ميقاتي من الفاتيكان : الرئاسة تعني كل مكونات المجتمع.. شروط لفرنجية للخروج من السباق
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
إستمر موعد جلسة مجلس النواب الرئاسية في 9 كانون الثاني المقبل في واجهة الاهتمام الداخلي. كما انتقل الموعد أيضاً إلى حاضرة الفاتيكان لدى استقبال البابا فرنسيس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. ولفت الانتباه ما صرّح به الكاردينال بييترو بارولين، أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان، خلال محادثاته مع ميقاتي عن "الغياب الطويل لانتخاب رئيس للجمهورية"، فيما اكد رئيس الحكومة ان رئاسة الجمهورية لا تعني المسيحيين وحسب، بل كل مكونات المجتمع اللبناني".
واشار ميقاتي بعد اجتماع مع امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بياترو بارولين على ان لبنان بصدد انتخاب رئيس يكون قادرا على جمع اللبنانيين تحت سقف الدستور، مشددا على دعم الفاتيكان للبنان في المحافل الدولية.
وتابع: "عرضت مع قداسته تطورات الوضع اللبناني من جوانبه كافة، وشددت على الوحدة الوطنية التي لا تزال تميّز وطننا وشعبنا رغم كل الظروف والتطورات".
وقال: "كما عبّرت لقداسته عن تمسكنا بالعيش الواحد وبدور لبنان الرسالة في المنطقة، وكذلك بالوجود المسيحي الذي هو ضمانة لوحدة لبنان، أرضا وشعبا. وعلى هذا الأساس، تمنينا أن نصل الى وضع حد للشغور في سدة الرئاسة في القريب العاجل، وأبلغت قداسته أنَّ الدور المطلوب من القيادات المسيحية في هذا الملف هو الأساس بالشراكة والتعاون مع كل المكوّنات اللبنانية".
أضاف: "إن رئاسة الجمهورية لا تعني المسيحيين وحدهم بل هي استحقاق وطني بامتياز تتشارك فيه كل مكوّنات المجتمع اللبناني.. هذا ما نؤمن به ونتمنى أن يتحقق في القريب العاجل".
وأكمل: "كذلك، أثرت مع قداسة البابا والمسؤولين في الكرسي الرسولي عدداً من المواضيع ومنها الضغط على اسرائيل لجلاء موضوع الأسرى اللبنانيين في اسرائيل والإسراع في الانسحاب من الاراضي اللبنانية، تنفيذاً لتفاهم وقف اطلاق النار" .
وقال: "أثرت أيضاً مع قداسته ما يجري حاليا في سوريا، وشددت على ما سبق وصرّحنا به كوننا نتمنى للشعب السوري الاستقرار والمحافظة على وحدة الشعب السوري ومشاركة كل مكوّناته في اختيار نظام سياسي يتناسب مع طموحاتهم لمستقبل سوريا، مع الحفاظ على وحدة هذا البلد وسيادته".
وأردف: "إن لبنان بكل فئاته وعلى المستويات كافة يكنّ لقداسة البابا كل احترام ومحبة وتقدير، كما أن الشعب اللبناني ممتنّ لقدساته لمواقفه الداعمة دوما للبنان ورسالته ووحدة أبنائه. نحنُ نثمن عالياً الجهود التي يبذلها الكرسي الرسولي لدى دول القرار للحفاظ على لبنان وايجاد الحلول المناسبة لأزماته".
وكشف مصدر نيابي لـ «اللواء» ان قائد القوات اللبنانية سمير جعجع يسعى لجمع النواب المسيحيين، خارج كتلتي النائب جبران باسيل والمرشح الرئاسي سليمان فرنجية، في اطار جامع، للضغط باتجاه الاتيان برئيس ينفذ البرنامج المعلن اذا ما تعذر التوصل الى رئيس توافقي.
ووفق معلومات "لبنان 24"ليل امس فان رئيس "تيار المردة"سليمان فرنجية طرح على "الثنائي الشيعي" ان يكون الثمن لخروجه من بورصة المرشحين لرئاسة الجمهورية تبني ترشيح النائب فريد هيكل الخازن على اعتبار ان الاخير ابن عائلة سياسية معروفة ولها وزنها الماروني التاريخي على مستوى الكرسي البطريركي في بكركي.
وتضيف المعلومات ان تبني فرجية لترشيح الخازن الذي ينتمي الى كتلته النيابية تجعل منه لاعبا اولا في تسمية الرئيس تعويضا عن كونه مرشحا اول.
وتكشف المعلومات ان عدم تلبية "الثنائي" لرغبته هذه ستجعل فرنجية متحررا من اي التزام بالتصويت للمرشح الذي يختاره الثنائي وانه في صدد التوجه الى ان يصل اصوات كتلته الاربعة لصالح قائد الجيش العماد جوزيف عون.
وكتبت" نداء الوطن": تلقت أوساط نيابية بارزة تقريراً دبلوماسياً غربياً أورد أنه "للمرة الأولى، أصبح المجتمع الدولي نتيجة الأحداث الضخمة التي حصلت، يعتبر أن شخصية رئيس الجمهورية اللبنانية هي أهم من الرئاسة التي كان يدعو هذا المجتمع سابقاً إلى إجراء انتخاباتها من دون الاكتراث لمن سيفوز فيها". ولفت التقرير، إلى أن المجتمع الدولي يتطلع إلى وصول رئيس إلى قصر بعبدا يواكب هذا المجتمع في هذه المرحلة وما يقوم به لإعادة السلام إلى لبنان.
