أمريكا تعرض مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار للقبض على هاكر صيني
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
عرضت الولايات المتحدة، مكافأة مالية قدرها 10 ملايين دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى اعتقال جوان تيانفنج، وهو هاكر صيني يبلغ من العمر 30 عامًا، ومتهمون آخرون بالضلوع في اختراق جدران الحماية الخاصة بأجهزة الكمبيوتر.
ووفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، يُعتقد أن غوان يقيم في مقاطعة سيتشوان بالصين. وتم الكشف عن لائحة اتهام يوم الثلاثاء تتضمن اتهامات ضد غوان بالتآمر لارتكاب جرائم احتيال عبر الكمبيوتر والاحتيال الإلكتروني.
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على الشركة التي كان يعمل بها غوان، وهي شركة تكنولوجيا المعلومات Silence Sichuan.
ردت بكين سريعًا، متهمة الولايات المتحدة بـ"استغلال قضايا الأمن السيبراني لتشويه سمعة الصين".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء:"نعارض بشدة الاستخدام المفرط وغير القانوني للعقوبات الأحادية ضد كيانات وأفراد صينيين".
وأكدت الصين أنها ستتخذ التدابير اللازمة لحماية حقوق ومصالح شركاتها ومواطنيها.
تفاصيل الهجمات الإلكترونيةبحسب لائحة الاتهام، استغل غوان والمتآمرون معه ثغرة في جدران الحماية التي تبيعها شركة الأمن السيبراني البريطانية Sophos Ltd.
وقالت نائبة المدعي العام الأمريكي ليزا موناكو: "استغل المتهم ومساعدوه ثغرة في عشرات الآلاف من أجهزة الأمن الشبكي، وقاموا بتثبيت برامج ضارة مصممة لسرقة المعلومات من الضحايا حول العالم".
هجوم عالمي واسع النطاقتم استهداف حوالي 81,000 جهاز جدار حماية على مستوى العالم في أبريل 2020، بهدف سرقة بيانات مثل أسماء المستخدمين وكلمات المرور، بالإضافة إلى محاولة تثبيت برامج فدية.
في الولايات المتحدة وحدها، تعرضت أكثر من 23,000 جدار حماية للهجوم، بما في ذلك 36 جهازًا كانت تحمي أنظمة بنية تحتية حيوية.
أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن شركة Sophos لعبت دورًا محوريًا في تحديد الثغرة بسرعة ونشر استجابة شاملة، مما حال دون تفاقم الأضرار.
وقال العميل الفيدرالي هيربرت ستابلتون:"الثغرة التي اكتشفها غوان ومساعدوه أثرت على جدران حماية مملوكة لشركات في جميع أنحاء الولايات المتحدة".
وفقًا للائحة الاتهام، باعت شركة Silence Sichuan خدماتها والبيانات التي حصلت عليها من خلال الاختراقات إلى شركات صينية وكيانات حكومية، بما في ذلك وزارة الأمن العام الصينية.
عند الاتصال برقم مسجل باسم شركة Silence Sichuan، رفض رجل الرد على العقوبات أو التعليق على التهم الموجهة إلى الشركة. وصرح بأن غوان "لا يمكن الوصول إليه".
فيما يظهر هذا الحدث تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين في مجال الأمن السيبراني، مع استمرار واشنطن في اتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجمات الإلكترونية التي تهدد البنية التحتية والشركات الأمريكية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دولار الولايات المتحدة هاكر المزيد الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
عقود بقيمة 18 مليار دولار.. أمريكا تُشعل سباق الغواصات النووية
في خطوة تؤكد عزم واشنطن على تعزيز هيمنتها البحرية، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن تدشين مرحلة جديدة في مجال الصناعات العسكرية البحرية، من خلال توقيع عقود ضخمة لبناء غواصات نووية وتطوير البنية التحتية لأحواض بناء السفن.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، عن توقيع عقدين رئيسيين مع شركتي الصناعات الدفاعية “جنرال ديناميكس” و”هانتينغتون إنغالز”، بقيمة إجمالية قد تصل إلى 18.4 مليار دولار، لتشييد غواصتين نوويتين متعددتي المهام من طراز “فيرجينيا”، إلى جانب مشاريع لتطوير قدرات أحواض بناء السفن.
ووفقًا للبيان الرسمي الصادر عن البنتاغون، فإن “العقود تتضمن تمويلات أساسية إلى جانب حوافز مالية مشروطة، مع إمكانية تعديل البنود وتوسيع نطاق الأعمال لاحقًا. وستغطي الأعمال عدة ولايات أمريكية، ومن المقرر الانتهاء منها بحلول يونيو 2036”.
ويتضمن العقد مع “جنرال ديناميكس” تمويلاً مبدئيًا بقيمة 12.4 مليار دولار، مع إمكانية زيادته إلى 17.15 مليار، بينما يحصل “هانتينغتون إنغالز” على عقد بقيمة 1.3 مليار دولار. كما تضم الاتفاقات استثمارات إضافية لتعزيز برنامج الغواصات النووية ورفع كفاءة أحواض الإنتاج والتجميع.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التنافس المتصاعد بين القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا، في مجال التسلح البحري، ففي الوقت الذي كشف فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن إدخال 49 سفينة جديدة إلى الأسطول الروسي خلال خمس سنوات، تستعد واشنطن للرد من خلال تعزيز أسطولها النووي ببرامج طويلة الأمد واستثمارات غير مسبوقة.