بانتظار جلسة التاسع من كانون الثاني من العام المقبل المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية، ترددت معلومات أن فرنسا والولايات المتحدة وضعتا لائحة رئاسية تضمنت اسماء لم تتجاوز الخمسة اعتبرتا انها مناسبة لتولي رئاسة الجمهورية في هذه المرحلة وعلى رأسها قائد الجيش العماد جوزاف عون، علما أن الأسماء الأكثر تداولاً في النقاشات هي العماد عون، الوزير السابق زياد بارود، النائب نعمت افرام، المدير العام للأمن العام بالوكالة اللواء الياس البيسري، الوزيرين السابقين جان لوي قرداحي وناجي البستاني، ومدير المخابرات السابق جورج خوري الذي يحظى بتأييد الرئيس نبيه بري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.


وتشدد المعلومات على أن الرئيس بري يجهد لإنجاز الإستحقاق الرئاسي في جلسة التاسع من كانون الثاني، وكأقصى حد قبل العشرين من كانون الثاني.
تشير مصادر مطلعة إلى أن هناك همسا وصل إلى اذان قوى سياسية أن الإدارة الأميركية الجديدة تعتبر ان لبنان يجب أن يدخل مرحلة جديدة على مستوى استحقاقاته الدستورية، وإنجاز الإصلاحات ووضعه  على السكة الصحيحة، ولذلك من انتظر سنتين يمكن ان ينتظر ثلاثة أشهر، في حين أن هناك دفعا محليا وتحديدا من الرئيس بري لإنجاز الاستحقاق الرئاسي  وانتخاب رئيس وسطي وتوافقي.
ولفتت أوساط نيابية الى أن فرص التوصل الى تفاهم بين القوى السياسية على انتخاب رئيس جديد للجمهورية تتزايد في ظل تجمّع مؤشرات إيجابية تدل على ذلك، أهمها الحركة الداخلية المكثفة والحراك الدبلوماسي المواكب، والاهتمام الدولي وتحديداً الأميركي – الفرنسي، الى جانب تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري  أنه مصر على أن تنتج جلسة 9 كانون المقبل رئيساً للجمهورية.
مصادر مطلعة اشارت الى انه إن أمكن حسم الانتخاب في جلسة اولى فذلك إنجاز كبير، اما اذا تعذّر ذلك، فالجلسات ستتوالى بدورات متتالية ولا خروج للنواب من القاعة العامة لمجلس النواب اّلّا بعد انتخاب رئيس للجمهورية. وامّا الشرط الأساس لكل ذلك، فهو توفّر الإرادة التوافقيّة التي ينبغي أن تعبّر عن نفسها بكلّ وضوح في الفترة الحالية الفاصلة عن موعدالجلسة، والتي تتجلّى في التزام الاطراف السياسية والنيابية بنصاب تلك الجلسة انعقاداً وانتخاباً (نصاب الثلثين من عدد أعضاء مجلس النوّاب أي 86 نائباً فما فوق).
وحضر الملف الرئاسي في الفاتيكان خلال لقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع البابا فرنسيس حيث تمنى ميقاتي وضع حد للشغور في سدة الرئاسة في القريب العاجل وأبلغ البابا أن الدور المطلوب من القيادات المسيحية في هذا الملف هو الأساس بالشراكة والتعاون مع كل المكونات اللبنانية.
وأثار رئيس الحكومة مع البابا والمسؤولين في الكرسي الرسولي موضوع الضغط على اسرائيل للإسراع في الانسحاب من الاراضي اللبنانية تنفيذا لتفاهم وقف اطلاق النار. وكان لقاء جمع ميقاتي مع أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بياترو بارولين الذي شدد على أن "لبنان كان على الدوام مثالاً للعالم حول كيفية تعايش المجتمعات مع بعضها البعض".
وأشار بارولين إلى أنّ "لبنان يحظى باهتمام خاص من الكرسي الرسولي"، قائلاً "نحن منذ سنتين ننادي بانتخاب رئيس للجمهورية ونتمنى حصول ذلك في الموعد المحدد وأن يكون رئيساً قادراً على أن يجمع اللبنانيين تحت سقف الدستور"، مشدداً على أنّ "الفاتيكان سيبذل جهوداً لدعم لبنان في المحافل الدولية".
ويعقد مجلس الوزراء، جلسة الثلاثاء المقبل في السرايا لبحث سلسلة من المواضيع والبنود، بجدول يتضمن خمسة وثلاثين بنداً. وبحسب جدول الأعمال سيعرض خلال الجلسة المقبلة تقريرين للهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً وللجنة معالجة قضية اللبنانيين المعتقلين في سوريا. كما سيتم طلب الموافقة على تخصيص خط ساخن مجاني مؤلف من أربعة أرقام لمتابعة قضية المفقودين والمخصص لغرفة العمليات التابعة للهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً.
وفي ما خص ملف التعويضات وإعادة الاعمار بعد العدوان الإسرائيلي، سيخصص البند الثالث في جلسة مجلس الوزراء  لعرض الصيغة النهائية لدفتري الشروط وملحقاتهما لتلزيم أعمال الهدم والإزالة للمباني المهدمة كليا وجزئياً جراء الحرب الإسرائيلية.
وبحث وزير الدفاع الوطني موريس سليم، في مكتبه في اليرزة مع قائد الجيش العماد جوزاف عون ورئيس الأركان اللواء حسان عودة  في الأوضاع الأمنية في البلاد لا سيما في الجنوب وبدء انتشار الجيش إنفاذا لترتيبات وقف إطلاق النار وخطة الإنتشار في المنطقة بالتنسيق مع اللجنة الخماسية لمراقبة تنفيذ هذه الترتيبات.
وأشار سليم الى "مواصلة الجيش الإسرائيلي تنفيذ خروقاته واعتداءاته على قرى الجنوب في خرق فاضح لبنود ترتيبات وقف إطلاق النار وللتعهدات التي قدمتها الدول الراعية لها، وفي انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية وللقرار 1701".


المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على أن

إقرأ أيضاً:

خلف: انتخاب رئيس للجمهورية واجب وطني وأي تأخير جريمة بحق الوطن

أكد النائب ملحم خلف، في بيان، في اليوم الـ٦٩٢ على وجوده في مجلس النواب، أن "9 كانون الثاني هو مفترق طرق ومواجهة حتمية للمخاطر"،

وقال: "الشعب يئن، والوجع بلغ حدا لم يعد يحتمل، الألم يتدفق بقسوة بين المواطنين، وقد أصبح جزءا من يومياتهم، بلا أي معالجة جدية أو حلول تبرز في الأفق. إنه القلق المستمر على مستقبل وطن متروك كقارب يتأرجح وسط عاصفة عاتية، قلق يتفاقم بسبب عجز أمراء الحرب عن طي صفحة عبثهم، وتشبثهم بنهج يديم الفرقة والخوف، هذا الواقع لن ينتهي، إلا بمصارحة ومصالحة وطنية حقيقية، تطوي معها لغة الكراهية وتحل محلها لغة الوحدة والإنقاذ. يترافق هذا مع تزايد القلق من جراء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقرار 1701، وما تحمله هذه الانتهاكات من تداعيات خطيرة على لبنان، أضف إلى ذلك انعكاسات سقوط النظام السوري، الذي يلقي بظلاله على استقرارنا الداخلي".

أضاف: "أيها السادة، الخميس 9/1/2025 ليس يوما عاديا، إنه مفترق طرق ومواجهة حتمية للمخاطر التي تتهددنا، هذا التاريخ لا يحتمل التسويف أو التعطيل، فانتخاب رئيس للجمهورية في هذا اليوم واجب وطني، وأي تأخير أو تعطيل سيكون جريمة بحق الوطن وأبنائه... لعل التاريخ يرحمنا".

مقالات مشابهة

  • ميقاتي التقى البابا فرنسيس: متمسكون بدور لبنان في المنطقة وبالعيش الواحد
  • عن موعد انعقاد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية.. ماذا أعلن خلف؟
  • مصر وبولندا تؤسسان لمرحلة تاريخية جديدة من الشراكة الاقتصادية
  • المشاط: التطور في العلاقات يعكس الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي
  • رئيس جامعة سوهاج عضوا مجلس أمناء المبادرة الرئاسية «تحالف وتنمية»
  • مصر وبولندا تؤسسان لمرحلة تاريخية جديدة من الشراكة الاقتصادية بانعقاد الدورة الأولى من اللجنة المُشتركة بعد توقف 30 عامًا
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس غانا بفوزه في الانتخابات الرئاسية
  • خلف: انتخاب رئيس للجمهورية واجب وطني وأي تأخير جريمة بحق الوطن
  • ميقاتي: نحيي جهود الجيش لتعزيز انتشاره في الجنوب وإرساء الاستقرار هناك