بعد نحو 500 عام.. اكتشاف سر في لوحة مايكل أنجلو في كنيسة بالفاتيكان
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
الفاتيكان – ادعى باحثون أنهم تمكنوا من تحديد واحدة من أكثر الشخصيات المسيحية شهرة ورمزية بين ما يقارب 300 شخصية تشكل لوحة مايكل أنجلو الجدارية في كنيسة سيستينا.
وادعى الباحثون أن تلميذة المسيح “مريم المجدلية” قد تكون مختبئة في التحفة الشهيرة التي تزين كنيسة سيستينا، والتي رسمها مايكل أنجلو منذ نحو 500 سنة.
وقد تم الكشف عن هوية الشخصية السرية في اللوحة الجدارية من قبل سارا بينكو، وهي مُرممة فنية إيطالية. وقد أعلنت عن ذلك يوم الثلاثاء خلال تقديم كتابها “مريم المجدلية في لوحة يوم الحساب لمايكل أنجلو” (Mary Magdalene in Michelangelo’s Judgement)، حيث تناقش كل تفاصيل الاكتشاف المثير.
وقالت بينكو في مؤتمر فني في روما يوم الثلاثاء، نقلا عن صحيفة “التلغراف” : “أنا أؤمن بقوة أن هذه هي مريم المجدلية”.
وتشير بينكو إلى شخصية في الزاوية اليمنى من لوحة “يوم الحساب” الشهيرة، أو كما تعرف أيضا باسم “الحساب الأخير”، التي تغطي كامل جدار هيكل كنيسة سيستينا في الفاتيكان، والتي رسمت خلال الفترة ما بين 1537 و1531.
والشخصية المزعومة هي امرأة شقراء تُرى وهي تقبّل صليبا يحمله رجل عار يُعتقد أنه يشير إلى المسيح.
ورغم اندماجها الجيد مع بقية الشخصيات في اللوحة التي تحتوي على أكثر من 300 شخصية، لفتت بينكو الانتباه إليها بسبب “قربها من الصليب، ولون ثوبها الأصفر، وشعرها الأشقر” وكذلك موضعها البارز في العمل.
وأضافت: “الشخص الذي يحمل الصليب ينظر باتجاه مريم المجدلية، وكأنه منفصل عن المشهد وهو يتجه نحو المرأة التي تحمل الصليب بسلام”.
وأشارت بينكو إلى أن مايكل أنجلو كان على معرفة عميقة بالكتاب المقدس، وأنه من غير الممكن أن يُغفل شخصية مركزية مثل “مريم المجدلية” من هذه اللوحة.
وهذا ليس الاكتشاف الوحيد المثير في لوحات مايكل أنجلو، حيث تشير أبحاث حديثة إلى أنه قد رسم شخصية امرأة تُعاني من سرطان الثدي في أحد الرسوم الجدارية الخاصة بكنيسة سيستينا.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
اكتشاف مقابر في إيطاليا تعود إلى ما قبل العصر الروماني
اكتشفت مقبرة ضخمة في إيطاليا تعود إلى ما قبل العصر الرومانى، تحتوى على مقابر وسلع جنائزية ذات المكانة العالية، واكتشفها علماء الآثار فى ترينتو، أثناء أعمال ترميم مبنى في منطقة سانتا كروتشي، من قبل باحثين من مكتب التراث الأثرى، التابع لهيئة الإشراف على التراث الثقافى والأنشطة، فى مقاطعة ترينتو المستقلة بجامعة سانت مارتن.
و تم اكتشاف أكثر من 200 مقبرة تحت طبقات من المواد الرومانية والعصور الوسطى، على عمق 8 أمتار تحت مستوى الشارع الحالي.وأوضح العلماء أن تاريخ المقبرة يرجع إلى ما بين القرنين التاسع والسادس قبل الميلاد خلال العصر الحديدي المبكر، حيث كانت المنطقة في ذلك الوقت مأهولة باتحاد من القبائل الألبية المعروفة باسم الريتيان، وكانت لغتها وثقافتها وثيقة الصلة بالإتروسكان.
ويرى خبراء التاريخ أن العصر الحديدي يعد فترة من التحولات العميقة في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط، وفي القوس الألبي وخارج جبال الألب.
وكانت الحضارات العظيمة للإتروسكان والفينيقيين واليونانيين والسلتيين، مزدهرة في هذه الحقبة الزمنية، وكانت الألعاب الأولمبية الأولى تقام في ذلك الزمن حيث يرجع تاريخها تقليديًا إلى عام 776 قبل الميلاد وتأسيس روما في عام 753 قبل الميلاد.
ومن الأمور المدهشة في المقبرة المكتشفة في إيطاليا هو تصميمها على شكل مخطوطة ضخمة، تتميز بوجود شواهد جنائزية موضوعة عموديا تمثل الحافة الغربية لغرفة حجرية مغطاة بتل، حيث تطورت مجموعة كثيفة من المقابر التابعة بمرور الوقت.
وتعمل السلع الجنائزية ذات المكانة العالية في المقابر كمؤشرات حاسمة للهوية الاجتماعية والأدوار والمكانة، ويشار إلى أن القطع الأثرية المعدنية بما في ذلك الأسلحة والزخارف المصنوعة بدقة مع العنبر وتطعيمات عجينة الزجاج، تظهر التأثيرات الثقافية الواسعة النطاق والاتصالات مع المناطق الإيطالية.