أول تعليق من الحكومة السورية المؤقتة على توغل إسرائيل داخل أراضيها
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
دعت الحكومة السورية المؤقتة، مجلس الأمن الدولي إلى التدخل لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف فوري لاعتداءاته على أراضيها، والانسحاب من المناطق التي احتلها شمالي سوريا، معتبرة ذلك انتهاكًا لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، حسبما ذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
إلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها على سورياودعا السفير السوري لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، في رسالتين متطابقتين إلى مجلس الأمن والأمين العام أنطونيو جوتيريس، لإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها على سوريا والانسحاب من الأراضي المحتلة شمال البلاد، حسبما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس».
وأشار «الضحاك» في رسالته إلى أنّ التوغل الإسرائيلي في أراضي الجمهورية العربية السورية، تحديدًا في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة، يأتي في وقتٍ تحاول فيه سوريا بناء دولة قائمة على الحرية والمساواة وسيادة القانون، ويسعى شعبها لتحقيق الرخاء والاستقرار.
وأكد أن دمشق ومناطق متفرقة في الأراضي السورية تعرضت لقصف عنيف ومتواصل، كما طال مواقع مدنية وعسكرية على حد سواء.
وأشار إلى أنّ بلاده تدين بأشد العبارات هذا العدوان الإسرائيلي، الذي يمثل انتهاكًا جسيمًا لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974 الذي تم التأكيد عليه في قرار مجلس الأمن رقم /350/ لعام 1974، كما يشكل انتهاكا لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، ويتعارض مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وأحكام القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن 242 و338 و497».
إلزام إسرائيل بوقف عدوانها على الأراضي السوريةوشدد «الضحاك» على ضرورة قيام الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهما، من خلال اتخاذ إجراءات فورية وحازمة لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على الأراضي السورية، وانسحابها الكامل من المناطق التي توغلت فيها مؤخرًا، والامتثال الكامل لاتفاق فض الاشتباك وولاية قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (الأندوف).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل سوريا دمشق الجولان الأمم المتحدة الحكومة السورية المؤقتة الأمم المتحدة إسرائیل بوقف فض الاشتباک مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الحكومة السورية المؤقتة تشكر سبع دول عربية.. ماذا قدمت؟
أعربت الحكومة المؤقتة السورية، التي يديرها تحالف فصائل المعارضة٬ عن شكرها لثماني دول على استئناف العمل في بعثاتها الدبلوماسية في دمشق، وذلك بعد الإطاحة بنظام المخلوع بشار الأسد.
وجاء في بيان الحكومة المؤقتة، الخميس، أنها "ممتنة لمصر والعراق والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأردن والبحرين وعمان وإيطاليا، لاستئناف العمليات".
أضافت الحكومة المؤقتة في بيانها أن "قطر وتركيا تعهدتا أيضًا بإعادة فتح سفارتيهما". فيما قطعت عدّة دول خليجية علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها في دمشق منذ عام 2012، احتجاجًا على قمع النظام السوري للتظاهرات السلمية التي اندلعت في البلاد آنذاك.
ومع ذلك، بدأت هذه الدول في استئناف علاقاتها تدريجيًا، اعتبارًا من عام 2018، باستثناء قطر التي ظلّت على موقفها الرافض لإعادة العلاقات.
وأمس الأربعاء، أعلنت قطر أنها ستعيد قريبًا فتح سفارتها في سوريا، مؤكدة أن هذه الخطوة تعكس "دعم دولة قطر الثابت للشعب السوري الشقيق، الذي يتطلع إلى بناء دولته على أسس العدالة والسلام والاستقرار والازدهار".
وظلت قطر، التي قدمت دعمًا مبكرًا للمعارضة لنظام الأسد منذ اندلاع الانتفاضة في عام 2011، من أشد المنتقدين للنظام السوري، مع استمرار دعوتها إلى حل دبلوماسي للأزمة السورية.
كذلك، تُعتبر تركيا من أبرز الدول الداعمة للمعارضة في سوريا، حيث قدمت دعمًا سياسيًا كبيرًا للمعارضة السياسية خلال السنوات الأولى من النزاع.
وفي الوقت نفسه، وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى الأردن، الخميس، لعقد اجتماعات عاجلة في أعقاب انهيار الحكومة السورية.
ومن المقرر أن يلتقي بلينكن بوزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، والملك عبد الله الثاني، في الوقت الذي تتصارع فيه المنطقة والولايات المتحدة مع التداعيات المحتملة للسقوط المفاجئ لنظام الأسد.
إلى ذلك، يعتزم بلينكن، مناقشة الدعم الأمريكي "لانتقال شامل بقيادة سورية إلى حكومة تمثيلية وخاضعة للمساءلة".
كما سيدفع المبادئ الأربعة التي تتوقعها الولايات المتحدة من عملية انتقالية وحكومة جديدة، وهي: التزامات واضحة بالاحترام الكامل لحقوق الأقليات، تسهيل تدفق المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، منع استخدام سوريا كـ"قاعدة للإرهاب" أو أن تشكل تهديداً لجيرانها، والتأكد من تأمين أي مخزون من الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية وتدميرها بشكل آمن.