العالم يراقب: محاولة إيران الالتفاف على العراق نحو سوريا!
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا: لا روسيا تنسى غدر تركيا بها في سوريا من خلال قيادتها للتنظيمات الاخوانية والسلفية والمتطرفة والإرهابية وإسقاط اتفاقية ستانة ثم اسقاط نظام بشار الأسد . ولا الإمارات ولا السعودية تنسى غدر دولة قطر من خلال دعم وتمويل تركيا وتلك التنظيمات للتوغل في سوريا وإسقاط نظام الاسد الذي سعت الرياض وابو ظبي لأخذه من ايران ومحور المقاومة نحو المحور الاميركي والدول العربية المعتدلة ،وفتح باب المصالحة الوطنية في سوريا، واعادة كتابة الدستور السوري الجديد ، واحداث تغييرات سياسية سلسه مقابل اعادة بناء سوريا وبموافقة اسرائيلية!
ثانيا: لذا فالمستنقع السوري سيبتلع تركيا ومجرد وقت ليس إلا لانها خانت جميع الدول التي وردت أعلاه .
ثالثا : انتصارات اسرائيلية !
أ:-اسرائيل من جانبها حققت انتصارات استراتيجية بُعيد سقوط نطام بشار الأسد. فعلى المستوى السوري فهي :
١-ابتلعت هضبة الجولان وصنعت بعد الجولان منطقة عازلة داخل الأراضي السورية قضمت بموجبها اراضي ومساحات من محافظة ( القنيطرة ) وباتت قريبة من العاصمة دمشق.
٢–اسقطت اسرائيل اتفاقية ايقاف الحرب وإحلال السلام بين سوريا وإسرائيل عام ١٩٧٤ وبموجب ذلك اصبحت الأمور مفتوحة حتى لاحتلال دمشق وسوريا !
٣-قامت إسرائيل باحراق وتدمير مخازن السلاح والمطارات والطائرات الحربية والسفن الحربية والصواريخ والدبابات وتدمير المعاهد البحثية والمقرات المهمة التابعة لصنوف الجيش السوري و على طول الجغرافية السورية.
ب:-من الجانب الأخر حققت إسرائيل انتصارا استراتيجيا على إيران ومحور المقاومة !
١-جميعنا نعرف ان إسرائيل نجحت بتدمير حركة حماس في غزة والتي تدعمها ايران على المستوى الاجتماعي والعسكري والتنظيمي والقيادي … ثم انتقلت إلى جنوب لبنان فنجحت باغتيال صفوة قيادة حزب الله وتدمير بنيته التحتية بنسبة كبيرة وتدمير البنية الاجتماعية والاقتصادية والتنظيمية وخنقه باتفاقية بموجبها اصبح لبنان تحت رحمة اسرائيل، ومن هنا اصبح لبنان من حصة الولايات المتحدة ( وكل ذلك كانت ضربة موجعة لإيران )
٢-ثم اخذت إسرائيل زمام المبادرة بالحرب الجوية والاستخبارية لإجتثاث التواجد والانتشار الإيراني في سوريا وقطعت شوطاً كبيرا بنية انهاء الامداد اللوجستي لحزب الله من جهة لبنان ومنع تأسيس جبهة من الجولان ضد اسرائيل بقيادة إيرانية وحتى جاء سيناريو اسقاط نظام بشار الاسد وهنا خسرت ايران سوريا بنسبة ١٠٠٪ وهي الخسارة الاستراتيجية الثانية بعد خسارتها لحزب الله بنسبة ٨٠٪ .
٣- والهام جدا:
حققت أسرائيل انتصاراً ساحقاً عندما نجحت بتأسيس خط جوي مختصر في حالة قررت ضرب إيران ( وهناك سيناريوهات بهذا الاتجاه ) حيث اصبحت السماء السورية مباحة للإسرائيليين ثم السماء العراقية التي هي أصلا خارج الكونترول العراقي منذ ٢١ سنة ( طريق مباح لإسرائيل ولجميع الدول ان وافقت لها امريكا ) …. وهنا اصبحت الطائرات الاسرائلية لا تحتاج إلى ارضاع جوي في حال قررت اسرائيل ضرب إيران وهذا يعتبر انتصار ساحق لصالح إسرائيل !
رابعا :إيران ومحاولة استغلالها للعراق !
