار الوطنى ناقشوا الكثير من الملفات والقضايا الحيوية والمحورية، مما يُعزّز الثقة المتبادلة. وأكد أن مصر تسير بخُطى ثابتة نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً، معتبراً أن مشاركة كل الأطراف فى «الحوار الوطنى»، بمختلف انتماءاتهم وتوجّهاتهم، تؤكد حرص القيادة السياسية، ممثّلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، على ترسيخ قيم الديمقراطية والتعدّدية، وفى الوقت نفسه تعزّز قدرة الدولة على اتخاذ قرارات استراتيجية لدعم مسيرة التنمية المستدامة.

كما لفت «أبوالعطا» إلى أن «الحوار الوطنى» أصبح إحدى مؤسسات الدولة المصرية، حيث يناقش كل القضايا التى تهم المواطن المصرى، بما يُعزّز الثقة بين المواطن والدولة، وفى الوقت نفسه التأكيد على حرص القيادة السياسية على تحقيق الشفافية، والاستماع إلى آراء جميع الأطياف، للخروج بتوصيات معبّرة عن كل الفئات، لاسيما أن هذه التوصيات تحظى باهتمام كبير من قِبل الرئيس السيسى والسلطة التنفيذية. وأضاف أن ما بذله «الحوار الوطنى» من جهود، وما أصدره من توصيات، أصبح رقماً صحيحاً فى المعادلة الوطنية، بما حقّقه من نجاحات كبيرة، وبما وفّره من مائدة حوارية وفكرية وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، تجمع كل التوجّهات، نحو ترسيخ أهمية الرأى والرأى الآخر، والاستفادة من كل الخبرات الموجودة، وصنع بناء وطنى متماسك، تعلو فيه المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.

من جانبه، قال السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب «المؤتمر»، إن حوار خالد البلشى، نقيب الصحفيين، مع الإعلامى والكاتب الصحفى أحمد الطاهرى، مقدم برنامج «كلام فى السياسة»، عبر قناة «إكسترا نيوز»، يعكس الدور المحورى الذى تقوم به الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجنائية. وأوضح أن «المتحدة» إحدى أكبر المؤسسات الوطنية للدولة المصرية، المعنية بخروج قانون الإجراءات الجنائية إلى النور بشكل توافقى، ومن ثم فهى تقوم بدور لا يقل أهمية عن أى مؤسسة، واعتبر أن حديث نقيب الصحفيين، عبر قنوات «المتحدة»، يُعد ترجمة لهذا الدور العظيم، وأنها تمنح الجميع مساحة لحرية الرأى والتعبير بشأن مناقشة مشروع القانون بكل مستفيض، بما يضمن تحقيق مصلحة الوطن والمواطن.

وأشار «غنيم» إلى أن نقيب الصحفيين تطرق إلى عدد من النقاط التى يراها قد تكون محط جدل، ومن ثم فإن إفساح المجال يعتبر بمثابة بداية نقاش حقيقى حول مشروع القانون، ومن المتوقع أن يكون هناك الكثير من الحلقات النقاشية حول مشروع القانون الحيوى، الذى يهم شريحة عريضة من المجتمع المصرى، إضافة إلى كونه يسهم فى تحقيق العدالة الناجزة، وخطوة جادة نحو تعزيز ملف حقوق الإنسان.

وأكد الدكتور سامى عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقاً، أنّ استضافة قنوات الشركة المتحدة لحوار مجتمعى يضم كل الأطراف المعنية بملف الإجراءات الجنائية، فى برنامج «كلام فى السياسة»، الذى يقدّمه الإعلامى أحمد الطاهرى، على قناة «إكسترا نيوز»، تمثل خطوة إيجابية مهمة لاحتواء الموقف، فى ظل تصاعد وتيرة النقاش، وعدم التوصل إلى حلول نهائية. وأوضح أنّ اجتماع كل الأطراف، لأول مرة على طاولة النقاش، يهدف إلى توفير مساحة حوارية شاملة، تسهم فى تصحيح التعامل مع القضية بأسلوب هادئ ومنظم.

مقالات مشابهة

  • 280 مليون مكالمة ورسالة مزعجة في كوريا خلال 8 أشهر
  • جوجل تسيطر علي علامات الصور المنشأة بواسطة الذكاء الاصطناعى
  • الرئيس حريص على دعم الاستثمار في البشر.. إشادة برلمانية بـبداية جديدة لبناء الإنسان
  • هل يمكن للبشر خسارة المنافسة أمام الذكاء الاصطناعي؟.. خبيرة تجيب
  • بالصور .. نعجة تضع مولود على هيئة طفل بشري في لحج
  • «المتحدة» إعلام يُعزّز حقوق الإنسان.. سياسيون وخبراء يشيدون بطرح تعديلات قانون الإجراءات الجنائية للمناقشة: دعم للشفافية وتوعية للمواطنين
  • خبيرة روسية: البشر سيخسرون المنافسة أمام الذكاء الاصطناعي
  • خبيرة: البشر سيخسرون المنافسة أمام الذكاء الاصطناعي
  • جنس بشري تعاقد معه الشيطان!
  • ابتكارات طلابية ناشئة تعزز الوعي المالي باستخدام التكنولوجيا وتحقق ريادة أعمال