إبراهيم عثمان: صدَقَ فيصل .. ولكن!
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
□ صدق الأستاذ فيصل محمد صالح حين قال في مقال كتبه عن أسباب رفضه لحكومة المنفى: ( الإدارات المدنية هي مجرد ظل باهت لبندقية “الدعم السريع” ).
□ لكنه سيكون أكثر صدقًا لو قال إن إعلان أديس أبابا الذي أسسها هو أيضاً ظل لسلاح الميليشيا ولكنه ليس باهتاً، إذ لا يستقيم ظل “الإدارات” وعود “الإعلان” أعوج!
□ وصدق حين قال: ( ولا تبدو من فرصة لحكومة المنفى هذه إلا أن تكون هي أيضاً مجرد ظل باهت للميليشيا نفسها.
□ لكنه سيكون أكثر صدقًا لو أضاف: والتنسيقية نفسها التي تشكلت على خلفية تمرد الميليشيا لتجمع الأطراف المقربة منها، لكي تنسق معها وتقدم خدمات سياسية وإعلامية – تبدو، هي أيضاً، كظل باهت للميليشيا!
□ وسيكون أكثر إقناعاً لو أضاف : و”تقدم” لا تستطيع اتخاذ خطوة كهذه دون مناقشتها مع الميليشيا ونيل موافقتها، هذا إن لم تكن هي صاحبة الفكرة!
□ وصدق حين قال: ( لو تم تشكيل الحكومة وأرادت أن تمارس نفوذاً على الأرض فلن تجده إلا في الأراضي التي تحتلها قوات الدعم السريع )!
□ لكنه سيكون أكثر صدقًا لو أضاف: إن سبب ذلك هو العلاقة القوية بين “تقدم” والميليشيا.
□ وسيكون أكثر إقناعاً لو أضاف: إن الحكومة التي تشكل في الأراضي التي “تحتلها” الميليشيا ستستحق وصف حكومة “احتلال”، وستتعامل مع المرتزقة الأجانب، وستنسق مع الميليشيا في العمليات الحربية تماماً كما تفعل الآن الإدارات المدنية التي اتفق الطرفان على تشكيلها.
□ وصدق حين قال: ( الظن الغالب أن الدعم السريع سيستغل هذه المجموعات السياسية غطاءً لتمرير أجندته ولفترة قصيرة).
□ لكنه سيكون أكثر صدقًا لو قال: الدعم السريع “قد استغل” فعلاً مجموعة “تقدم” ووظفها لصالحه، ولن يحدث ذلك فقط إذا تشكلت حكومة “تقدم” وعملت في المناطق التي يحتلها!
□ وصدق حين قال: ( والأسوأ والأغرب من كل ذلك أن تتبرع مجموعة سياسية مدنية بأن تحمل على عاتقها كل أوزار وجرائم الدعم السريع التي ارتكبتها في كل المناطق التي تسيطر عليها).
□ ولكنه سيكون أكثر صدقًا لو قال: إن التبرع بحمل بعض أوزار جرائم الميليشيا حادث فعلاً منذ بداية تمردها وحتى الآن، وليس مرتبطاً فقط بتشكيل الحكومة وعملها في الأماكن المحتلة.
□ وسيكون أكثر صدقاً لو قال : أنا (الأستاذ فيصل) نفسي تبرعت بتحمل بعض الوزر، خاصةً في قضية المنازل، فقد تحدثت عن الفهم “الساذج” لإعلان جدة، وطالبت “بإعادة تفسيره”،
وتحدثت عن لا منطقية الإخلاء الفوري، وتعاملت مع المنازل وكأنها أهداف عسكرية، وقلت إن الدعم السريع لم يُهزَم لكي يخليها، واشترطت للإخلاء نهاية الحرب، ومجيء قوات فصل أجنبية، وبكل هذا تفوقت على الميليشيا في الأقوال السيئة بخصوص المنازل!
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع لو قال
إقرأ أيضاً:
السودان.. مشاهد مروعة من زمزم بعد مداهمة قوات الدعم السريع
(CNN)-- أشعل مقاتلون من قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية النار في مساحات شاسعة من مخيم زمزم، أكبر مخيم للاجئين في البلاد، وأطلقوا النار بشكل عشوائي على المدنيين، وفقًا لبيانات مفتوحة المصدر ورواية شاهد عيان.
وقُتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص وأصيب 40 آخرون في الهجمات التي بدأت، الثلاثاء، وفقاً لمنظمة أطباء بلا حدود، التي تدير أحد مرافق الرعاية الصحية الأخيرة المتبقية في مخيم زمزم، الذي يستضيف ما يقرب من نصف مليون نازح يعانون من المجاعة، وقد تم إحراق ما يقرب من 50٪ من سوق زمزم المركزي في الهجمات، وفقًا لتقرير جديد صادر عن جامعة ييل .
وكانت منطقة زمزم، التي كانت في السابق ملجأ للمدنيين الفارين من العنف في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والبلدات المجاورة، تتعرض لإطلاق النار منذ الأول من ديسمبر/ كانون الأول، وفقاً لمختبر البحوث الإنسانية بجامعة ييل الذي يراقب الصراع، ومنظمة أطباء بلا حدود، وتقول مجموعة الإغاثة الطبية إن القصف المدفعي العشوائي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من السكان منذ ذلك الحين.
وتخوض قوات الدعم السريع ومنافستها، القوات المسلحة السودانية، حربًا أهلية وحشية منذ أبريل 2023، ومنذ ذلك الحين، تقوم قوات الدعم السريع بحملة للاستيلاء على الفاشر – آخر معقل متبقي للقوات المسلحة السودانية في المنطقة – على بعد 15 كيلومترًا شمال زمزم، ومع ذلك، فهذه هي المرة الأولى التي يبدو أن مقاتلي قوات الدعم السريع يدخلون المخيم.
وقامت CNN بمراجعة شهادات شهود العيان، والبيانات مفتوحة المصدر، وتحدثت مع المجموعات الإنسانية العاملة محليًا لتسليط الضوء على هجمات قوات الدعم السريع المتتالية على زمزم.