تبدأ احتفالات الإمارات باليوم الوطني، يوم العلم، لتتدفق بعده الفعاليات المختلفة، بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا. تزدان الشوارع والمؤسسات بالزينة والأعلام والأضواء، وما تزال. تشارك فيه الوزارات والمؤسسات والقطاع الخاص والمدارس والجامعات. تتوج هذه الاحتفالات بالحفل الرسمي للدولة، الذي ينتقل عامًا بعد عام بين ربوع الوطن، من مدينة إلى أخرى، ومن معلم أثري إلى آخر؛ لأن دولتنا تاريخها عريق أصيل، وأماكنها مباركة مفعمة بالحب والولاء لقيادتنا الرشيدة.
حفل يزداد روعة على مرّ السنين، يجسد قصة الاتحاد، ويبرز إنجازاته، وتراثه الأصيل.
واستمرت الاحتفالات بمسيرة الاتحاد، التي سار فيها أبناء القبائل من بوابة الحصن إلى مهرجان الشيخ زايد في الوثبة. يالها من لحظة مهيبة! حين فتحت الأبواب، ومرّ أبناء القبائل يحملون الأعلام والسيوف، يتدفقون بأعدادهم الغفيرة، يدفعهم الحب، الولاء. كانوا يرددون الأغاني الشعبية الحماسية، أمام رئيس الدولة صاحب السمو محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة- حفظه الله ورعاه- جاؤوا إليه مرحبين فردّ عليهم رافعا يده بتحية الجموع، وعلى محياه ابتسامة فخر ومحبة. هو أبوهم الذي يحبونه ويحبهم، يدعون له بوافر الصحة والعافية، فيدعو لهم بالتوفيق والنجاح.
يمشي أبناء الاتحاد في موكب المسيرة فخرا وعزا، وهم يجسدون مقولة الشيخ محمد بن زايد " قبيلتنا الإمارات". عبارة جاءت في أحد لقاءاته. تعبير موجز، لكنه مملوء بالمعاني والدلالات السامية، دلالات تاريخية، ووطنية رفيعة. كلمة قبيلة تعيد الأذهان إلى دور القبيلة في حياة العرب بشكل عام، وفي شبه الجزيرة العربية بشكل خاص. مكونها الأساسي هو قرابة الدم، التي تربط أبناء القبيلة وأسرها بآبائهم، وأجدادهم. وهنا يضيف رئيس الدولة بعدًا أعمق لمدلول كلمة قبيلة حين يربطها بالإمارات، فينقلها إلى الانتماء للوطن، والولاء للقيادة الرشيدة، مما يجعل الرابط غير الدم هو الوطن، الذي نفديه بأرواحنا، بأبنائنا، وبكل ما نملك.
تجمعت القبائل من كل إمارات الدولة، وسارت كنهر يتدفق أمواجًا؛ لتؤكد عمق معنى الاتحاد، الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيّب الله ثراه- وهي تجسد مسيرة الاتحاد، التي ابتدأت قبل ثلاثة وخمسين عاما، من العطاء والمحبة والازدهار.
هذه القبائل وإن اختلفت أسماؤها، لكن تجمعها مكونات الهوية الوطنية، من لغة ودين وتاريخ مشترك وعادات وتقاليد ومستقبل مزدهر ينتظرها.
تعيد عبارة الشيخ محمد بن زايد "القبيلة الإمارات" تأكيد أن مختلف أبناء الاتحاد يعيشون وحدة وطنية متماسكة، تعلو فيها مصلحة الوطن، وأن القبيلة والوطن يفيضان على بعضهما بعضا حبا ورفعة وتضحية.
وإذا كانت الأسرة هي نواة المجتمع، فالقبيلة تحضنها بالرعاية والاهتمام، والدولة تشمل الجميع. هي فرحة الإمارات التي تتسع للجميع؛ لهذا شاركت فرق مختلفة من عدة دول خلال العرض في مهرجان الشيخ زايد بالوثبة، لتؤكد قيم التسامح والتعايش. إنهم المحبون للإمارات، التي تعني لهم الكثير. هي مسيرة مباركة، مصدقة لمعاني الوحدة الوطنية، ورسالة ولاء للقائد. بوركت من مسيرة تهتف فيها القلوب، فترنو الأبصار، ويعلو العلم مرفرفا عزة وشموخا. أدام الله عزك يا بلادي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
من هو عبد الله البلوشي الذي شكره محمد بن راشد على حسن وداعه لمسافرة
دبي - سومية سعد
تقدّم الوكيل عبد الله البلوشي، العامل في مطار دبي 2، بجزيل الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على كلماته المحفّزة التي كانت مصدر إلهام ودافع قوي له ولزملائه في أداء واجبهم على أكمل وجه.
وأكد البلوشي في تصريحات لـ «الخليج» بعد ثناء الشيخ محمد بن راشد على إنسانيته، وتفاعله مع مسافرة عبر مطار دبي الدولي، وقال: إن دعم الشيخ محمد بن راشد المتواصل وتحفيزه الدائم هو ما يجعل موظفي الصفوف الأمامية يعملون بكل عزيمة وإخلاص، انسجاماً مع رؤية الإمارات في الريادة والتميز الإنساني والمؤسسي.
وقال البلوشي: «كلمات الشيخ محمد بن راشد وسام نعتز به، وهي النور الذي يضيء لنا طريق العمل والإخلاص، لقد تعلمنا من سموه أن القيادة أن تكون قريباً من الناس، وأن نضع الرحمة والإنسانية في صميم تعاملنا اليومي.. نحن فخورون بأن نكون جزءاً من هذا الوطن الذي يحرص على إسعاد كل من يعيش على أرضه، ونعاهد سموه أن نبقى على قدر الثقة، وأن نواصل العمل بروح الفريق والانتماء لخدمة الإمارات بكل حب وتفانٍ».
كا شكر البلوشي، الفريق محمد أحمد المري مدير الإدارة العامة للإقامة وشوؤن الأجانب في دبي والقيادة العليا الذين يجعلون من الابتسامة وجمال الاستقبال قاعدة لعملنا.
وخلال البرنامج الذي لاقت حلقته رواجاً واسعاً، روت المذيعة هبة تجربتها الشخصية، وقالت إنها عندما توجهت إلى المطار برفقة زوجها ووالدته التي تنوي مغادرة دبي، فوجئت بأحد موظفي المطار، واسمه عبد الله البلوشي، يوقف والدة زوجها، ثم مناداة زوجها، في موقف بدا غريباً في لحظته. ليتبيّن لاحقاً أن الموظف كان متأثراً لسفر والدة زوجي قبل انتهاء تأشيرتها، متسائلاً إذا كانت مغادرتها تعكس رغبتها في السفر.
وأضافت المذيعة: الموظف شعر بالارتياح عندما عرف أن سبب المغادرة إجراء فحوص طبية في بلدها، فسارع إلى مناداة ابنها (زوجي) لتوديعها مجدداً، ووجّه لها كلمات لطيفة، طالباً منها أن تدعو له، معتذراً بلطف عن أي تقصير معها خلال زيارتها، كما دعاها لزيارة دولة الإمارات مرة أخرى في أقرب فرصة.
وكان الشيخ محمد بن راشد قد كتب على «إكس»، تقديراً للوكيل البلوشي (دون ذكر اسمه)، وقال سموه: تحية لمن يرسم ابتسامة أو يدخل فرحة على قلب مراجع أو مسافر.. هذه دبي التي نريد.