مهرّب" أرشيف التعذيب السوري يكشف هويته ويصرح: الدماء انتصرت بسقوط الأسد
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
سامي، المعروف أيضًا باسم "الشاهد التوأم" لقيصر، قدم تفاصيل جديدة عن نفسه في مقابلة مع "الشرق الأوسط"، حيث أظهر هويته الحقيقية كأساة عثمان، رئيس منظمة "ملفات قيصر للعدالة".
كان سامي مهندسًا مدنيًا عندما بدأت الثورة السورية عام 2011، والتي تحولت من سلمية إلى صراع دموي نتيجة قمع النظام.
عاش سامي في ريف دمشق، حيث كانت بعض المناطق تحت سيطرة فصائل المعارضة، بينما كانت مناطق أخرى تحت قبضة الحكومة.
كان يمارس عمله مع "قيصر"، الذي عمل على توثيق الجرائم في أجهزة الأمن من خلال تصوير الجثث، والتي تعكس بشاعة التعذيب، حيث كان يلتقط صورًا لجثث تحمل علامات التعذيب والجوع.
لقد دفعهما إحساسهما بالمسؤولية إلى التعاون في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في السجون السورية، حيث تمكن "قيصر" من توثيق وفاة نحو 70 شخصًا يوميًا. بدأ الاثنان في جمع وثائق التعذيب منذ مايو 2011، حيث كان "قيصر" يهرب الصور إلى سامي عبر محركات أقراص.
وفي حديثه عن تجربته كـ"مهرّب" للأرشيف، أشار سامي إلى الصعوبات التي واجهها في حياته الأسرية، حيث حاول حماية أطفالهم من هموم هذه التجربة المروعة.
وقد عبّر عن الألم الذي يشعر به بسبب عدم إمكانية إفادتهم بحقيقة ما يجري. أسفر عملهم عن تهريب عشرات الآلاف من الصور التي تعرضت للجثث إلى خارج سوريا، وتم الكشف عنها لأول مرة في عام 2014، لتصبح جزءًا من الأدلة ضد النظام. لم تكن هذه الانتهاكات عشوائية، بل كانت سياسة ممنهجة من أعلى المستويات في النظام.
وعندما سُئل سامي عن سبب قرار الخروج عن صمته، أجاب بأن الإجابة واضحة لكل السوريين، سواء داخل البلاد أو خارجها، مشددًا على أهمية مواصلة المحاسبة على هذه الجرائم.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الحمار رحل.. صور خالدة لسوريين بالشوارع احتفالا بسقوط بشار الأسد
(CNN)-- في ساحة الأمويين بوسط دمشق، أقام عشرات الآلاف من الأشخاص حفل العمر، الجمعة، وملأوا الدوار واحتفلوا إلى وقت متأخر من المساء، باللحظة التي اعتقد الكثيرون أنها لن تأتي أبدًا: رحيل دكتاتورهم الوحشي بشار الأسد.
Credit: Chris McGrath/Getty Imagesقالت إسراء السليمان، الطالبة، لشبكة CNN في الميدان: "اعتقدت أن الأمر لن ينتهي أبداً.. كنت أعتقد دائمًا أنني سأموت، وأن أطفالي سيموتون، وسوف تموت أجيال عديدة أخرى وسيظل هنا.. إنه مثل الحلم.. أستيقظ كل يوم معتقدة أنه كان حلمًا، حتى اليوم استيقظت معتقدًا أنه كان حلمًا".
Credit: SAMI BOUDRA/Middle East Images/AFP via Getty Images)وأحضرت العائلات أطفالاً صغاراً إلى الساحة وقد رسموا أعلاماً على خدودهم، وانضم كبار السن إلى الطلاب الصغار، واحتفلت نساء يرتدين الأزياء الإسلامية المحافظة بجانب من يرتدين الملابس الغربية العصرية، قال الكثيرون إنهم سافروا عبر البلاد ليشهدوا الابتهاج.
Credit: SAMI BOUDRA/Middle East Images/AFP via Getty Images)وهتفت الحشود بوقت من الأوقات: "لقد ذهب الحمار! حمار! حمار!" في حين ما زال كثيرون غير مصدقين أن اللقب المهين للرئيس المخلوع يمكن الصراخ بصوت عال في العلن، بدلا من الهمس به سرا.
Credit: SAMI BOUDRA/Middle East Images/AFP via Getty Images)وقالت فاطمة بغدادي لشبكة CNN إنها جاءت إلى الساحة لترى اللحظة بنفسها، عاشت السيدة البالغة من العمر 80 عامًا معظم حياتها البالغة في ظل النظام، قُتل أحد أبنائها في الحرب وفقد حفيدها ساقه في هجوم، وقالت: "كنت في الثلاثين من عمري عندما وصل الحمار الكبير إلى السلطة، لمدة 50 عامًا، كنا معصورين، وكنت أصلي طوال الوقت، وأطلب من الله أن يخلصنا، والآن يمكننا أن نتنفس مرة أخرى".