ألمانيا – أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، امس الجمعة، عن دعمه لتعزيز العلاقات مع جنوب إفريقيا، مؤكدا أنه لا ينبغي تجنب المسائل الخلافية.

وقال شتاينماير للصحفيين، عقب اجتماع مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا في بريتوريا: “نحن نؤيد التعددية والتعاون في الأمم المتحدة على حد سواء”.

وأضاف شتاينماير أنه أبلغ رامافوزا بأنه “حتى في المسائل التي قد لا نتفق عليها يجب أن نستمر في الحوار بشأنها”.

وفي خطوة دبلوماسية غير مألوفة، ترك الرئيس الجنوب إفريقي ضيفه الألماني ينتظر لفترة طويلة.

وبدأ اجتماعهما في المقر الرسمي لرامافوزا في عاصمة جنوب إفريقيا متأخرا بنحو ساعة عن الموعد المقرر، مما أدى إلى تعطيل برنامج شتاينماير اللاحق.

وعندما وصل شتاينماير في سيارة من طراز تويوتا ذات دفع رباعي، سأل رامافوزا موظفيه عن سبب نقل الرئيس الألماني في سيارة يابانية.

وتنتج شركات “بي إم دبليو” و”دايملر” و”فولكس فاغن” الألمانية جميعها سيارات في جنوب إفريقيا، التي تعد قوة اقتصادية وأهم سوق للصادرات الألمانية في القارة الإفريقية.

ووفقا لوزارة الخارجية الألمانية، استثمرت أكثر من 600 شركة ألمانية نحو 6.5 مليار دولار في جنوب إفريقيا وتوظف ما يقرب من 100 ألف شخص.

وتعد جنوب إفريقيا هي العضو الإفريقي الوحيد في مجموعة العشرين وقد تولت للتو رئاسة المجموعة. وأشار شتاينماير إلى أن الولايات المتحدة ستخلف جنوب إفريقيا في رئاسة مجموعة العشرين العام القادم.

وقال شتاينماير إن “مرحلة مهمة تنتظرنا، وأنا على ثقة بأن جنوب إفريقيا ستظل صوت الجنوب العالمي”.

يذكر أن شتاينماير يقوم حاليا بجولة في القارة الإفريقية تستغرق أربعة أيام، بعد أن زار نيجيريا في وقت سابق هذا الأسبوع.

 

المصدر: RT + وكالة الأنباء الألمانية

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

عرض ترامب المرفوض .. لماذا رفض بيض جنوب إفريقيا اللجوء الأمريكي؟

  أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا بإعلانه عن خطة لمنح الأقلية البيضاء في جنوب إفريقيا “وضع اللاجئ” وإعادة توطينهم في الولايات المتحدة، مستندًا إلى مزاعم بانتهاكات حقوقية يتعرضون لها.

لكن المفاجأة كانت في رفض تلك الفئة للعرض الأمريكي، مؤكدين تمسكهم بالبقاء في بلادهم رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي يواجهونها.  

جاء الإعلان الأمريكي ليشعل موجة من الانتقادات الحادة من الحكومة الجنوب إفريقية، التي اتهمت إدارة ترامب بنشر معلومات مضللة والتدخل في شؤونها الداخلية. 

ترامب يجمد المساعدات إلى جنوب إفريقيا بسبب إدعاء مثير للجدل | تقريرترامب: سأقطع جميع المساعدات عن جنوب أفريقيا حتى إشعار آخرترامب يوقع عقوبات على جنوب أفريقيا بسبب مصادرة الأراضي الزراعيةترامب يوقع أمرًا بخفض المساعدات المالية لجنوب أفريقيا
جنوب إفريقيا ترفض التدخل الأمريكي

وقال المتحدث باسم الرئيس سيريل رامافوزا:  جنوب إفريقيا دولة ديمقراطية تحترم جميع مواطنيها، ولا يوجد اضطهاد ممنهج ضد أي فئة من السكان."  

وأوضحت الحكومة أن الإصلاحات الزراعية المثيرة للجدل، التي تزعم واشنطن أنها تستهدف البيض، تهدف إلى تصحيح إرث الفصل العنصري والاستعمار، وليس التمييز ضد أي مجموعة سكانية.  

من هم الأفريكانيون؟

تعود أصول “الافريكانيين”، الذين يشكلون غالبية البيض في جنوب إفريقيا، إلى المستوطنين الهولنديين والفرنسيين والألمان الذين استقروا في المنطقة قبل أكثر من 300 عام. 

