طريقة وحيدة لنجاح أحمد الشرع الجولاني بحكم سوريا.. محلل يوضح لـCNN
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
(CNN)—ألقى مدير التواصل الاستراتيجي والزميل في معهد الشرق الأوسط، فراس مقصد، الضوء على التطورات المتسارعة في سوريا ووصول الفصائل المسلحة إلى سدة الحكم وكيف يمكن لزعيمها، أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني" الحكم بطريقة ناجحة في هذا البلد الذي شهد ويلات خلال الأعوام الـ13 الماضية.
وأوضح مقصد في مقابلة مع CNN: "بالنسبة لسوريا والمنطقة، فإن انهيار نظام الأسد يمثل فرصة عظيمة ولكنه يمثل أيضًا خطرًا كبيرًا، لدى الولايات المتحدة هنا فرصة للظهور كقوة كبرى في الشرق الأوسط في وقت تتنافس فيه القوى العظمى، هناك سلام أميركي قيد الإعداد هنا، نظراً لأن منافسيه، روسيا، ولكن أيضاً القوة الإقليمية لإيران – أصبحتا الآن في موقف دفاعي، فالمحور الإيراني في المنطقة، من حزب الله في لبنان إلى نظام الأسد في سوريا، يتعثر أساساً، لكن الجزء الصعب في كل هذا هو أن حلفاء أميركا ليسوا متحدين".
وتابع: "للعرب مصلحة خاصة بهم، الأتراك لديهم أجندة مختلفة، فالأتراك، على سبيل المثال، يتبنون بشدة إيديولوجية الإخوان المسلمين، في حين أن ذلك يشكل تهديداً لحلفاء الولايات المتحدة في الأردن، أي العائلة المالكة الهاشمية، ومن ثم، بالتأكيد، داخل سوريا، الأكراد مقابل العرب، والحركات والاتجاهات المختلفة داخل تلك القوى المتمردة.."
وأضاف: "حسنًا، ما نعرفه عن هيئة تحرير الشام، هو حقيقة أنها كانت جزءًا لا يتجزأ من تنظيم القاعدة، تم تغيير علامتها التجارية، لقد بذلت جهودًا كبيرة لإبعاد نفسها عن ماضيها، وزعيمها، المعروف باسم الجولاني، أحمد الشرع، يقول كل الأشياء الصحيحة حول الرغبة في الاعتدال، والرغبة في بناء سوريا شاملة، مع الاعتراف بالنسيج الغني للمجموعات الطائفية المختلفة التي تشكل سوريا، ولذا، يجب علينا أن نضع ذلك على المحك، وقد أصدرت الدبلوماسية الأمريكية، والوزير بلينكن، إلى حد كبير قائمة مرجعية بالقضايا التي يجب على الفصائل محاولة الالتزام بها، بدءاً بالتخلي عن الأسلحة الكيميائية السورية، وهو ما قالوا إنهم مستعدون للقيام به، والحكم بطريقة شاملة؛ وكذلك التأكد من أن الولايات المتحدة والقوات المختلفة على الأرض تظل ملتزمة بمحاربة فلول تنظيم الدولة الإسلامية".
وعن الطريقة الصحيحة لحكم سوريا، قال مقصد: "أعتقد أن الطريقة الوحيدة لإقامة نظام حكم قابل للحياة في سوريا هو أن يكون شاملا، هذا بلد يضم طوائف مختلفة: الدروز في الجنوب، والأكراد في الشمال الشرقي، وحتى داخل النواة العربية السنية، هناك اختلافات، الدمشقيون، الحلبيون، أكثر عالمية ودنيوية وليبرالية؛ في حين أن قلب البلاد، في العديد من البلدان، أكثر تحفظاً وربما يتماشى مع أيديولوجية الفصائل، إذن، يجب أن تكون حكومة ائتلافية من نوع ما، وعملية سياسية قائمة تم توضيحها من خلال قرار صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهذا هو بالضبط ما ستجتمع به الدبلوماسية الأمريكية وحلفاء الولايات المتحدة في حوله لمحاولة دفع العملية الانتقالية التي تقودها الأمم المتحدة إلى الأمام".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أقليات الأكراد الحكومة السورية المعارضة السورية النظام السوري بشار الأسد حصريا على CNN حلب حماة حمص دمشق الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
المالية: استعادة جزء من الأموال التي قرصنتها إسرائيل وهذه طريقة إدارتها
قالت وزارة المالية الفلسطينية، إنه مع استمرار الاقتطاعات الإسرائيلية من أموال المقاصة التي ارتفعت منذ بداية العام الجاري إلى حوالي 70%، وتراجع الإيرادات المحلية منذ العدوان على غزة ، تواصل الحكومة بتوجيهات الرئيس محمود عباس ، جهودها في تغيير هذا الوضع وتجنيد كل ما أمكن من موارد مالية للإيفاء بالتزاماتها تجاه أبناء شعبنا من رواتب للموظفين ومخصصات مختلف الفئات، والموردين والقطاع الخاص والنفقات التشغيلية للمستشفيات والمؤسسات التعليمية وغيرها.
