آخر تطورات الذكاء الاصطناعى ظهرت فى «التعليم الآلى» الذى يمكّن البرامج من التعليم والتحسين دون برمجة صريحة، وتتراوح التطبيقات بين اكتشاف الاحتيال وخدمة العملاء والرعاية الصحية، حسب شبكة «فاجين واسانى» المهتمة بالتطورات التكنولوجية.

ويعمل الذكاء الاصطناعى فى الوقت الحالى على معالجة اللغة الطبيعية، حيث يسمح للبرمجيات بفهم ومعالجة لغة البشر، وتشمل (التطبيقات روبوتات الدردشة والترجمة الآلية وتحليل النصوص)، بالإضافة إلى قدرته على رؤية الكمبيوتر وفهم العالم المحيط مثل (السيارات ذاتية القيادة والتعرف على الوجه والتصوير الطبى).

التكنولوجيا تقدم تصورات للتصاميم المعمارية وتلخص سياسات التخطيط وتسمح بالتجارب

ويقوم الذكاء الاصطناعى بالتعلم الفيدرالى، ويضمن ذلك أن العديد من الأجهزة يمكنها تدريب النماذج دون مشاركة البيانات، ما يحمى الخصوصية ويعزز دقة نموذج الذكاء الاصطناعى.

وهناك جدل متزايد حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعى سيجعل المهندسين المعماريين عفا عليهم الزمن، حيث يقال إن الذكاء الاصطناعى يمكن أن يولّد بسرعة تصورات للتصاميم المعمارية، ويلخص سياسات التخطيط، ويسمح بالتجارب العامة على المشاريع، ويتم تشجيع المهندسين المعماريين على النظر إلى الذكاء الاصطناعى كمساعد قيم لاستكشاف عالم من الاحتمالات التى لا نهاية لها.

على جانب آخر، اكتشفت الكاتبة جين فريدمان، أن خمسة كتب مدرجة فى أمازون تنسب إليها الفضل زوراً كمؤلفة، وقد وصفت هذه القوائم بأنها استخدام غير مصرح به لاسمها، ما يسلط الضوء على المخاوف التى أثارها المؤلفون بشأن استخدام شركات الذكاء الاصطناعى لعملهم دون موافقة.

وتعاونت شركة «جوجل والخطوط الجوية الأمريكية» فى دراسة تشير إلى أن الذكاء الاصطناعى يمكن أن يساعد الطيارين على تجنب المناطق التى تولد نتوءات ملوثة، وبالتالى تقليل انبعاثات الطيران، ووجدت الدراسة أن الحد الأدنى من زيادة استهلاك الوقود بنسبة 2٪ يمكن أن يخفف بشكل كبير من وجود الكونتريلات.

وتسلط التطورات الأخيرة الضوء على الدور المتزايد للذكاء الاصطناعى فى مختلف القطاعات، ففى حين أن الآثار المستقبلية للذكاء الاصطناعى لا تزال غير ملموسة، فإن تقدمه يستمر فى تشكيل الصناعات وإعادة تعريفها فى جميع أنحاء العالم.

تساعد الأطفال على تنمية المهارات الحياتية والاجتماعية وتعزز المشاركة البشرية

وأدى تطور الذكاء الاصطناعى وتقدمه فى الفترة الأخيرة إلى زيادة قدراته فى مجالات متعددة، بما فى ذلك استخدام تقنيات التجسس والاختراق، حيث يستطيع سرقة كلمات المرور من خلال استماع لصوت النقر على لوحة المفاتيح.

وفى دراسة أجراها فريق من الباحثين البريطانيين التابعين لجامعات درم وسرى ورويال هولواى، تم اكتشاف أن الميكروفونات قادرة على استشعار وتحليل أنماط النقر على لوحة المفاتيح.

وفى محاولة لإثبات فرضيتهم، قام الباحثون بوضع هاتف آيفون على بعد 17 سم من حاسوب ماك برو، واستخدموا الهاتف لتسجيل صوت شخص ينقر على المفاتيح، كما استخدم الباحثون برنامج «زووم» لتسجيل أصوات النقر على مفاتيح حواسيب محددة، وأظهرت النتائج دقة تصل إلى 93% فى تحديد الأنماط الفريدة لكل مفتاح.

