وزير الدفاع التركي يحذر من الهجمات الإسرائيلية على سوريا.. تعكس العقلية الاحتلالية
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
شدد وزير الدفاع التركي يشار غولر، الجمعة، على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تحدث حالة عدم استقرار جديدة من خلال عدوانها على سوريا بعد سقوط النظام، مشيرا إلى أن ذلك يعكس عقلية "إسرائيل" الاحتلالية.
وقال غولر في كلمة له في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، الجمعة، إن "إسرائيل تتصرف الآن بطريقة انتهازية جديدة، لتخلق حالة عدم استقرار جديدة بهجماتها على سوريا".
وأضاف أن هذه المساعي الإسرائيلية تمثل الانعكاس الأكثر وضوحها لـ"عقليتها الاحتلالية"، حسب وكالة الأناضول.
وشنت دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية مئات الغارات على مناطق متفرقة من سوريا مستهدفة منشآت دفاعية ومراكز بحثية ومقرات تابعة للمؤسسة العسكرية، وذلك بالتزامن مع توغلها في الأراضي السورية جنوبا.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ ما يصل إلى 250 طلعة جوية منذ سقوط نظام الأسد الأحد الماضي، مستهدفا مواقع عسكرية سورية بهدف منع وقوع الأسلحة الاستراتيجية، بما في ذلك الطائرات والصواريخ والأسلحة الكيميائية، في أيدي المعارضة.
ودعا وزير الدفاع التركي المجتمع الدولي إلى عدم التزام الصمت إزاء الهجمات الإسرائيلي على الأراضي السورية، مشددا على ضرورة "دعم العملية التاريخية التي فتحت فيها نافذة فرص مهمة في سوريا".
وأشار غولر إلى أن بلاده تدعم بحزم وحدة أراضي سوريا ولبنان وفلسطين، لافتة إلى أن أنقرة تؤكد أهمية إنهاء العار الذي يلحق بالإنسانية في غزة في أقرب وقت ممكن، وإعلان وقف دائم لإطلاق النار في المنطقة.
وأعرب غولر خلال حديثه عن إيمانه بأنه سيتم إرساء الأمن والاستقرار الكاملين في سوريا من خلال حل سياسي شامل في الفترة المقبلة بعد سقوط نظام الأسد الأحد الماضي.
وأكد أن تركيا لم ولن تسمح بالأمر الواقع الجديد الذي يحاول تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي تطويره عقب الأحداث الأخيرة، خاصة في محيط مناطق عملياتها في سوريا.
وشدد وزير الدفاع التركي على أن أنقرة ستواصل جهودها ومبادراتها النشطة لضمان أن تكون عملية الانتقال السياسي في سوريا آمنة وسلسة وتحل المشاكل القائمة، بحسب وكالة الأناضول.
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص، وأخيرا دمشق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية سوريا تركيا دمشق سوريا تركيا دمشق الجولان سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وزیر الدفاع الترکی فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
عقيد أمريكي: سقوط الـF-18 على متن “ترومان” يعكس الإنهاك وفعالية الهجمات اليمنية
يمانيون../
حذر العقيد الأمريكي المتقاعد جيفري فيشر، في تصريحات لمجلة “نيوزويك”، من أن سقوط طائرة F/A-18 من على متن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” في البحر الأحمر يُعدّ حادثًا نادرًا وغير طبيعي، مرجّحًا أن الإنهاك الشديد في صفوف الطاقم كان سببًا رئيسيًا في الحادثة.
وأوضح فيشر أن حاملة الطائرات “ترومان”، إلى جانب الحاملة النووية “دوايت دي أيزنهاور”، تواجهان ضغطًا هائلًا بفعل المهام الثقيلة الموكلة إليهما لمجابهة الهجمات اليمنية، الأمر الذي تسبب بإرهاق واسع بين أفراد الطاقم، ورفع معدلات الخطأ في ظل الإنذارات القتالية المتكررة.
وأشار إلى أن تقارير أولية، منها ما نقلته شبكة “CNN”، أفادت بأن الحاملة “ترومان” اضطرت إلى تنفيذ منعطف حاد لتفادي هجوم يمني وشيك، ما تسبب بفقدان السيطرة على الطائرة أثناء سحبها إلى داخل الحظيرة، وسقوطها في البحر مع جرّار السحب.
وقال فيشر: “إذا كان هذا ما حدث بالفعل، فهو منطقي، لأن حاملة الطائرات قد تتأرجح بشكل كبير في مثل هذه المناورات، مما يجعل التحكم في المعدات على سطحها أمرًا صعبًا للغاية”.
وذكرت مجلة “نيوزويك” أن التهديدات اليمنية المتواصلة ضد القوات الأمريكية في البحر الأحمر والمحيط الهندي دفعت الإدارة الأمريكية إلى تصعيد عملياتها، رغم تحذير اليمنيين من أن التدخل الأمريكي سيغرق واشنطن في “مستنقع استراتيجي”.
وأضافت المجلة أن صور الأقمار الصناعية أظهرت مناورة مراوغة نفذتها “ترومان” قبل أيام من سقوط الطائرة، أثناء تنفيذ غارات ضد اليمن، وتعرضها لنيران الطائرات المسيّرة والصواريخ اليمنية، وهو ما يعكس استمرار فعالية الرد اليمني رغم مئات الضربات الجوية الأمريكية.
وأكدت المجلة أن تكرار الإنذارات القتالية على متن “ترومان” تسبب بحالة إنهاك شديدة، ما أثر على سرعة استجابة الطاقم ودقة تنفيذ الإجراءات الدفاعية، وساهم في زيادة الحوادث والأخطاء التشغيلية.