صحيفة المرصد الليبية:
2025-03-24@03:45:52 GMT

كيف تؤثر مهارات القراءة على دماغنا؟

تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT

كيف تؤثر مهارات القراءة على دماغنا؟

السويد – كشفت دراسة جديدة، منشورة في مجلة Neuroimage، أن القراءة تؤثر بشكل كبير على بنية الدماغ.

وفي دراسة شملت أكثر من 1000 مشارك، تم تحليل بيانات الدماغ لاكتشاف الاختلافات بين القراء الماهرين وغير الماهرين. وأظهرت النتائج أن هناك مناطق دماغية معينة، خاصة في النصف الأيسر، مرتبطة بشكل كبير بقدرة القراءة.

وركزت الدراسة على منطقتين في النصف الأيسر للدماغ، هما الفص الصدغي الأمامي والتلفيف هيشل، حيث يعتبران حاسمين في معالجة اللغة. ويساعد الفص الصدغي الأمامي، على وجه الخصوص، في ربط وتصنيف المعلومات ذات المعنى، مثل ربط شكل الساق أو حركتها عندما نقرأ الكلمة “ساق”. بينما التلفيف هيشل، الذي يحتوي على القشرة السمعية، يساعد في معالجة الأصوات، وهو ما يعتبر أساسيا لربط الحروف بالكلمات.

وتبين أن القراء الماهرين كانوا يملكون مساحة أكبر في هذه المناطق الدماغية مقارنة بالقراءة الأقل مهارة، ما يسهل عليهم فهم الكلمات والنصوص.

وقال الباحثون إن ما قد يبدو غير بديهي هو العلاقة بين القراءة والقشرة السمعية، وهي منطقة مسؤولة عن معالجة الأصوات. فرغم أن القراءة تعتبر مهارة بصرية في الأساس، فإن القدرة على ربط الحروف بالأصوات تعتبر أساسا لتطوير مهارات القراءة. لذا، فإن الوعي الصوتي يعد مهارة حيوية تبدأ منذ الطفولة وتساعد في تعلم القراءة.

وتم ربط التلفيف هيشل الأيسر الأكثر سمكا بمهارات قراءة أفضل، في حين أن التلفيف الأيسر الأرق كان مرتبطا بعسر القراءة، ما يبرز دور هذه المنطقة في تمكين الدماغ من معالجة الأصوات والكلمات بشكل أفضل.

وتشير الدراسات إلى أن القشرة السمعية في النصف الأيسر تحتوي على المزيد من الميالين، وهو مادة دهنية تساهم في تسريع الإشارات العصبية. وهذا العزل العصبي يساعد الدماغ على معالجة المعلومات بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

وفي المقابل، يعتبر الفص الصدغي الأمامي هو المنطقة الأكثر سمكا في الدماغ، حيث يقوم بدمج المعلومات المعقدة، ما يساعد على تعزيز مهارات القراءة والتفكير النقدي.

ويتغير الدماغ عندما نتعلم مهارات جديدة أو نمارس المهارات المكتسبة. وعلى سبيل المثال، لوحظ أن سمك القشرة في مناطق اللغة يزداد لدى الأشخاص الذين درسوا اللغة بشكل مكثف. وبالمثل، يُحتمل أن القراءة تساهم في تطوير بنية التلفيف هيشل والفص الصدغي لدى الأفراد.

وإذا أصبحت القراءة مهارة أقل أهمية في المستقبل، فقد تؤثر هذه التغيرات في الدماغ على قدرتنا على تفسير وفهم العالم من حولنا وعقول الآخرين. وفي النهاية، تُظهر هذه الدراسة أن القراءة ليست فقط نشاطا شخصيا، بل هي أيضا وسيلة لتطوير الدماغ وتعزيز قدرتنا على التفكير المعقد والفهم العميق.