ويجادل النقاد بأن الذكاء الاصطناعى يشكل تهديداً للوظائف البشرية، لكنّ هناك شريحة ديموغرافية أخرى تستحق تدقيقاً متساوياً، وهى الأطفال.

تشير شبكة «فاجين واسانى» إلى أن الذكاء الاصطناعى يمكن أن يمنح الأطفال ما يريدون سماعه بالضبط، ما قد يفوق علاقاتهم البشرية، ومع ذلك، فإن هذا يمثل مشكلة كبيرة حيث قد يعتمد الأطفال على الذكاء الاصطناعى ولا يتعلمون من خلال التفاعلات البشرية المعقدة.

وتركز منتجات الذكاء الاصطناعى للأطفال على تنمية المهارات الحياتية، وخاصة المهارات الاجتماعية، التى تعزز المشاركة البشرية بدلاً من استبدالها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي ثورة الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا الذکاء الاصطناعى یمکن أن

إقرأ أيضاً:

من القمح إلى البطاطا.. ثلث إنتاج الغذاء العالمي في مهب الريح

حذرت دراسة جديدة من أن الاحتباس الحراري يعرض جزءا كبيرا من إنتاج الغذاء العالمي للخطر، مع تعرض المناطق ذات خطوط العرض المنخفضة لأشد العواقب.

وفي الدراسة التي نشرت في الثالث من مارس/آذار الجاري في مجلة "نيتشر فوود"، بحث المؤلفون كيف ستؤثر درجات الحرارة المرتفعة، والتغيرات في أنماط هطول الأمطار، وزيادة الجفاف على زراعة 30 محصولا غذائيا رئيسيا حول العالم.

وتقول الباحثة الرئيسية في الدراسة سارة هيكونين، باحثة الدكتوراه في قسم البيئة المشيدة في جامعة ألتو بفنلندا، في تصريحات للجزيرة نت إن "فقدان التنوع يعني خيارات أقل للزراعة، مما قد يقلل من الأمن الغذائي ويحد من الحصول على السعرات الحرارية والبروتينات الأساسية".

ووفقا للدراسة، يمكن أن تصبح نصف المساحات الزراعية في المناطق الاستوائية غير صالحة للإنتاج إذا استمرت درجات الحرارة في الارتفاع. وستعاني هذه المناطق أيضا من انخفاض حاد في تنوع المحاصيل، مما يهدد الأمن الغذائي ويجعل من الصعب على السكان الحصول على العناصر الغذائية الأساسية.

تؤثر درجات الحرارة المرتفعة والتغيرات في أنماط هطول الأمطار وزيادة الجفاف على زراعة 30 محصولا غذائيا رئيسيا (شترستوك) المحاصيل الأساسية في خطر

وتسلط الدراسة الضوء على أن الاحتباس الحراري سيؤدي إلى انخفاض كبير في الأراضي الزراعية المناسبة للمحاصيل الأساسية مثل الأرز والذرة والقمح والبطاطا وفول الصويا.

إعلان

وتوفر هذه المحاصيل أكثر من ثلثي الطاقة الغذائية العالمية. وتعتبر المحاصيل الجذرية الاستوائية، مثل اليام التي تعد مصدرا أساسيا للأمن الغذائي في العديد من البلدان المنخفضة الدخل، من بين الأكثر تأثرا.

وأوضحت هيكونين "في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، التي ستكون الأكثر تضررا، قد يصبح ما يقرب من ثلاثة أرباع الإنتاج الغذائي الحالي في خطر إذا تجاوزت درجات الحرارة 3 درجات مئوية"، مشيرة إلى أن بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط الواقعة في الصحراء الكبرى ستكون ضمن أكثر المناطق المتأثرة بتغير المناخ.