وممّا جاء في التقرير أيضا: "أخذ المجتمع الدولي على عاتقه الشق العسكري من "حزب الله" لعلمه أن لبنان غير قادر على القيام بذلك في هذه المرحلة . لكن المجتمع الدولي متمسّك في الشق السياسي بأن لا تكون هناك استمرارية للمرحلة السابقة بل إن هناك قطعاً معها. وكما يسعى المجتمع الدولي إلى إخراج نفوذ إيران العسكري من لبنان، فلا يجب أن يكون لها نفوذ سياسي".
وخلص التقرير إلى القول إن الرئيس السابق ميشال عون "كان يقال إنه جبل، فتبيّن أنه وادٍ سحيق. والمطلوب اليوم جبلٌ في بعبدا وإلى جانبه جبل في السراي كي يتم بناء الدولة التي لم يتم بناؤها بعد".
وكتبت" الديار": الاتصالات بين القوى السياسية للتوافق على اسم جامع يرضي كل الاطراف ما زال متعثرا كما تؤكد هذه المصادر، والاجتماع المنتظر بين الرئيس بري والدكتور سمير جعجع لم تنضج ظروفه بعد، رغم الجهود المبذولة من وزير قواتي سابق. هذه الاجواء السلبية تخيم ايضا على الجهود المبذولة لتقريب المسافات بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والاتصالات لم تتوقف بعد في هذا الاطار، علما ان الدكتور جعجع ما زال يقوم بالاتصالات المكثفة مع كل الاطراف والكتل حول امكان ترشحه شخصيا لرئاسة الجمهورية وهذا الخيار لم يسقطه من حساباته بعد، اما زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الى بري فوصفت بالجيدة جدا، علما ان الرئيس بري رمى الكرة الرئاسية بوجه الجميع وابلغهم انه سيعقد الجلسة بدورات متتالية كما طالبت القوى المسيحية ولن ترفع الجلسة الا بعد انتخاب الرئيس شرط اكتمال النصاب القانوني لعقدها بحضور 86 نائبا.
وتضيف المصادر الواسعة الاطلاع ايضا، ان الاتصالات بين الاشتراكي والقوات اللبنانية متواصلة لكنها لم تسفر عن تحديد موعد جديد لزيارة جنبلاط الى معراب او اللقاء عند أصدقاء مشتركين رغم التسريبات الاخيرة بان هناك من ارتأى تاجيل اللقاء بين الطرفين حتى انقشاع صورة الاتصالات بين بري وجعجع. وحسب المصادر الواسعة الاطلاع، فان القوى السياسة جميعها ستبدأ بالنزول عن الشجرة والتواضع في مطالبها اوائل العام 2025، لانها لا تملك حق الفيتو على تعطيل جلسة 9 كانون الثاني في ظل الغطاء العربي والدولي. وفي المعلومات المؤكدة، ان سفراء الخماسية كانوا متحمسين لعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في 20 كانون الاول قبل الاعياد المباركة كي يكون انتخاب الرئيس الجديد هدية الاعياد. وفي المعلومات، ان الرئيس بري طلب التريث حتى 9 كانون الثاني لاجراء المزيد من المشاورات يتم بعدها إنتاج رئيس بصناعة لبنانية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
ميقاتي: لبنان ملتزم بالقرار الدولي رقم 1701 مع إسرائيل
بيروت - جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، الأربعاء 11ديسمبر2024، "تأكيد التزام لبنان بالقرار الدولي الرقم 1701".
وخلال لقائه مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز في مدريد، شدد ميقاتي على أولوية التزام اسرائيل قرار وقف اطلاق النار والانسحاب من البلدات الجنوبية ومن ثم العمل على تنفيذ القرار 1701 كاملا، وفق وكالة سبوتنيك الروسية .
بدوره، عبّر رئيس وزراء إسبانيا عن دعم لبنان، متمنيا أن تنعكس التطورات الراهنة بشكل إيجابي على لبنان واستقراره.
وقال إن "إسبانيا تثمن تشديد الحكومة اللبنانية على التعاون الوثيق بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، وأن يحصل استقرار طويل الامد في جنوب لبنان كمقدمة للوصول الى حل دائم".
ودخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ، فجر الأربعاء الماضي، وبعد بدء دخول الاتفاق حيز التنفيذ، انطلق نازحون لبنانيون للعودة إلى قراهم ومدنهم في الجنوب، حسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية.
وشنّت إسرائيل هجمات عدة، منذ ذلك الوقت رغم سريان الاتفاق، فيما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص على الأقل، جراء غارة إسرائيلية على بلدة مرجعيون جنوبي لبنان.
واستهدفت الغارة، حسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان، دراجة نارية قرب محطة كهرباء مرجعيون.
وجاءت الغارة بعد وقت قصير من إعلان الجيش اللبناني إصابة جندي بجروح متوسطة، جراء استهداف مسيرة إسرائيلية لجرافة كانت تعمل داخل أحد مراكزه شرقي البلاد.
Your browser does not support the video tag.