التقرير من إعداد مايكل رول، أستاذ علم الأصوات في جامعة لوند.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: أن القراءة

إقرأ أيضاً:

شرطة أبوظبي تعزز ثقافة القراءة بين منتسبيها تزامناً مع شهر القراءة

نظمت لجنة الأدباء والقراءة بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي والموروث الشرطي ندوة ثقافية بعنوان "قراءة سطور.. بين الحاضر والماضي" في متحف شرطة المربعة بمدينة العين بحضور عدد من المنتسبين ومشاركة أعضاء من كلنا شرطة تزامناً مع شهر القراءة الوطني مارس من كل عام.

وتهدف الندوة إلى تعزيز ثقافة القراءة بين منتسبي القيادة وترسيخها كأداة للتقدم والتطور المستدام.

وأكد المقدم ناصر عبد الله الساعدي، رئيس لجنة الأدباء والقراءة بشرطة أبوظبي، أن القراءة تمثل حجر الزاوية في بناء الفكر الأمني والوطني، مشيرًا إلى أن القراءة هي أداة أساسية لتطوير القدرات المعرفية والمهارات الشخصية، وتمكين الأفراد من مواكبة التطورات المستمرة في مجالاتهم المهنية والشخصية.

أخبار ذات صلة مدير أكاديمية سيف بن زايد يزور مجندي الخدمة الوطنية شرطة أبوظبي تحتفي مع المرضى والأطفال بيوم السعادة الدولي

وأضاف أن شرطة أبوظبي تؤمن بأهمية تعزيز ثقافة القراءة بين منتسبيها، وذلك باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التقدم والتطور المستدام، فضلاً عن دورها في توسيع آفاق الفكر والإبداع، مما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار داخل المجتمع.

وتحدثت في الندوة المقدم الدكتورة تغريد سيف الداري رئيسة قسم الشؤون الإدارية بمديرية شرطة منطقة العين بشرطة أبوظبي عن أبرز الإنجازات الإبداعية والتطويرية التي نفذتها في مسيرة الشرطة من خلال تأسيس مختبر الابتكار الأمني في قطاع الأمن الجنائي، وتجربتها الأدبية الفريدة في إصدار روايتها الأولى في عام 2024  بعنوان "قاف القلب والقانون"، كخطوة تعكس اهتمامها بالأدب والثقافة والقراءة في مجالات أمنية واجتماعية مختلفة، واسهاماتها المتميزة في إعداد ونشر العديد من البحوث والدراسات التي تعزز العمل الأمني.

وتناول النقيب منذر كميدش الكعبي مدير فرع المتاحف والمباني التراثية دور شرطة أبوظبي في المحافظة على استدامة الأمن والآمان، وتقديم أفضل الخدمات الشرطية لتعزيز جودة حياة المجتمع، مشيراً إلى أهمية الموروث الشرطي والتاريخ العريق لشرطة أبوظبي ومسيرتها بين الماضي والحاضر ضمن مراحلها التاريخية المختلفة ومقتنياتها العسكرية القديمة والحديثة.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • شرطة أبوظبي تعزز ثقافة القراءة بين منتسبيها
  • بلدية غزة : حركة النزوح من محافظة الشمال تؤثر سلبا على الخدمات المقدمة
  • شرطة أبوظبي تعزز ثقافة القراءة بين منتسبيها تزامناً مع شهر القراءة
  • جلسة لإقالة المستشارة القضائية بإسرائيل وتصاعد الأصوات المنتقدة لنتنياهو
  • جامعة قناة السويس تنظم برنامجًا تدريبيًا حول مهارات التواصل الفعال
  • الحصبة تسبب مشكلات صحية طويلة الأمد تؤثر على جهاز المناعة
  • أمريكا توافق على بيع أنظمة «أسلحة دقيقة» إلى السعودية
  • تأجيل «عمومية الصحفيين» لعدم اكتمال النصاب.. والإشراف القضائي: تصوير فرز الأصوات ضمانة للشفافية
  • الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين.. غياب الحضور في الدعوة الثانية لاكتمال النصاب
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب لن تؤثر الضربات الأميركية على الحوثيين