دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قادة دول مجموعة السبع إلى"زيادة الضغط على روسيا" من خلال العقوبات وتكثيف المساعدة لكييف، بينما ارتدت آثار العقوبات سلبا على الدول التي فرضتها.

ووفقا لبيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء عقب مؤتمر القادة الافتراضي، دعا ستارمر قادة دول مجموعة السبع إلى "مواصلة الضغط على روسيا من خلال زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا وزيادة الضغط الاقتصادي، من خلال فرض عقوبات إضافية".

ورأى ستارمر أن "زيادة الدعم لأوكرانيا ضروري في الوقت الحالي".

 وأشارت موسكو إلى أن المساعدات العسكرية لن تنقذ نظام كييف، وأي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا، وفقًا لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية.

كما أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن سياسة احتواء روسيا وإضعافها هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، ولن تكون ناجعة، لافتا إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله.

والأربعاء، وافقت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 على فرض جولة جديدة من العقوبات على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، وتستهدف العقوبات أسطول ناقلات النفط التابع للكرملين.

وتمنع الجولة الأخيرة من الإجراءات العقابية نحو 50 سفينة جديدة من شحن النفط الروسي والمنتجات النفطية من مواني الاتحاد الأوروبي ومن استخدام خدمات الشركات الأوروبية.

وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض بالفعل عقوبات على أكثر من 24 سفينة تنقل النفط الروسي في يونيو الماضي.

وتواجه روسيا اتهامات منذ فترة طويلة باستخدام السفن التي لا تملكها شركات شحن غربية أو المؤمن عليها من قبل شركات تأمين غربية للتهرب من الحد الأقصى الذي حددته الدول الغربية لأسعار صادرات النفط الروسية إلى دول ليست أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وتتضمن الجولة الأخيرة من العقوبات، خططا لاستهداف أكثر من 30 فردا ومنظمة من دول خارج الاتحاد الأوروبي لها صلات بقطاع الدفاع والأمن الروسي.

ووفقا للعقوبات الأخيرة، تشمل العقوبات شركات يقع مقرها في الصين وتشارك في إنتاج الطائرات المسيرة للحرب الروسية ضد أوكرانيا.

ويتعين على وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي تبني حزمة العقوبات في اجتماعهم في بروكسل يوم الاثنين المقبل. وسوف يتم بعد ذلك نشر الإجراءات العقابية المتفق عليها في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، وهي سجل لقوانين التكتل، وتصبح سارية المفعول.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بريطانيا روسيا أوكرانيا عقوبات المزيد الاتحاد الأوروبی على روسیا

إقرأ أيضاً:

الأكبر من نوعها.. واشنطن تشدد العقوبات على النفط الروسي قبيل مغادرة «بايدن»

فرضت الولايات المتحدة فرض عقوبات واسعة النطاق ضد قطاع الطاقة الروسي، الجمعة، يشمل أكثر من 180 سفينة وشركتين نفطيتين كبيرتين قبل أيام فقط من انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، وفق بيان رسمي نشرته وزارة الخزانة الأميركية.

وتهدف العقوبات الاقتصادية على قطاع النفط الروسي، لتقليص عائداته التي تمثل مصدراً رئيسياً لدخل الحكومة الروسية، وذلك ضمن الجهود الغربية المستمرة لوقف تمويل آلة الحرب الروسية على أوكرانيا.

تشمل الإجراءات الجديدة عقوبات غير مسبوقة على شركات النفط الروسية الكبرى، وتجار النفط، وشركات التأمين، إلى جانب قيود صارمة على الخدمات النفطية التي تقدمها الشركات الأميركية.

وأعلنت بريطانيا بدورها عن فرض عقوبات مماثلة على قطاع النفط الروسي، وفق ما أفداته وكالة الأنباء الفرنسية.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن هذه العقوبات “تفي بالتزام مجموعة السبع بخفض العائدات الروسية من الطاقة”. وقال مسؤول أميركي للصحافيين إنها العقوبات الأكبر التي تم فرضها حتى الآن على قطاع الطاقة الروسي.

وفي المجمل، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على 183 سفينة ناقلة للنفط ضمن ما يُسمى “الأسطول الشبح”، مع أن عددا من هذه السفن ترفع علم باربادوس وبنما.

وشملت العقوبات كذلك شركات تعمل في روسيا في في تجارة النفط وفي حقول النفط ولا سيما شركتي غازبروم نفت وسورغوتنيفت غاز إلى جانب أكثر من عشرين شركة تابعة لهما.

وأوضح مسؤولون أميركيون أن هذه الإجراءات تهدف إلى منح الولايات المتحدة نفوذا إضافيا للمساعدة في التوسط في “سلام عادل” بين أوكرانيا وروسيا.

وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين في بيان “إن الولايات المتحدة تتخذ إجراءات شاملة ضد المصدر الرئيسي للإيرادات الروسية لتمويل حربها الوحشية وغير القانونية ضد أوكرانيا”.

وأضافت “من خلال إجراءات اليوم، فإننا نزيد من مخاطر التعرض للعقوبات المرتبطة بتجارة النفط الروسية، بما في ذلك الشحن والتسهيلات المالية لدعم صادرات النفط الروسية”.

بدورها علقت موسكو على العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على عتبة مغادرتها البيت الأبيض.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، لوكالة “تاس” الروسية، في تعليقها أن “البعض يترك بصمة في التاريخ بينما لا يترك البعض الآخر سوى الأثر”.

ويسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى فرض المزيد من العقوبات ضد روسيا وضخ الأموال والمساعدات إلى أوكرانيا، وذلك قبل مغادرته للبيت الأبيض في 20 يناير الجاري، حيث سيتولى الرئاسة خلفه الجمهوري المنتخب دونالد ترامب، الذي وعد خلال حملته الانتخابية بتحقيق تسوية للنزاع الأوكراني في غضون يوم واحد من توليه لرئاسة الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • المفوضية الأوروبية تتلقى طلبا من 6 دول لخفض سقف سعر النفط الروسي وسط تحذيرات خبراء
  • تراجع أسعار النفط مع استمرار العقوبات الأمريكية على النفط الروسي
  • المفوضية الأوروبية تتلقى طلبا من 6 دول لخفض سقف سعر النفط الروسي
  • الكرملين: العقوبات الأمريكية على قطاع الطاقة الروسي تستهدف زعزعة استقرار أسواق النفط العالمية
  • العقوبات الأميركية الجديدة تعطل إمدادات النفط الروسي للصين والهند
  • ارتفاع خسائر الاتحاد الأوروبي بسبب العقوبات ضد روسيا
  • روسيا: الإجراءات العدائية الأمريكية ضد قطاع الطاقة الروسي لن تمر دون رد
  • أمريكا وبريطانيا تفرضان عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الروسي
  • الأكبر من نوعها.. واشنطن تشدد العقوبات على النفط الروسي قبيل مغادرة «بايدن»
  • عقوبات النفط الروسي من قبل أمريكا وبريطانيا.. لماذا الآن؟