وعلى الرغم من انتهاء نظام الفصل العنصري منذ ثلاثة عقود، لا يزال البيض يتمتعون بمستوى معيشي مرتفع مقارنة بالسود، إذ يملكون 70% من الأراضي الزراعية في البلاد، بينما يعيش 64% من السود تحت خط الفقر، وفقًا لتقرير لجنة حقوق الإنسان في جنوب إفريقيا لعام 2021.  

الأقلية البيضاء ترفض اللجوء الأمريكي

وفي رد مباشر على مبادرة ترامب، أعلنت أبرز المنظمات الممثلة لـ الأفارقة، مثل "التضامن" و"أفريفورم"، عن رفضها للعرض الأمريكي، مشددين على التزامهم بالبقاء في وطنهم.  

وقال ديرك هيرمان، الرئيس التنفيذي لنقابة التضامن “نحن نعمل هنا وسنبقى هنا، لن نذهب إلى أي مكان.”  

فيما أكدت كالي كرييل، الرئيسة التنفيذية لمنظمة "أفريفورم":  “لا نريد الانتقال إلى أي مكان آخر.” 

سر اهتمام ترامب بمصير البيض بجنوب افريقيا

ويرى محللون أن اهتمام ترامب المفاجئ بمصير البيض في جنوب إفريقيا قد يكون مرتبطًا بأجندته السياسية الداخلية، حيث يسعى إلى كسب دعم اليمين المتطرف في الولايات المتحدة، في ظل تصاعد الجدل حول سياسات الهجرة.  

وفيما يواجه السود في جنوب إفريقيا تحديات اقتصادية واجتماعية كبرى، يرى البعض أن واشنطن اختارت التركيز على مجموعة لا تزال تتمتع بامتيازات، متجاهلة الأزمات التي يعاني منها غالبية السكان.  

ما بين حقوق الإنسان والسيادة الوطنية

ووصفت وزارة الخارجية الجنوب إفريقية مبادرة ترامب بأنها “حملة تضليل” تهدف إلى تبرير سياسات الهجرة الأمريكية الانتقائية، حيث تمنح اللجوء لفئات معينة بينما تواصل طرد اللاجئين والمهاجرين الفقراء من مناطق أخرى حول العالم.  

وتعليقًا على ذلك، قالت سيثابيل نجيدي، وهي تاجرة في سوق جوهانسبرج “لم أرَ أي شخص أبيض يتعرض لسوء المعاملة هنا، ترامب يحتاج إلى زيارة جنوب إفريقيا بنفسه، بدلًا من الاعتماد على معلومات مشوهة.” 

معركة تصحيح المسار
 

وبينما تستمر التحديات الاقتصادية والاجتماعية في جنوب إفريقيا، تؤكد الحكومة أن إصلاحاتها القانونية ليست اضطهادًا للبيض، بل محاولة لمعالجة الفجوة الاقتصادية التي خلفها الفصل العنصري، مشددة على أن العدالة الاجتماعية لا تعني التمييز ضد أي طرف.  

وفي ظل هذه المعركة بين التدخل الأمريكي والسعي الجنوب إفريقي للحفاظ على سيادته الوطنية، يبقى التساؤل: هل كانت مبادرة ترامب خطوة إنسانية صادقة، أم مجرد ورقة سياسية لخدمة أجندته الداخلية؟

مقالات مشابهة

  • جنوب أفريقيا.. ردّاً على تهديدات ترامب: لن نسحب دعوى الإبادة الجماعية ضد “إسرائيل”
  • تستضيف إنجازاً عربياً «غير مسبوق».. السعودية «الأكثر أماناً» بدول «مجموعة العشرين»
  • قبل مواجهة الليلة.. جوارديولا يتطلع إلى تعزيز سجله الإيجابي أمام ريال مدريد
  • هيئة الدواء المصرية تبحث مع بندالس الألمانية تعزيز التعاون المشترك
  • المملكة تتصدر مؤشر الأمان بين دول مجموعة العشرين
  • المملكة تتصدر دول مجموعة العشرين في مؤشر الأمان لعام 2023
  • “الإحصاء”: المملكة تتصدر دول مجموعة العشرين في مؤشر الأمان لعام 2023
  • المملكة تتصدر دول مجموعة العشرين في مؤشر الأمان
  • "لا شكرا".. البيض في جنوب إفريقيا يرفضون عرض ترامب للهجرة
  • عرض ترامب المرفوض .. لماذا رفض بيض جنوب إفريقيا اللجوء الأمريكي؟