الجزيرة:
2025-01-14@10:29:45 GMT

تقرير: فصائل الثورة خططت منذ عام للإطاحة بالأسد

تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT

تقرير: فصائل الثورة خططت منذ عام للإطاحة بالأسد

كشف قيادي عسكري في فصائل الثورة السورية لصحيفة غارديان في مقابلة نشرت الجمعة أن الفصائل كانت تخطط منذ عام للإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد الذي انتهى حكمه بدخول الثوار العاصمة دمشق فجر يوم الأحد الماضي.

وقال القيادي في هيئة تحرير الشام أبو حسن الحموي للصحيفة إنه بعد إضعاف الهيئة في عملية عسكرية لقوات النظام عام 2019 أدرك الفصيل العسكري أن "المشكلة الأساسية كانت غياب القيادة الموحدة والسيطرة في المعركة".

ولتصحيح هذه الأخطاء بدأت هيئة تحرير الشام العام الماضي بالاستعداد للإطاحة بالأسد في عملية أطلق عليها اسم "ردع العدوان"، وفق الصحيفة.

وبحسب التقرير، عززت الهيئة سيطرتها في شمال غربي سوريا، ودربت قواتها الخاصة، وطورت "عقيدة عسكرية شاملة".

وبعد ذلك حاولت هيئة تحرير الشام توحيد المقاتلين المعارضين في جنوب سوريا الذي كان تحت سيطرة الأسد على مدى السنوات الست الماضية لإنشاء "غرفة حرب موحدة"، وفقا لغارديان.

وقد جمعت "غرفة الحرب" قادة 25 فصيلا معارضا بإمكانهم توجيه الهجوم ضد الأسد من الجنوب مع تقدم إدارة العمليات العسكرية المشتركة من الشمال، ليتم التجمع في العاصمة دمشق معقل الأسد.

وحلت لحظة إطلاق العملية في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مع تشتت قوى إيران وروسيا الحليفتين لنظام بشار الأسد بسبب نزاعات أخرى.

إعلان

وفجر الأحد الماضي، نجحت فصائل الثوار في دخول دمشق بعد الاستيلاء على مدن حلب وحماة وحمص في الشمال والوسط، مما دفع الأسد إلى الفرار من البلاد وإنهاء 5 عقود من الحكم الدكتاتوري والعنيف الذي مارسته عائلته.

وقال الحموي "كان لدينا اقتناع مدعوم بسابقة تاريخية: إن دمشق لا يمكن أن تسقط حتى تسقط حلب".

وأضاف "كانت قوات الثورة السورية متركزة في الشمال، واعتقدنا أنه بمجرد تحرير حلب يمكننا التحرك جنوبا نحو دمشق".

وتضمنت الخطة أيضا تطوير أسلحة أفضل لمواجهة الأسلحة المتطورة التي قدمتها طهران وموسكو لقوات نظام الأسد.

وقال الحموي "كنا بحاجة إلى طائرات مسيرة للاستطلاع وأخرى هجومية وانقضاضية، مع التركيز على المدى والتحمل"، وقد بدأ إنتاج الطائرات المسيرة بداية عام 2019.

وأشار الحموي إلى طائرة شاهين المسيرة المتفجرة أو "الانتحارية" التي تتميز بدقتها وقوتها.

ووفقا لصحيفة غارديان، تم استخدام طائرة "شاهين" لأول مرة ضد قوات الأسد هذا الشهر، مما أدى إلى تعطيل مركبات المدفعية التابعة لها.

وقد سعت إدارة العمليات العسكرية بقيادة أحمد الشرع (الجولاني) إلى طمأنة الأقليات الدينية والحكومات الأخرى منذ وصولها إلى السلطة مطلع الأسبوع الماضي.

وأضاف الحموي "نؤكد أن الأقليات في سوريا جزء من الوطن، ولها الحق في ممارسة شعائرها وتعاليمها وخدماتها كأي مواطن سوري آخر".

وتابع "النظام زرع الانقسام، ونحن نحاول قدر الإمكان ردم هذه الانقسامات".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

لجنة أممية: مستعدون للتعاون مع دمشق لمحاكمة مجرمي نظام الأسد

قال رئيس لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا باولو بينيرو إن اللجنة مستعدة للتعاون مع الإدارة السورية الجديدة لملاحقة مرتكبي الجرائم في عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد ومحاكمتهم أمام القضاء الدولي.

وأضاف -في مقابلة مع وكالة الأناضول نشرت اليوم السبت- إن هناك آلافا من مرتكبي الجرائم في عهد الأسد يجب محاسبتهم.

