بعد تركيا .. دول أوروبية تستعد لإعادة فتح سفاراتها في دمشق
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
أكد مسؤول أوروبي رفيع، الجمعة، أنّ عدة دول في الاتحاد الأوروبي تستعد لإعادة فتح سفاراتها في العاصمة السورية دمشق.
وقدم المسؤول ترحيب الدول الأوروبية بسقوط نظام بشار الأسد، ومراقبتها للأوضاع في سوريا عن كثب، وفق ما نقلت عنه وكالة الأناضول.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بمبادئ الحفاظ على وحدة أراضي سوريا، وتأسيس حكومة تشمل الجميع، وحماية الأقليات.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن سفارة أنقرة في دمشق سيُعاد افتتاحها اليوم السبت، مشيراً إلى أن "تركيا تسعى لرؤية حكومة شاملة في سوريا".
وقال المسؤول الأوروبي إنه "أمر لا يصدق. لقد تم محو 14 عامًا في 15 يومًا". في إشارة إلى الثورة السورية التي انطلقت عام 2011.
واعتبر أن رغبة قائد "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع، بأن يعرف باسمه لا بلقبه (أبو محمد الجولاني) بأنه "تطور جيد".
وتابع: "يجب أن نعرف الفرق بين الحكومة المؤقتة في إدلب (شمال غربي سوريا) وهيئة تحرير الشام الموجودة هناك".
وأردف: "الحكومة المؤقتة هناك (في إدلب) كانت بعيدة كل البُعد عن كونها إرهابية أو جهادية. والآن سنرى ما إذا كان هذا سيُطبق أيضاً على 48 بالمئة من (مساحة) البلاد التي يسيطرون عليها".
المسؤول الأوروبي، قال: "سنرى كيف تتقدم الأمور. الحل لأي مشكلة سياسية في سوريا متاح في إطار وحدة أراضي البلاد واستقلالها وسيادتها".
وشدّد على أن مستقبل البلاد سيحدده السوريون، وأن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم ذلك.
وبين المسؤول أنّ الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لا سيما المطلة على البحر الأبيض المتوسط مهتمة بالتطورات في سوريا.
وكشف أن "بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تخطط لإعادة فتح سفاراتها في دمشق".
وفي 8 ديسمبر الجاري، سيطرت الفصائل السورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا تركيا الأسد المزيد الاتحاد الأوروبی فی سوریا
إقرأ أيضاً:
مصر تشارك في المؤتمر الوزاري لإعادة إعمار سوريا في بروكسل
ترأس السفير أحمد أبو زيد، سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورج والناتو، وفد مصر المشارك في المؤتمر الوزاري التاسع الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي لإعادة إعمار سوريا وذلك نيابة عن وزير الخارجية.
وشارك في المؤتمر، الذي انعقد بمقر مفوضية الاتحاد الأوروبي ببروكسل وافتتحه كل من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، والممثلة العليا الأوروبية للشئون والسياسة الأمنية كايا كالاس، ووزير خارجية سوريا أسعد الشيباني، ما يقرب من 90 دولة ومنظمة دولية وإقليمية لمناقشة ملفي التعافي وإعادة الإعمار في سوريا.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، على هامش أعمال المؤتمر، بأن الاتحاد الأوروبي حرص على عقد مؤتمر إعادة الإعمار في هذا التوقيت لتوجيه رسالة دعم لسوريا خلال المرحلة الانتقالية المهمة والحرجة التي تمر بها، للتأكيد على أولوية شحذ الموارد لأنشطة ومشروعات التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتحديد القطاعات ذات الأولوية، وتنسيق جهود وإسهامات المانحين الدوليين والإقليميين.
وأضاف السفير المصري أن مصر أكدت في كلمتها على الدعم الكامل لتطلعات الشعب السوري الشقيق في السلام والاستقرار والحياة الكريمة بعد سنوات طويلة من المعاناة. وأن إعادة الإعمار ليست مجرد عملية إعادة بناء للبنية التحتية، بل هي استعادة للأمل والكرامة وتحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف أطياف الشعب السوري.
وأوضح السفير أحمد أبو زيد، أن مصر أكدت في كلمتها على وقوفها الدائم إلى جوار سوريا، تأسيسًا على روابط التاريخ والثقافة والمصير المشترك.. وأن استضافتها اليوم لأكثر من مليون سوري على أراضيها، هي دليل آخر على تضامنها مع الشعب السوري الشقيق في محنته، داعيةً مجتمع المانحين للمساهمة في توفير الاحتياجات الفورية للمجتمعات السورية في الدول المضيفة باعتباره جزءًا لا يتجزأ من عملية التعافي في سوريا.
كما أوضحت مصر أن أي جهود لإعادة الإعمار في سوريا ينبغي أن تتأسس على مجموعة من المبادئ كي يتم ضمان نجاحها واستدامتها، أهمها شمولية العملية السياسية، والملكية الوطنية، وتوفر الدعم الإقليمي، والتنسيق الدولي، واحترام السيادة والسلامة الإقليمية لسوريا، وتوفر الدعم الإنساني، وضمان العودة الآمنة والكريمة للاجئين والنازحين داخلياً.
وأشار سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي إلى أن انعقاد مؤتمر إعادة إعمار سوريا في هذا التوقيت مثل فرصة جيدة لشحذ الموارد لدعم جهود إعادة البناء والتعافي في القطاعات ذات الأولوية، وتبادل الرؤى بشأن مسارات العمل، والتنسيق بين مختلف الفاعلين الدوليين والإقليميين، وتأكيد وقوف المجتمع الدولي إلى جوار سوريا علي طريق التعافي لاستعادة وضعها الطبيعي في حاضنتها العربية ودوليًا في أقرب فرصة على أسس سليمة.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يستعرض مع 100 سفير أجنبي خطة إعادة إعمار وتأهيل قطاع غزة
مباحثات هاتفية بين وزيري خارجية مصر والسعودية حول إعادة إعمار غزة