تقرير: فصائل الثورة خططت منذ عام للإطاحة بالأسد
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
كشف قيادي عسكري في فصائل الثورة السورية لصحيفة غارديان في مقابلة نشرت الجمعة أن الفصائل كانت تخطط منذ عام للإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد الذي انتهى حكمه بدخول الثوار العاصمة دمشق فجر يوم الأحد الماضي.
وقال القيادي في هيئة تحرير الشام أبو حسن الحموي للصحيفة إنه بعد إضعاف الهيئة في عملية عسكرية لقوات النظام عام 2019 أدرك الفصيل العسكري أن "المشكلة الأساسية كانت غياب القيادة الموحدة والسيطرة في المعركة".
ولتصحيح هذه الأخطاء بدأت هيئة تحرير الشام العام الماضي بالاستعداد للإطاحة بالأسد في عملية أطلق عليها اسم "ردع العدوان"، وفق الصحيفة.
وبحسب التقرير، عززت الهيئة سيطرتها في شمال غربي سوريا، ودربت قواتها الخاصة، وطورت "عقيدة عسكرية شاملة".
وبعد ذلك حاولت هيئة تحرير الشام توحيد المقاتلين المعارضين في جنوب سوريا الذي كان تحت سيطرة الأسد على مدى السنوات الست الماضية لإنشاء "غرفة حرب موحدة"، وفقا لغارديان.
وقد جمعت "غرفة الحرب" قادة 25 فصيلا معارضا بإمكانهم توجيه الهجوم ضد الأسد من الجنوب مع تقدم إدارة العمليات العسكرية المشتركة من الشمال، ليتم التجمع في العاصمة دمشق معقل الأسد.
وحلت لحظة إطلاق العملية في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مع تشتت قوى إيران وروسيا الحليفتين لنظام بشار الأسد بسبب نزاعات أخرى.
إعلانوفجر الأحد الماضي، نجحت فصائل الثوار في دخول دمشق بعد الاستيلاء على مدن حلب وحماة وحمص في الشمال والوسط، مما دفع الأسد إلى الفرار من البلاد وإنهاء 5 عقود من الحكم الدكتاتوري والعنيف الذي مارسته عائلته.
وقال الحموي "كان لدينا اقتناع مدعوم بسابقة تاريخية: إن دمشق لا يمكن أن تسقط حتى تسقط حلب".
وأضاف "كانت قوات الثورة السورية متركزة في الشمال، واعتقدنا أنه بمجرد تحرير حلب يمكننا التحرك جنوبا نحو دمشق".
وتضمنت الخطة أيضا تطوير أسلحة أفضل لمواجهة الأسلحة المتطورة التي قدمتها طهران وموسكو لقوات نظام الأسد.
وقال الحموي "كنا بحاجة إلى طائرات مسيرة للاستطلاع وأخرى هجومية وانقضاضية، مع التركيز على المدى والتحمل"، وقد بدأ إنتاج الطائرات المسيرة بداية عام 2019.
وأشار الحموي إلى طائرة شاهين المسيرة المتفجرة أو "الانتحارية" التي تتميز بدقتها وقوتها.
ووفقا لصحيفة غارديان، تم استخدام طائرة "شاهين" لأول مرة ضد قوات الأسد هذا الشهر، مما أدى إلى تعطيل مركبات المدفعية التابعة لها.
وقد سعت إدارة العمليات العسكرية بقيادة أحمد الشرع (الجولاني) إلى طمأنة الأقليات الدينية والحكومات الأخرى منذ وصولها إلى السلطة مطلع الأسبوع الماضي.
وأضاف الحموي "نؤكد أن الأقليات في سوريا جزء من الوطن، ولها الحق في ممارسة شعائرها وتعاليمها وخدماتها كأي مواطن سوري آخر".
وتابع "النظام زرع الانقسام، ونحن نحاول قدر الإمكان ردم هذه الانقسامات".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بلجيكيون بصفوف هيئة تحرير الشام في سوريا
تعرفت أجهزة الأمن البلجيكية على 5 إلى 10 بلجيكيين في صفوف هيئة تحرير الشام، التي قادت الفصائل المسلحة في الهجوم الذي أسقط الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال متحدث باسم الهيئة البلجيكية المكلفة تحليل الخطر الإرهابي، الخميس "نحن على علم بأن 5 إلى 10 بلجيكيين على ارتباط بجماعة هيئة تحرير الشام، كانوا في منطقة إدلب" معقل الفصيل في شمال غرب سوريا".
وتعد بلجيكا مع فرنسا من الدول الأوروبية التي انطلق منها أكبر عدد من المقاتلين الذين انضموا إلى الفصائل المسلحة بعد اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.
????️ "Most member states, including Belgium, have now suspended their asylum decisions, at least temporarily, as long as we do not have a better insight on the situation on the ground [in Syria]".
➖ ???????? State Secretary @Nicole_demoor at the Justice & Home Affairs Council today. pic.twitter.com/8HxO6UqoZI
وبعد إحصاء رحيل أكثر من 400 عنصر من بلجيكا، تعتبر الوكالة الفدرالية اليوم أن حوالي 90 بلجيكيا يعتبرون بمثابة "مقاتلين إرهابيين أجانب" قد يكونون أحياء في العراق وسوريا.
وتم رصد حوالي 30 من هؤلاء المقاتلين في منطقة إدلب، بينهم "5 إلى 10" عناصر على ارتباط بهيئة تحرير الشام، بحسب المتحدث باسم الوكالة الفدرالية.
لكنه أوضح "لا نعرف إن كانوا قاموا بمهام قتالية" وشاركوا في الإطاحة بالأسد.
وأكد وزير الخارجية البلجيكي برنار كينتين رداً على أسئلة إذاعة "إر.تي.بي.إف" العامة أن "عدداً من البلجيكيين هم فعلاً في صفوف هيئة تحرير الشام".
وأضاف "هذا أمر نتابعه من كثب...لا يمكنني التكهن بأن هؤلاء الأشخاص سوف يعتنقون مجدداً غداً الفكر المتطرف. أعتقد أنه يجدر بنا ألا نهول ولا أن نكون سذجاً، يجب أن نتابع المسألة خطوة خطوة بكل ما تتطلبه من جدية".
وسعى رئيس الحكومة الانتقالية في سوريا محمد البشير، للطمأنة، الأربعاء، مؤكداً أن "حقوق كل الناس وكل الطوائف في سوريا" ستكون مضمونة.