وأوضح أن عملية الانتقال في سوريا مستمرة بشكل عام، ومن المهم ألا يكون هناك صراع حاد ضد هذه العملية، قائلا "هذا ليس انتقالا لحكومة، بل نهاية 61 عاما من الدكتاتورية الاستبدادية، أعتقد أن العملية التي حدثت حتى الآن رائعة".

وأردف أنه من المثير للإعجاب أن هيئة تحرير الشام وقائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع تمكنا من السيطرة على الجماعات المسلحة المختلفة وسلوكها، ولم تقع استفزازات أو حوادث كثيرة، وفق وصفه.

المرحلة المقبلة

ومتطرقا إلى المرحلة التالية لسقوط النظام، شدد بينيرو على أن وقف إطلاق النار الشامل ضروري كما أفاد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون.

وأوضح أن زيارتهم دمشق بعد 13 عاما وتنظيم مهمة هناك كان شعورا عظيما بالنسبة لهم، مبينا أن العديد من المنظمات تمكنت من الذهاب إلى دمشق، وأن عدم وجود قيود لتحركهم كان تطورا إيجابيا للغاية.

إعلان

وردا على سؤال عن الخطط المستقبلية، أشار بينيرو إلى أنه من الصعب الحديث عنها حاليا، قائلا "اهتمامنا الرئيسي هو الحفاظ على الأدلة (التعذيب وانعدام القانون)".

وشرح أن الأدلة تعتبر مهمة، لأنه إذا كان الضحية أو عائلته يريدان مقاضاة مرتكبي التعذيب والتدمير والقتل والخطف، فعليهما الاستناد إلى الأدلة.

طرق المحاسبة

ولفت بينيرو إلى أنه من الضروري تقييم الظروف التي يمكن أن يتم فيها محاسبة الجناة بعهد الأسد، وكيفية تنظيم المحاكمات والتعامل مع النظام القضائي الدولي، مثل المحكمة الجنائية الدولية، التي لم يكن من الممكن التقدم بطلب إليها لمدة 13 عاما، لأن سوريا ليست طرفا في نظام روما الأساسي.

وأشار إلى أنه بهذه الحالة لا يمكن فتح بعض التحقيقات ضد الجناة إلا من خلال مجلس الأمن الدولي، ولكن هناك دولتين في المجلس تستخدمان سلطة النقض ضد أي مبادرة في هذا الاتجاه وهما روسيا والصين.

وأكد أيضا أن اللجنة يجب أن تدرس الظروف التي يمكنها من خلالها العمل مع الحكومة المؤقتة في سوريا، والتعاون والحوار مهمان في هذا الوضع المعقد.

قائمة المجرمين

وأفاد المسؤول الأممي بأنهم أنشؤوا "قائمة سرية للمجرمين" تتكون من الأفراد ومن المنشآت العسكرية والسجون بما يتعلق بالأحداث التي وقعت في سوريا خلال السنوات الـ13 الماضية.

وقال بينيرو إن اللجنة لم تشكك قط في هوية الأشخاص الذين سيتم التحقيق معهم دوليا، مردفا أنه سيكون من المهم للغاية إنشاء سلسلة قيادية تتحمل مسؤولية محددة عن بدء التحقيقات بحق بشار الأسد أو وزرائه.

وشدد "هناك الآلاف من الجناة، كيف تتعامل مع هؤلاء المتهمين؟ هذه هي التحديات التي تواجهها الحكومة الانتقالية".

مقالات مشابهة

  • من إدلب إلى دمشق!
  • فيديو.. شقيقة زوجة ماهر الأسد تعود إلى سوريا بعد غياب 17 سنة
  • رحيل روسيا عن سوريا.. مطلب شعبي ملح يصعب تحقيقه
  • اعتقلوهم ثم أحرقوهم.. حكايات عن عدوان نظام الأسد على بلدة الهامة بريف دمشق
  • الشرع: لا يمكننا بناء سوريا بالفصائل المسلحة
  • بالفيديو .. وسط استقبال حافل وصول شقيقة زوجة ماهر الأسد إلى دمشق
  • مجد جدعان .. شقيقة زوجة ماهر الأسد تعود إلى دمشق
  • في أول حفل له بعد 13 عاماً في المنفى.. وصفي المعصراني يشعل قاعة دمشق بأغاني الثورة السورية
  • لجنة أممية: مستعدون للتعاون مع دمشق لمحاكمة مجرمي نظام الأسد
  • السنوار الذي أسقط الأسد.. كيف نفهم ما حدث؟