اختلاف رواية سقوط بشار الأسد بين بايدن ونتنياهو.. محلل يوضح لـCNN
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
(CNN)—أثار محلل شؤون الأمن السياسي والوطني في شبكة CNN ، ديفيد سانجر، الروايتان المختلفتان لكل من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو هو أسباب وما كان وراء سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
صورة لبشار الأسد وزوجته أسماء في أحد مطاعم باريس العام 2010Credit: MIGUEL MEDINA/AFP via Getty Images)وأوضح سانجر قائلا: " إنهما (بايدن ونتنياهو) يقدمان روايتين مختلفتين للغاية حول ما أدى إلى سقوط الأسد، رواية الرئيس بايدن هي أن الولايات المتحدة، من خلال تمسكها بثبات بإسرائيل، ومن خلال توفير الأسلحة لأوكرانيا لصد الروس، ومن خلال الضغط المستمر على إيران، تأكدت من أنه ليس لدى بشار الأسد من يلجأ إليه عندما تحين اللحظة التي هو بأمس الحاجة لهم".
وتابع: "إذا استمعت إلى رئيس الوزراء نتنياهو، فستحصل على قصة مختلفة تمامًا، قصته هي أنه لأنه تجاهل جهود الرئيس بايدن لمحاولة منعه من خوض حرب مع حزب الله، خوفا من حرب أوسع في ذلك الوقت، تمكن من مهاجمة حزب الله، وتدمير قيادته، وقتل قيادته، وتدمير مخازن صواريخه، وأنه في نهاية المطاف، لم يكن حزب الله موجوداً للدفاع عن الأسد، وهكذا بقي الأسد بلا أحد يدافع عنه، ويقول (نتنياهو) بشكل أساسي، إنه لو لم يفكك عناصر محور إيران على طول الطريق، حماس وحزب الله، لكان الأسد سيظل هناك".
وأضاف: "ما يكشفه التصريحان المختلفان هو أن هذين الرجلين (نتنياهو وبايدن) ينهيان وقتهما معًا بالطريقة التي بدأت بها، اختلافات واسعة فيما يتعلق بالاحتمالات الأساسية الأفضل لقيادة التغيير في الشرق الأوسط".
ويذكر أن المرشد الأعلى بإيران، علي خامنئي، أوضح سبب سقوط نظام بشار الأسد قائلا: "الحرب الرئيسية ينبغي أن يخوضها جيش ذاك البلد (سوريا). يمكن لقوات التعبئة القادمة من أماكن أخرى أن تقاتل إلى جانب جيش ذاك البلد؛ ولكن إذا أبدى جيش ذاك البلد ضعفاً، فلن يكون بوسع هذا التعبوي فعل أيّ شيء؛ وهذا ما حدث للأسف في سوريا".
وتابع المرشد الأعلى بإيران: "ليس من المنطقي، ولا يقبله الرأي العام أيضاً، بأن ينهض جيشٌ من إيران ليُقاتل بدلاً من جيش سوريا.. لا، القتال بعُهدة جيش ذاك البلد نفسه.. ما كان بإمكان قواتنا أن تفعله وقد فعلته هو العمل الاستشاري".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحكومة السورية المعارضة السورية النظام السوري بشار الأسد بنيامين نتنياهو جو بايدن حركة حماس حزب الله علي خامنئي بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
تلغراف: حالة لوم شديدة داخل القوات الإيرانية بسبب سقوط بشار الأسد
كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، عن معلومات وصفتها بـ"الحصرية"، لحالة اللوم الشديدة داخل القوات الإيرانية، بسبب سقوط الرئيس بشار الأسد في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الحرس الثوري الإيراني، أن "قادة القوة العسكرية النخبوية في إيران يتبادلون اللوم بمصطلحات غاضبة، بسبب انهيار نظام الأسد وفقدان النفوذ الإيراني في المنطقة".
وقال مسؤول من طهران للصحيفة: "الجو يشبه شيء ما بين التهديد بالضرب المتبادل، وضرب الجدران، والصراخ على بعضهم البعض، وركل حاويات القمامة. يتبادلون اللوم، ولا أحد يتحمل المسؤولية".
وتابع: "لم يتخيل أحد قط رؤية الأسد يفر، لأن التركيز لمدة عشر سنوات كان منصبًا فقط على إبقائه في السلطة. ولم يكن ذلك لأننا كنا نحبّه، بل لأننا أردنا الحفاظ على القرب من إسرائيل وحزب الله".
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران أنفقت مليارات الدولارات لدعم نظام الأسد، مضيفة أن "حكومته كانت أيضًا حجر الزاوية في "محور المقاومة" الإقليمي الذي قاده آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، وقاسم سليماني، قائد قوة القدس السابقة في الحرس الثوري، الذي قُتل في ضربة جوية أمريكية في 2020".
ولفتت إلى أنه "كانت تلك الشبكة قد تعرضت بالفعل لهجوم شديد خلال الأشهر الـ14 الماضية من خلال الحروب الإسرائيلية ضد حماس في غزة وحزب الله في جنوب لبنان، والضربات الجوية البريطانية والأمريكية ضد الحوثيين في اليمن".
وتابعت: "لكن خسارة سوريا قد تكون قاتلة لأنها كانت الطريق الرئيسي لإمداد حزب الله، الذي كان ترسانته في جنوب لبنان تعرض القوة العسكرية الإيرانية مباشرة على حدود إسرائيل".
وقال مسؤول آخر من الحرس الثوري للصحيفة: "أنت بحاجة إلى شخص هناك لإرسال الأسلحة، لكنهم إما يُقتلون أو يهربون. الآن التركيز هو على كيفية المضي قدمًا من هذا المأزق".
وقال: "في الوقت الحالي، لا توجد مناقشات حول الأسلحة، لأن الجميع يحاولون فهم ما يحدث حقًا ومدى خطورته على إيران"، مضيفا أن "البعض يلوم اللواء إسماعيل قآني، القائد الحالي لقوة القدس، لأنه سمح لجيش الأسد بالتفكك".
وأردف قائلا: "لا أحد يجرؤ على إخباره بذلك وجهًا لوجه، ولكن هو الشخص الذي يجب محاسبته وإقالته"، مؤكدا أنه "لم يفعل شيئًا لمنع مصالح إيران من الانهيار. سقط الحلفاء واحدًا تلو الآخر، وكان هو يشاهد من طهران. قد تأتي أيام أسوأ".