وأضافت المالية في بيان صدر عنها، اليوم الأحد 12 يناير 2025، أنه في ضوء ذلك، جرت خلال الأيام الماضية تفاهمات للإفراج عن جزء من الأموال الفلسطينية المحتجزة، وهي جزء من الخصومات كـ"عقاب" على خلفية التزامات الحكومة لأهلنا في قطاع غزة، والتي كانت محتجزة في حساب خاص في النرويج بموجب ترتيبات تمت بتاريخ 21/1/2024، وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية والنرويج، وقد بلغ إجمالي الأموال الفلسطينية المحتجزة على خلفية مخصصات والتزامات الحكومة لقطاع غزة حتى الآن ما يزيد عن 3.6 مليار شيقل حتى عام 2024، منها حوالي 1.5 مليار شيقل (ما يعادل 420 مليون دولار) في النرويج، وحوالي 2.1 مليار شيقل لدى إسرائيل.
وأشارت المالية، إلى إن هذه الأموال بدأت إسرائيل باقتطاعها من أموال المقاصة من أكتوبر عام 2023 بمتوسط 275 مليون شيقل، وهي تعادل مخصصات والتزامات الحكومة الشهرية لقطاع غزة، الأمر الذي ضاعف من الأزمة المالية للحكومة من خلال اقتطاع هذه الأموال إلى جانب أموال أخرى في الوقت الذي تلتزم الحكومة بتحويل مخصصاتها إلى أهلنا في القطاع وبشكل مباشر إلى حساباتهم البنكية.
ولفت البيان إلى أن المبادئ الرئيسية لهذه التفاهمات تنص على استخدام 767 مليون شيقل من الأموال المودعة في النرويج لسداد ثمن المحروقات لشركات الوقود الإسرائيلية لتغطية المشتريات الأسبوعية من الوقود للأشهر المقبلة حتى استغلال المبلغ بالكامل، بينما سيتم استخدام مبلغ مشابه لتسوية أصل المتأخرات المستحقة لصالح شركة الكهرباء الإسرائيلية على شركات التوزيع الفلسطينية والتي ستقوم بسداد الديون التي تراكمت عليها وجرى اقتطاعها من أموال المقاصة خلال الفترة الماضية.
أما فيما يتعلق بالأموال المحتجزة في إسرائيل من مخصصات قطاع غزة، فإن الحكومة ستواصل العمل مع مختلف الجهات الدولية والتي تضغط باتجاه ترتيبات سيتم بموجبها الإفراج عن رصيد هذه الأموال في أقرب فرصة. وفي حال تنفيذ مبادئ هذه التفاهمات، فإن ذلك سينعكس بشكل إيجابي على توفر السيولة النقدية التي من شأنها المساهمة في تغطية جزء من نفقات الحكومة التشغيلية وتعزيز قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها خلال الفترة المقبلة.
ولفتت المالية، إلى أن قيمة الاقتطاعات الإسرائيلية من أموال المقاصة على خلفية ديون الكهرباء المتراكمة على شركات التوزيع والهيئات المحلية لعام 2024 بلغت حوالي 1.6 مليار شيقل والتي تعادل حوالي 446 مليون دولار، مسجلة بذلك رقما قياسيا خلال هذا العام. وقد بلغ مجموع الخصومات السنوية على حساب ديون الكهرباء منذ عام 2012 حوالي 12.5 مليار شيقل (حوالي 1 مليار شيقل سنويا)، أي ما يعادل 3.5 مليار دولار.
وقالت إنه ادراكا منها بضرورة تحمل مسؤوليتها الوطنية في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها أبناء شعبنا، بدأت الحكومة على تسوية ديون جميع شركات التوزيع والهيئات المحلية لدى شركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية، وكذلك إلزامهم بسداد قيمة مشترياتهم الشهرية من الكهرباء ضمن ترتيبات معينة والتي من شأنها أن تمنع الخصم الشهري على بند الكهرباء، وبالتالي تمكين الحكومة من الإيفاء بالتزاماتها تجاه رواتب الموظفين، وتوفير مزيد من السيولة المالية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مستجدات وتفاصيل مفاوضات الصفقة – الضغوط تتزايد على الأطراف للتوصل لاتفاق الحايك: السلطة هي الجهة الرسمية المعترف بها دوليا لإدارة قطاع غزة اللجنة الرئاسية تتمكن من إيصال كسوة الشتاء لمجموعة من أطفال غزة الأكثر قراءة القسام تعلن تنفيذ عملية مشتركة مع سرايا القدس شمال قطاع غزة قناة تكشف تفاصيل وبنود جديدة تتضمنها صفقة غزة المُنتظرة إصابة شاب برصاص قوات الاحتلال شرق نابلس غزة - إسرائيل دمرت 966 مسجدا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025