سياسي فرنسي يؤكد اقتراب “نهاية نظام الرئيس ماكرون”
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
فرنسا – أكد زعيم حزب الوطنيين في فرنسا فلوريان فيليبو اقتراب “نهاية نظام الرئيس إيمانويل ماكرون”، الذي عيّن السياسي الموالي لحلف “الناتو” والمؤيد لأوروبا فرانسوا بايرو رئيسا للوزراء.
ودعا السياسي الفرنسي فلوريان فيليبو “ماكرون إلى الاستقالة بسبب تعيين رئيس الوزراء الجديد فرانسوا بايرو المؤيد لحلف الناتو”.
وكتب فيليبو عبر حسابه على منصة “إكس”: “نحن نقترب من نهاية هذا النظام! بايرو هو مؤيد متشدد لأوروبا ومؤيد لحلف الناتو، وكان يريد التطعيم الإجباري ضد فيروس كورونا، وهو موجود في النظام منذ ما يقرب من 45 عاما.. تصويت بحجب الثقة عن ماكرون، ماكرون يستقيل!”.
وأضاف: “بينما كان يدعو إلى التطعيم الإجباري ضد كوفيد للجميع، كان يتجول بدون قناع في مطار أورلي لأنه كان يعلم بعدم مراقبته أو تغريمه”. وأرفق صورة لرئيس الوزراء الجديد في المطار.
وبعد تسعة أيام من حجب الثقة عن حكومة ميشال بارنييه، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة تعيين زعيم حزب الحركة الديمقراطية فرانسوا بايرو رئيسا جديدا للوزراء.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الأزمة السياسية والاقتصادية في فرنسا، حيث لم يتمكن البرلمان من تمرير ميزانية 2025، مما دفع أحزاب المعارضة للمطالبة باستقالة الرئيس ماكرون. فيما جدد ماكرون التزامه بالبقاء في منصبه حتى نهاية ولايته في عام 2027.
ويعد بايرو 73 عاما الذي يتولى رئاسة بلدية باو جنوب فرنسا منذ 2014، شخصية معروفة في الأوساط السياسية الفرنسية، كما يعتبر حليفا وثيقا لماكرون الذي ساعد في وصوله إلى السلطة عام 2017.
وأمام بايرو مهمة كبيرة مع إعطاء الأولوية لإقرار ميزانية العام 2025، فيما تعاني فرنسا من مديونية عالية، وقد سقطت الحكومة السابقة بسبب مشروع ميزانية الضمان الاجتماعي.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ما الذي يمكننا تعلمه من ظاهرة “قمر الدم” النادرة؟
في ليلة 13 مارس وحتى ساعات الصباح الأولى من 14 مارس، سيستمتع عشاق الفلك بحدث فلكي نادر وهو الخسوف الكلي للقمر.
وخلال هذا الحدث، يتحرك القمر إلى داخل ظل الأرض، ما يحول لون سطحه من الأبيض الساطع إلى اللون الأحمر الغريب، وهو ما يعرف باسم “القمر الدموي” أو “قمر الدم”.
ويحدث هذا الخسوف عندما تصطف الشمس والأرض والقمر بشكل مثالي، ما يسمح للأطوال الموجية الطويلة للضوء الأحمر بالمرور عبر الغلاف الجوي للأرض وإضاءة القمر بألوان مذهلة تتراوح بين الأحمر الصدئ والقرمزي.
وستحظى أمريكا الشمالية والجنوبية بمشاهدة واضحة لجميع مراحل هذه الظاهرة الفلكية المذهلة، أما في أوروبا الغربية، فسيغرب القمر وهو ما يزال في مرحلة الكسوف.
وسيتمكن سكان غرب إفريقيا من رؤية الخسوف الكلي مع غروب القمر، وسيتمكن سكان أستراليا ونيوزيلندا من رؤية المراحل الأخيرة من الخسوف مع شروق القمر في 14 مارس.
لكن الخسوف ليس مجرد عرض فلكي ممتع، بل له أيضا أهمية علمية كبيرة. ففي العصور القديمة، ساعدت ظاهرة الخسوف في اكتشافات علمية مهمة. على سبيل المثال، أدرك الفلاسفة اليونانيون أن الأرض كروية بسبب شكل ظل الأرض المنحني على القمر أثناء الخسوف.
ما نتعلمه من الخسوف اليوم
– الغلاف الجوي للأرض: أثناء الخسوف الكلي، يمر ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، ما يتسبب في تشتت الألوان ذات الطول الموجي القصير، مثل الأزرق والأخضر، بينما تصل الألوان الحمراء والبرتقالية إلى القمر. وهذا يفسر سبب ظهور القمر باللون الأحمر أثناء الخسوف، وهو نفس السبب وراء الألوان الدافئة التي نراها أثناء شروق الشمس وغروبها.
ويمكن للون القمر أثناء الخسوف أن يخبرنا عن تغيرات في تركيب الغلاف الجوي للأرض. على سبيل المثال، بعد الانفجارات البركانية الكبيرة، قد يظهر القمر بلون بني رمادي داكن بدلا من الأحمر.
– دراسة سطح القمر: تستخدم المركبات الفضائية، مثل المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية (LRO) التابعة لناسا لدراسة القمر أثناء الخسوف. ولاحظ العلماء أن سطح القمر لا يبرد بشكل موحد أثناء الخسوف، ما يكشف عن اختلافات في خصائص سطحه، خاصة حول الفوهات الصغيرة.
– تأثير الخسوف على المركبات الفضائية: المركبات الفضائية التي تعمل بالطاقة الشمسية، مثل المركبة المدارية الاستطلاعية القمرية (LRO)، تتأثر بالخسوف لأنها تفقد ضوء الشمس المباشر لساعات. لذلك، يتم إعدادها مسبقا لشحن البطاريات بالكامل قبل الخسوف، وإيقاف الأجهزة مؤقتا لتوفير الطاقة، ثم إعادة تشغيلها بعد انتهاء الخسوف.
– مستقبل دراسة الخسوف: مع استمرار هبوط المزيد من المركبات الفضائية على القمر وبدء عملياتها العلمية، بالإضافة إلى خطط ناسا لإعادة البشر إلى القمر عبر برنامج “أرتميس” (Artemis)، سنتعلم المزيد عن تأثير الخسوف على القمر نفسه.
وتقول كريستين شوبلا، مديرة التعليم في معهد الكواكب القمرية: “على عكس كسوف الشمس، الذي يمكن أن يراه فقط الأشخاص الموجودون على مسار ظل القمر، يمكن رؤية خسوف القمر من قبل أي شخص يمكنه رؤية القمر في ذلك الوقت”. وفي هذا الحدث للخسوف، سيتمكن أكثر من مليار شخص من رؤية القمر يتحول إلى اللون الأحمر.