ملف المفقودين على طاولة مجلس الوزراء الثلاثاء وأعادة تفعيل لجنة قضائية خاصة
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
منذ الإعلان رسمياً عن سقوط نظام الرئيس بشار الأسد والتصريح بفتح أبواب السجون، يعيش أهالي المفقودين اللبنانيين في سوريا حالة من الخوف والأمل بشأن مصير أبنائهم، علماً أنه عاد 9 فقط من أصل 622 مواطناً لبنانياً تمّ توثيق اعتقالهم أو اختفائهم القسري.
ويعقد مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل جلسة في السراي لبحث ملف المفقودين في سوريا.
وكتبت" الاخبار": العمل على الملف بدأ في عام 2005، يومها شكّلت الحكومة لجنة قضائية لمتابعة القضية، برئاسة النائب العام الاستئنافي في بيروت القاضي زياد أبي حيدر. وعملت اللجنة على جمع المعلومات حول المعتقلين، وكوّنت ملفات وبيانات بشأنهم.
في عام 2018، أقرّ مجلس النواب قانوناً، شُكّلت بموجبه الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيّين قسراً، ولا ينحصر عملها في أولئك المحتمل أن يكونوا مخفيّين في سوريا. بل أصبحت الجهة الرسمية المعنية بجمع المعلومات والبيانات المتعلّقة بالمفقودين، وتوثيقها، وإنشاء سجلّات مركزية واتخاذ خطوات عملية للكشف عن مصيرهم، وذلك تمهيداً للكشف عن هوياتهم.
بعد سقوط النظام السوري، طلبت الهيئة تشكيل خلية طوارئ، فطلب الرئيس نجيب ميقاتي، من الأمانة العامة لمجلس الوزراء مراسلة الجهات المعنية بالملف، والطلب من كل منها تسمية مندوب عنها للتنسيق مع الهيئة. وأُرسلت المذكّرة يوم 9 كانون الأول الحالي، إلى وزارات الشؤون الاجتماعية، والعدل، والخارجية والمغتربين، والداخلية والبلديات، والصحة، والدفاع، إضافة إلى النيابة العامة التمييزية، وإلى لجنة معالجة قضية اللبنانيين المعتقلين في سوريا. وعُلم أنّ الجهات المعنية تلك، بدأت تتواصل مع الهيئة وترسل تباعاً أسماء مندوبيها.
وبحسب المراسلات، سيتم تنسيق الجهود بين الجميع، والتحرّك كفريق واحد، بغية تنظيم الاتصالات والزيارات الميدانية التي تهدف إلى الكشف عن مصير المفقودين، وتنظيم عودة المُفرج عنهم. وكذلك جمع كلّ البيانات الموجودة لدى كل الأطراف، سيّما أنّ اللجنة المشكّلة منذ عام 2005، عملت طيلة الفترة السابقة على جمع «الداتا». على أن تقوم الهيئة بتنسيق التواصل وحفظ البيانات وتقدّم تباعاً إلى ميقاتي تقريراً عن أعمالها والنتائج التي يتم التوصل إليها. غ
وكانَ وزير العدل هنري الخوري المكُلّف بمتابعة الملف، قال إنّه تمّ «تأليف لجنة طوارئ بشأن ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، وستكثّف نشاطاتها وتتواصل مع المحرّرين، وان اللجنة تبحث عن المعتقلين قبل عام 1992»، لافتاً إلى أنّه «يجب التّواصل مع المنظّمات الدولية للوصول إلى معلومات في هذا الخصوص، والأمور ليست متروكة». وأكّد أنّ «غالبية السّجون السوريّة فُتحت أبوابها، إلّا في حال وجود معتقلات سرّية، واللجنة ستستمع إلى اللبنانيين المحرّرين للتدقيق في أقوالهم»، مشيراً إلى أنّ «هناك 725 معتقلاً لبنانياً في السّجون السورية»، وفق أرقام اللجنة.
وفي هذا الإطار أوضح وزير العدل أنّ اللجنة اللبنانية لم تحصل من اللجنة السورية على أي جواب في إطار عملها منذ عام 2005 حتّى عام 2011، ورفعت تقاريرها إلى رئيسي الجمهورية ومجلس الوزراء، وعندما زار الرئيس السابق ميشال عون علي مملوك كان الجواب: «لا يوجد أحد».
