الامارات تغذي الصراع بالسودان وتنقل أسلحة لقوات الدعم السريع
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
وتوضح بيانات ورحلات جوية وصور أقمار صناعية حصلت عليها وكالة رويترز أن عشرات من طائرات الشحن القادمة من الإمارات هبطت في مهبط صغير للطائرات في تشاد يُشتبه في استخدامه لنقل الأسلحة عبر الحدود إلى السودان.
تشير المعلومات إلى أن هناك 86 رحلة جوية على الأقل من الإمارات إلى مهبط أم جرس في شرق تشاد منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
وتؤكد الأمم المتحدة أن ثلاث أرباع الطائرات التي قامت بهذه الرحلات تديرها شركات طيران متهمة بنقل أسلحة إلى ليبيا.
وأظهرت مقاطع مصورة جديدة منصات خشبية محملة بصناديق كاكية اللون، تحمل بعضا منها علم الإمارات، مما أثار الشكوك حول محتوياتها.
ووفقًا لخبراء في الأسلحة فإن الصناديق ليست مساعدات إنسانية بل يُرجح أنها ذخيرة أو أسلحة بناءً على تصميمها ولونها.
في هذا السياق نفت الحكومة الإماراتية هذه الادعاءات مشيرة إلى أنها أرسلت 159 رحلة إغاثة تحمل أكثر من 10 آلاف طن من المساعدات الغذائية والطبية.
وأكدت أن تلك الرحلات كانت تهدف إلى دعم مستشفى ميداني في أم جرس.
من جهة أخرى قال المحلل جاستن لينش إن الدعم اللوجستي من الإمارات يساعد قوات الدعم السريع في كسب الحرب مما أدى إلى زيادة عدد الضحايا المدنيين.
وفي تصريحات مماثلة أشار المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر إلى عدم علمه بالمستشفى الميداني الذي أعلنت عنه الإمارات.
كما أكدت المعلومات الاستخباراتية أن المساعدات الإنسانية قد تكون غطاء لشحن أسلحة وذخائر إلى قوات الدعم السريع.
ووفقًا لتقارير متعددة تم رصد 170 رحلة جوية من الإمارات إلى شرق تشاد، نصفها تديره شركات لم يُعرف عن تورطها سابقًا في هذه الأنشطة.
بينما تجري الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأفريقي مراقبة دقيقة للدعم العسكري المقدم لقوات الدعم السريع من الإمارات لم تُوجه أي اتهامات علنية حتى الآن.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الدعم السریع من الإمارات
إقرأ أيضاً:
البرهان: دول استعمارية تغذي الصراعات في القارة الأفريقية
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان؛ إن "دولا استعمارية" تغذي الصراعات في القارة الأفريقية.
جاء ذلك خلال لقائه رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو إمبالو، في القصر الرئاسي بالعاصمة بيساو، حسب بيان من مجلس السيادة.
وذكر مجلس السيادة، أن البرهان وإمبالو، عقدا قمة ثنائية حول العلاقات الثنائية، وسبل دعم التعاون بين البلدين في المجالات كافة.
وشرح البرهان، "الأوضاع في السودان، على خلفية التمرد الذي قادته مليشيا الدعم السريع ضد الدولة ومؤسساتها"، وفق البيان.
إظهار أخبار متعلقة
وقال البرهان؛ إن "هنالك دولا استعمارية (لم يسمها)، تعمل على تغذية الصراعات في القارة الإفريقية".
واعتبر أن "أفريقيا باتت تعيش في صحوة جعلتها تصمد أمام تدخلات الخارج في الشأن الأفريقي، ونشيد ببعض الدول الأفريقية التي انتفضت ضد الاستعمار القديم والحديث"، دون إيضاحات.
من جانبه، أعرب رئيس غينيا بيساو، عن أمله في تحقيق السلام في السودان في أقرب وقت ممكن، حسب البيان.
والسبت، تَعهد رئيس مجلس السيادة بالسودان عبد الفتاح البرهان، بأن يسترد الجيش "كل شبر في البلاد سيطرت عليه قوات الدعم السريع".
وأضاف البرهان في منشور عبر حسابه على منصة إكس: "عَهْدُ القوات المسلحة السودانية لشعبها بأن تستردّ وتطهّر كل شبر دنّسته مليشيا الدعم السريع، التحية لشعبنا الذي صبر على أذى المليشيا الإرهابية".
وأردف البرهان: "والتحية لشركاء معركة الكرامة من القوات المشتركة (حركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام)، وقوات الأمن والشرطة، والمقاومة الشعبية، ومجموعات الإسناد الشعبي".
وعمّت أفراح عارمة بعد استعادة الجيش السوداني سيطرته على مدينة "ود مدني"، وذلك في ظل أوضاع كارثية عاشتها المدينة خلال الآونة الأخيرة، بعد خروج المرافق الصحية عن الخدمة.
إظهار أخبار متعلقة
بدوره، علّق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" على فقدان سيطرة قواته على مدينة "ود مدني"، وقال: "اليوم خسرنا جولة، لكننا لم نخسر المعركة"، على حد قوله.
وحذرت نقابة "أطباء السودان" من الوضع الكارثي الذي تعيشه مدينة "ود مدني"، مشيرة إلى أن جميع المرافق الصحية الحكومية والخاصة في المدينة خارج الخدمة.
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية حربا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وحوالي 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.