أول وفد قطري يجتمع مع الحكومة الانتقالية السورية
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
الدوحة- رويترز
قال مسؤول قطري لرويترز اليوم الجمعة إن الدوحة سترسل أول وفد رسمي إلى دمشق يوم الأحد للاجتماع مع الحكومة الانتقالية السورية وبحث إعادة فتح السفارة القطرية وتحسين توصيل المساعدات الإنسانية.
وأضاف "سيتخذون الخطوات اللازمة لإعادة فتح السفارة ومناقشة تحسين توصيل المساعدات".
وأوضح المسؤول أن التقارير السابقة الصادرة عن وزارة الإعلام السورية حول زيارة رئيس جهاز أمن الدولة القطري لسوريا يوم الخميس غير صحيحة.
وتأتي الزيارة المقررة بعد أقل من أسبوع على تواصل بين مسؤولين قطريين وهيئة تحرير الشام، وفي وقت تسعى فيه دول المنطقة إلى فتح قنوات اتصال مع الجماعة والحكومة الانتقالية التي شكلتها بعد أن قادت هجوما مباغتا أطاح بالرئيس السابق بشار الأسد.
وزار رئيس جهاز المخابرات التركية إبراهيم كالين دمشق أمس الخميس لإجراء محادثات تتعلق بالقيادة الجديدة في سوريا.
وفي التقرير الذي أشار المسؤول القطري إلى عدم صحته، قالت وزارة الإعلام السورية إن رئيس جهاز أمن الدولة القطري خلفان الكعبي كان برفقة كالين في زيارته إلى العاصمة دمشق أمس الخميس.
أغلقت قطر سفارتها في سوريا منذ يوليو تموز 2011 بعدما سحبت سفيرها من دمشق عقب حملات قمع دامية شنها نظام الأسد على المتظاهرين، والتي أدت في وقت لاحق إلى اندلاع حرب أهلية استمرت 13 عاما.
ورفضت الدوحة في السنوات القليلة الماضية جهود العديد من الدول العربية لإصلاح علاقتها بحكومة الأسد وإعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
قوات الحكومة السورية تنتشر في محيط سد تشرين باتفاق مع القوات الكردية
انتشرت قوات الجيش والأمن العام التابعة للسلطات السورية الجديدة، اليوم السبت، في محيط سد استراتيجي في شمال سوريا، وذلك وفقا لاتفاق تم التوصّل إليه مع الإدارة الذاتية الكردية، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي.
وأوضحت عدد من التقارير الإعلامية، المُتفرّقة، أن قوات سوريا الديموقراطية، الذراع العسكري للإدارة الذاتية، تُسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، بينها سدّ تشرين في ريف مدينة منبج في محافظة حلب.
والسبت، قال مصدر كردي لوكالة "فرانس برس" إنّ: "الاتفاق بين الطرفين والذي يشرف عليه التحالف الدولي المناهض للجهاديين بقيادة واشنطن، ينص على بقاء السد خاضعا للإدارة المدنية الكردية على أن تكون حمايته مشتركة".
وفي السياق نفسه، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، اليوم السبت، بـ"بدء دخول قوات الجيش العربي السوري وقوى الأمن العام إلى سد تشرين بريف حلب الشرقي لفرض الأمن والاستقرار؛ وذلك تنفيذا للاتفاق المبرم مع قوات سوريا الديموقراطية".
إلى ذلك، ينصّ الاتفاق على إنشاء قوة عسكرية مشتركة بين قوات سوريا الديموقراطية والسلطات الجديدة لحماية السد وانسحاب الفصائل المدعومة من أنقرة "التي تحاول عرقلة هذا الاتفاق" من المنطقة، بحسب المصدر الكردي.
وتجدر الإشارة إلى أن ذلك يأتي في إطار اتفاق أشمل، قد تم التوصل إليه خلال الشهر الماضي، بين قائد قوات سوريا الديموقراطية، مظلوم عبدي، والرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، وهو الذي تبعه الشهر الحالي ما عرف بـ"انسحاب مئات من القوات الكردية من حيين فيهما غالبية كردية في مدينة حلب، وتقليص الوجود العسكري لفصائل موالية لأنقرة في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية".
وبعد أيام من وصول السلطة الجديدة إلى دمشق في الثامن من كانون الأول/ ديسمبر، تعرّض السد إلى ضربات متتالية شنتها مسيرات تركية، ما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين، وفق ما أعلن الأكراد والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
كذلك شنّت فصائل سورية موالية لأنقرة هجمات على المقاتلين الأكراد في محيطه. فيما يشار إلى أنّ للسد أهمية استراتيجية، حيث يوفر الكهرباء لمناطق واسعة في سوريا، كما يعد مدخلا لمنطقة شرق الفرات الواقعة تحت سيطرة الإدارة الكردية.