يبقى أن المشكلة الأساسية التي يواجهها لبنان حتى الآن، هي الجهة السورية التي من المفترض التواصل معها. فسوريا اليوم في حالة من الفوضى، وقد يكون ملف المفقودين اللبنانيين في سوريا أسفل سلّم الأولويات عند الجهة التي تمسك بزمام الأمور هناك. وقالت مصادر وزارية إن «الحكومة حتى الآن لا تعرف مع من يجب أن تتواصل في الجانب السوري بانتظار ما سيقوله رئيس الحكومة يوم الثلاثاء، فهو من المفترض أنه يقوم باتصالات في هذا الإطار».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
إسكان النواب: محافظة أسوان لها مكانة خاصة لدى مصر
أكد الدكتور أحمد عبد المجيد، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن محافظة أسوان لها مكانة خاصة لدى مصر، مشيرا إلى أن القيادة السياسية حريصة على تقديم كل أوجه الدعم، لتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين، في جميع الملفات والقطاعات.
جاء ذلك خلال لقاء اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، بوفدي لجنتي الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والتعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، على هامش الجولة التفقدية بالمحافظة.
وقال رئيس وفد لجنة الإسكان: هدفنا سواء مجلس النواب أو السلطة التنفيذية تحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين.
وأوضح عبد المجيد، أن الزيارة البرلمانية التي يقوم بها وفد لجنة الإسكان للمحافظة تأتي في إطار الوقوف على مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي وعملية الإحلال والتجديد للشبكات وخطوط المد والتدعيم.
وأكد وكيل إسكان النواب، أن اللجنة حريصة على متابعة كل الملفات المتعلقة بمياه الشرب، والصرف الصحي، لافتا إلى أنه سيكون هناك مزيد من التعاون مع السلطة التنفيذية لضمان تحسين مستوى الخدمات، كي يحصد المواطن ثمار المشروعات القومية.
من جهته أكد النائب الطاهر سليم، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن محافظة أسوان في أمس الحاجة لمزيد من المشروعات، خاصة في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي.
وأشارت النائبة ميرفت عازر، عضو لجنة الإسكان بالبرلمان، إلى أن هناك دعم كبير من القيادة السياسية للمحافظة، قائلة: ولكن لابد من المتابعة لتذليل العقبات في عملية التنفيذ وضمان الانتهاء من المشروعات الخاصة بمياه الشرب والصرف الصحي.
وأوضحت النائبة رقية الهلالي، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن محافظة أسوان تحتاج للكثير من العمل، لضمان سرعة الانتهاء من مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي.
وقالت النائبة ريهام عبد النبي، عضو مجلس النواب عن محافظة أسوان: هناك مشاكل والجميع يقر بذلك وهذا أمر واقع، ولكن في ظل ما تحظي به المحافظة من اهتمام كبير من قبل القيادة السياسية، لابد من ترجمة ذلك على أرض الواقع.
وأكد النائب أشرف الشبراوي، عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن هناك شوارع مجاورة للكورنيش مباشرة في أسوان لا تليق بالمحافظة، مطالبا أن تكون جميع الشوارع بنفس الكفاءة لضمان استمرارية السياحة وزيادة أعداد السائحين خلال الفترة المقبلة.
وأكد النائب جابر أبو خليل، عضو مجلس النواب عن محافظة أسوان، أن القيادة السياسية تولي المحافظة اهتماما خاصا، مشيرا إلى أن هناك تنسيق كبير بين كافة مؤسسات الدولة لتلبية احتياجات المحافظة.
من جانبه وجه اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، الشكر لأعضاء مجلس النواب، مؤكدا أن جميع الملاحظات ستكون موضع اهتمام، وكافة الملفات محل اهتمام خلال الفترة المقبلة.
وفي نهاية اللقاء قدم اللواء دكتور إسماعيل كمال، درع محافظة أسوان، إلى الدكتور أحمد عبد المجيد، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، رئيس الوفد البرلماني.
ويضم وفد لجنة الإسكان، برئاسة الدكتور أحمد عبد المجيد، وكيل اللجنة، النواب: أشرف الشبراوي، أحمد رمزي، رقية الهلالي، عبد التواب عبد القادر، ميرفت عازر، الطاهر عبد الحميد، محمد الجمال، أحمد عواجة، ومن أمانة اللجنة الدكتور أحمد عبد الهادي، أمين اللجنة، عمرو طارق، وهاني حجاج، وعمرو طلبة، ممثل وزارة الإسكان.