من ناحية أخرى، قد تحافظ المناطق ذات خطوط العرض المتوسطة والعالية، مثل أجزاء من أميركا الشمالية وأوروبا وروسيا، على إنتاجها الزراعي، بل قد تشهد توسعا في زراعتها. ومع ذلك، فإن أنواع المحاصيل المزروعة ستتغير، إذ يمكن أن تصبح الفواكه المعتدلة مثل الكمثرى أكثر شيوعًا في المناطق الشمالية مع تغير الظروف المناخية.

وتلفت الباحثة إلى أنه رغم أن بعض المناطق قد تشهد تحسنا في الظروف المناخية للزراعة، فإن تغير المناخ يجلب معه تحديات أخرى.

"تظهر دراستنا أن هناك إمكانات زراعية في بعض المناطق، ولكن هناك عوامل أخرى مثل انتشار الآفات الجديدة والظواهر الجوية المتطرفة يمكن أن تشكل تهديدات كبيرة، كما أوضحت هيكونين.

العديد من البلدان الواقعة بخطوط العرض المنخفضة تعاني بالفعل من نقص الغذاء وعدم الاستقرار الاقتصادي ونقص الموارد الزراعية (بيكسابي) مشكلة عالمية تتطلب استجابة موحدة

علاوة على ذلك، فإن العديد من البلدان الواقعة في خطوط العرض المنخفضة تعاني بالفعل من نقص الغذاء وعدم الاستقرار الاقتصادي ونقص الموارد الزراعية.

وتوصي الدراسة بضرورة تحسين الوصول إلى الأسمدة والري وتخزين الغذاء للحد من بعض هذه المخاطر. ولكن وفقا للباحثة، فإن الحلول الطويلة الأجل ستتطلب تغييرات كبيرة في السياسات واستثمارات في إستراتيجيات التكيف مع المناخ.

إعلان

"في العديد من المناطق الاستوائية، تكون إنتاجية المحاصيل أقل بكثير مقارنة بمناطق أخرى ذات ظروف مناخية مشابهة. يمكن تحسين الإنتاجية من خلال تقنيات زراعية أفضل وبنية تحتية متطورة، لكن تغير المناخ يضيف المزيد من التحديات، مما يستدعي اتخاذ إجراءات إضافية، مثل اختيار محاصيل أكثر مقاومة وتحسين أساليب التهجين"، كما قالت هيكونين.

على الرغم من أن التأثيرات الأكثر خطورة لتغير المناخ على إنتاج الغذاء ستحدث في المناطق الاستوائية، فإن الدراسة تؤكد أن النظام الغذائي العالمي مترابط. فارتفاع درجات الحرارة، والظواهر الجوية المتطرفة، وتغير المناطق الزراعية، سيؤثر كلها على أسعار الغذاء وسلاسل التوريد والتجارة الدولية.

وأكدت هيكونين "إذا أردنا تأمين نظامنا الغذائي العالمي، فيجب علينا اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع الظروف المتغيرة. حتى لو كانت أكبر التأثيرات في المناطق الاستوائية، فإننا جميعا سنشعر بتداعياتها من خلال الأسواق الغذائية العالمية. هذه مشكلة تتطلب منا جميعا العمل معا لمواجهتها".

مقالات مشابهة

  • «الأونروا» تحذر من حرمان جيل كامل من التعليم حال انهيارها
  • خبير: الصين تدخل الذكاء الاصطناعي في مناهجها الدراسية استعدادا لمستقبل رقمي متطور
  • برنامج تدريبي لتعزيز مهارات استخدام الذكاء الاصطناعي لطلاب جامعة قناة السويس
  • «تيك توك» يفرض قيودًا جديدة على وقت استخدام الأطفال
  • جرائم بطلها السوشيال ميديا.. مأساة مقتل طالب إمبابة بسبب هوس الترند
  • ألعاب نارية في رمضان.. كيف تنتهي محاولات البهجة إلى مآسٍ بمصر؟
  • أنظمة الأنسولين الآلي تثبت فعاليتها في إدارة السكري لكبار السن
  • لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من الأطفال الفلسطينيين من التعليم
  • من القمح إلى البطاطا.. ثلث إنتاج الغذاء العالمي في مهب الريح
  • بريطانيا تعلن عن خطط لإعادة هيكلة الدولة وزيادة استخدام الذكاء الاصطناعي