نستطيع ان نقول ان العراق في وضع يرثى له بسبب ضعف وتشرذم القرار الوطني في العراق. وانعدام الثقة بين الفريق السياسي الحاكم بسبب تعدد الولاءات للخارج. وهناك هيمنة واسعة لحلفاء ايران على القرار العراقي .لذا باشرت ايران باعادة ترتيب اوراقها من خلال دفع العراق نحو التقارب مع جبهة الجولاني في سوريا ودعم الواقع الجديد في سوريا( وللأسف بدأ العراق يتوسل ويتسول رضا الجولاني والتنظيمات المسلحة في سوريا وكله بضغط إيراني )لكي يكون الطريق معبد لإيران نحو سوريا من خلال العراق.
خامسا : وهذا يعني ان القيادة العراقية لازالت دون مستوى الطموح. ولا زالت بحضن إيران. ولا زالت تعمل لصالح المصالح الإيرانية ولم تستوعب الدروس وتستغل الاحداث لكي تعمل للمصالح العراقية … فيفترض بالسلطات العراقية جعل ( الجولاني ) لا ينام الليل من خلال تقديم شكاوى إلى مجلس الامن والى الجنائية الدولية والى جنيف ضد الجولاني وجماعته لان الجولاني وجماعته قتل المئات من المواطنين العراقيين عندما كان الساعد الايمن للأرهابي ابو مصعب الارهابي ومن ثم اصبح المساعد إلى الأرهابي ابو بكر البغدادي ثم ممثل زعيم القاعدة في سوريا ايمن الظواهري ثم تأسيس جبهة خاصة به في سوريا بدعم تركي وقطري
والسؤال الكبير :
لا ندري متى يترك الساسة العراقيين ايران ويعملون للعراق ؟ ومتى يقفون عند حدهم ويحترمون بلدهم العراق ولا يجعلونه ورقة مساومة بيد إيران لصالح المصالح الإيرانية ؟
إلى اللقاء بتفاصيل كيف استنفرت بعض الدول بسبب محاولات ايران للالتفاف على العراق !
سمير عبيد
١٢ ديسمبر ٢٠٢٤
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی سوریا من خلال
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن تعيين سفير جديد لها في سوريا
أعلنت إيران، الأحد، أنها عينت سفيرا جديدا لها في سوريا، لتنضم إلى دور أخرى أعادت فتح سفاراتها في دمشق بعد تولي إدارة جديدة زمام الأمور.
وقال خطاب صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية وموقع من الوزير عباس عراقجي، إنه تم تعيين محمد رضا رؤوف شيباني سفيرا في سوريا.
وقال الخطاب الذي حصلت "سكاي نيوز عربية" على نسخة منه، على لسان عراقجي: "انطلاقا من كونكم دبلوماسيا بارزا ومن ذوي الخبرة في وزارة الخارجية فقد تقرر تعيينكم ممثلا خاصا لي في الشؤون السورية".
واعتبر الخطاب أن "سوريا دولة مهمة في منطقة غرب آسيا".
وأضاف: "إدراكا من (إيران) لأهمية الاستقرار والهدوء في هذا البلد (سوريا) وتأثيره على السلام والأمن الإقليميين، فإنها تؤكد على ضرورة الحفاظ على سلامة الأراضي السورية ووحدة ترابها، واحترام إرادة شعبها وحقه في تقرير مصيره من دون تدخل أو وجود أجنبي".
وتابع أن "اتخاذ القرار بشأن مستقبل سوريا يقع على عاتق الشعب السوري، معتبرا أن إيران "ستنظم علاقاتها مع أي نظام حكم ينبثق جماعيا عن رغبة وإرادة الشعب السوري، تأسيسا على الاحترام والمصالح المتبادلة، ووفقا للقوانين والأنظمة الدولية".
وذكر الخطاب أن "استقرار وأمن المنطقة لا يتحققان إلا من خلال التعاون والفهم المشترك بين بلدانها"، وأن "السياسة المبدئية لإيران تستند الى الحفاظ على علاقات ودية وتعزيزها مع جميع الدول المجاورة والإسلامية وفق مبادئ القانون الدولي التي تحكم العلاقات الودية والتعاون بين الحكومات وفقا لميثاق الأمم المتحدة".
وأكد أن "حسن الجوار يعد مبدأ أساسيا في السياسة الخارجية" لإيران.
وكانت إيران أبرز داعم إقليمي لنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، قبل أن يجبره هجوم فصائل المعارضة المسلحة على الفرار إلى خارج البلاد في ديسمبر الماضي.
لكن الوضع تغير خلال الأسابيع القليلة الماضية، التي شهدت تصريحات اعتبرت معادية تبادلها مسؤولون إيرانيون والإدارة الجديدة في سوريا.
وكانت السفارة الإيرانية في دمشق تعرضت لعملية تخريب، في أعقاب سقوط نظام الأسد.